كوفيد: منحى الارتفاع يثير مخاوف السلطات الصحية المغربية

يثير ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورنا حاليا وتسجيل المملكة مؤخرا لأول إصابة مؤكدة وافدة بجدري القردة بالمملكة الكثير من المخاوف والتساؤلات لدى المواطنين حول الإجراءات الاحترازية التي قد تضطر المملكة للعودة لفرضها للحد من تفشي هذين المرضين ووقف تداعياتهما المحتملة، لاسيما، مع تفشي جدري القردة في بلدان حول العالم لم يكن من المعتاد وجود المرض فيها.
في هذا السياق، نبهت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الأحد، إلى أن الخطر المتعلق بجدري القردة على الصحة العامة على مستوى العالم، يمكن أن يصبح مرتفعا في حالة تمكن الفيروس من استغلال الفرصة لترسيخ نفسه في البلدان التي لا يعد بها وباء كمسبب واسع النطاق للمرض، مسجلة في الوقت نفسه، أن الخطر المرتبط بجري القردة يعتبر حاليا متوسطا، على اعتبار أن العدد المسجل من الإصابات حول العالم لا يتعدى 780 حالة في 27 بلدا. فيما يخشى الكثير من المواطنين أن تساهم الظروف الحالية المرتبطة بفصل الصيف، حيث ترقب عودة مكثفة للجالية المغربية بعد سنتين من الحجر الصحي، والاحتفال بعيد الأضحى، في ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بعد فترة من التحسن على جميع المستويات.
واعتبر مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية ضد “كوفيد” في تصريح إعلامي، أن الارتفاع الملحوظ في الإصابات بفيروس كورونا، كان متوقعا، بالنظر للإخلال بالتدابير الاحترازية للوقاية من المرض، المتمثل بعدم الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي مع كثرة الازدحام في الأسواق واكتظاظ الملاعب الرياضية…، وتوقع مزيدا من الارتفاع في عدد الإصابات، في ظل استمرار نفس التراخي في فترة الصيف التي تتميز بكثرة الحركة والعطلة المدرسية وأجواء الاحتفال بعيد الأضحى الذي هو على الأبواب. وسجل الناجي، ضعف وتيرة التلقيح، منبها إلى أن تجنب اي انتكاسة وبائية، يفترض الالتزام بالتدابير الوقائية والإقبال المكثف على التلقيح ضد الفيروس.
هذا، وسجلت معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأحد، 274 إصابة جديدة وحالة وفاة واحدة، مقابل تعافي 242 شخصا، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة، 6 ملايين و444 آلف و203 أشخاص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و317 ألف و291 شخص، مقابل 24 مليون و835 ألف و755 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و170 ألف و194 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليونا و151 ألفا و589 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98,4 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 2525 حالة، في حين لم يتم تسجيل أية حالة خطرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ مجموع هذه الحالات 19 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد 0.4 في المائة.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top