قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيشات واعتقالات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة. وأفاد نادي الأسير، في بيان أن “مواجهات اندلعت في مناطق مختلفة بالضفة، تخللها اشتباكات مسلحة في جنين، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين، حولوا للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية؛ بدعوى المشاركة في أعمال مقاومة شعبية”.

ونفذ جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة لعشرات المنازل، في قرى ومدن طوباس وجنين ونابلس (شمالي الضفة)، ورام الله (وسط). وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين محمد خالد أبو خليفة، والقيادي بحركة حماس عطا الجبالي، بعد اقتحام المخيم ومداهمة منزلي ذويهما في حي الهدف، ونشر القناصة على أسطح العمارات.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية، واقتحمت تلك القوات بلدة يعبد وداهمت حي البعاجوة دون أن يبلغ عن اعتقالات. وتشهد مدن الضفة الغربية اقتحامات شبه يومية، يتخللها تنفيذ اعتقالات، واندلاع مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين. وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية ماي 2022، نحو أربعة آلاف و600 أسير، منهم 31 امرأة، و172 طفلا، و682 معتقلا إداريا، وفق منظمات حقوقية.

من جهة ثانية، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة في القدس، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح. وأضافت في بيان أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية عنصرية، خصوصا في المنطقة الشرقية منه.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني.

هذا وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، 6 دونمات من أراضي المواطنين في بلدة نعلين غرب رام الله بالضفة المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف ستة دونمات، قرب الحاجز الذي يمر منه آلاف العمال يوميا إلى داخل أراضي عام 1948. وأشارت المصادر، إلى أن الأرض تعود للمواطنين حمدان ووجيه وسامر عميرة، فيما أعلنتها قوات الاحتلال منطقة عسكرية. ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أعادت عشرات العمال أثناء توجههم للعمل، حيث أن نحو 30 ألف عامل يمرون عبر الحاجز يوميا.

من جهة ثانية، استشهد فجر الثلاثاء، الشاب أحمد حرب عياد (32 عاما) من قطاع غزة، بعد اعتداء جنود الاحتلال والمستوطنين عليه بالضرب المبرح أثناء توجهه للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل. وأكدت وزارة العمل في غزة استشهاد الشاب عياد، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه أثناء توجهه للعمل في الداخل المحتل عند فتحة الجدار الفاصل بطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة. ونعت الوزارة “شهيد لقمة العيش” الشاب عياد، وتقدمت الوزارة بأحر التعازي والمواساة من عائلة العامل عياد، مؤكدة تضامنها مع ذوي الشهيد في هذا المصاب الأليم.

كما توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية مسافة محدودة خارج “السياج الأمني” شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وبحسب موقع “فلسطين اليوم”، فقد توغلت ست آليات عسكرية من بوابة “أبو صفية”، شرقي المغازي، لمسافة نحو 100 متر، خارج السياج. الجرافات باشرت أعمال تجريف، بإسناد من الآليات المتوغلة وأخرى داخل السياج الأمني. وتتوغل قوات الاحتلال بشكل محدود بين حين وآخر في بعض المناطق شرقي قطاع غزة وشماله، وتجرّف أراضٍ زراعية وتطلق النار صوب المزارعين تحت ذرائع أمنية.

Related posts

Top