كليف والعلوي .. عندما تنجح الإناث في اقتحام الأقسام الرياضية

في السنين الأخيرة، لم تعد الأقسام الرياضية للمنابر الإعلامية الوطنية، حكرا على الرجال، إذ ظهرت أسماء نسائية أثبتت جدارتها في مجال لطالما اعتبر ذكوريا بامتياز.
وسواء بقناة تلفزية أو إذاعة أو صحيفة، فستجد أنثى قررت بمحض إرادتها، اقتحام عالم الصحافة الرياضية سواء كصحفية أو مراسلة مقدمة أخبار أو برامج أو حتى معلقة.
ومن أبرز النماذج الناجحة، تبرز الزميلة الصحفية بقناة الرياضية، سهام كليف التي فازت مؤخرا بلقب أفضل مذيعة عربية لسنة 2016، حسب اتحاد الإعلاميات العرب.
وتفوقت كليف في نتائج التصويت على المصريتين منى الشادلي مقدمة البرامج السياسية بقناة دريم الفضائية، والممثلة إسعاد يونس مقدمة برنامج “صاحب السعادة”.
وتشتهر كليف عضو اللجنة النسوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بتقديم برنامج “الشوط الثالث” المخصص لمناقشة أهم مستجدات الرياضات غير كرة القدم.
وإلى جانب دعم عائلة الصحافة المغربية، حظيت كليف بمساندة فعاليات رياضية كالبطلة نزهة بدوان وسعد السفياني والفنانة أسماء المنور، البطل وعادل بلكايد، ولحسن الهلالي.
اسم آخر يتألق في فضاء الإعلام الرياضي، ويتعلق الأمر بالزميلة الصحفية بإذاعة (راديو بلوس)، سعيدة العلوي التي تم اختيارها كشخصية إعلامية رياضية متميزة لسنة 2016.
وعكس كثيرات ممن برزن في مجالات تقديم البرامج ونشرات الأخبار، فقد اقتحمت العلوي عالم الوصف الرياضي (التعليق)، لتكون أصغر امرأة تقتحم هذا الميدان.
سعيدة ارتبطت بالرياضة بالدفاع عن قميص نادي نجاح سوس للكرة النسوية، نجحت بصوتها الرقيق في جذب فئة عريضة من المستمعين إليها خاصة من منطقة سوس.
وإضافة إلى التعليق على مباريات كرة القدم ورياضات أخرى، تقدم العلوي التي تتخذ من الزميلة المخضرمة قائمة بلعوشي قدوة لها، برنامج “مقهى الرياضيين” كل ثلاثاء.
كليف والعلوي نموذجان من نماذج كثيرة، لشابتين أكدتا قدرة المرأة المغربية على البروز في شتى مجالات، خاصة في الحقل الإعلامي الذي لم يعد بتاتا حكرا على الذكور.
صحفيتان أثبتتا أنه لم يعد هناك فرق بين رجل وامرأة في ملعب الصحافة الرياضية، فمعيار النجاح رهين بالإخلاص في العمل والتحلي بالمهنية والاستمرار في تطوير الذات.

صلاح الدين برباش

Related posts

Top