كوفيد 19.. المملكة تسجل 55 إصابة في أدنى حصيلة منذ أسابيع

بالرغم من الاحتجاجات السلمية العارمة التي تكررت لمرات عدة بعدد من مدن المملكة، من أجل إسقاط إلزامية التلقيح ضد كورونا، والتي كان آخرها المظاهرات المنظمة نهاية الأسبوع المنصرم، فإن خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ما انفك يؤكد على مواصلة عملية التلقيح حتى بلوغ المناعة الجماعية والعودة للحياة الطبيعية، مشددا، أول أمس الاثنين بمجلس المستشارين، على مواصلة تفعيل المخطط الوطني لليقظة والتصدي للوباء عبر مواصلة تعزيز البرامج الصحية الوطنية وبرامج محاربة الأمراض، واعتماد استراتيجية لتدبير الأزمات والطوارئ الصحية.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة بالمملكة، فقد سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية الممتدة مابين الرابعة بعد زوال يومي الأحد والاثنين، 55 إصابة جديدة بالفيروس وذلك في أدنى حصيلة منذ عدة أسابيع، مقابل 289 حالة شفاء وثماني وفيات.
فيما تتواصل عملية التلقيح الوطنية في ظروف عادية، إذ بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح ضد كوفيد 19 مليون و537 ألف و131 شخصا، بينما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و289 ألف و63 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 24 مليون و325 ألف و608 شخصا.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 947 ألف و451 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 928 ألف و930 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و721 حالة وبنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة.
ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 3900 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 19 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 175 حالة، منها 9 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد 19)، نسبة 3. 3 بالمائة.
أما فيما يخص الجهود العالمية لوقف الدمار الناجم عن هذا الوباء، فقد ظهر أمل جديد في القضاء على الفيروس، بإعلان الشركة الأميركية للأدوية أول أمس الاثنين عن علاج بأجسام مضادة اصطناعية طورته “ريجينيرون”، قلل من خطر الإصابة بالفيروس مع أعراض بأكثر من 80 في المائة حتى ثمانية أشهر بعد تلقيه.
وقال مايرون كوهين الباحث في جامعة نورث كارولاينا والذي يقود دراسة ترعاها الحكومة حول العلاج، إن النتائج “مهمة خصوصا للأشخاص الذين لا يستجيبون للقاحات ضد كوفيد 19 بمن فيهم أولئك الذين يعانون نقص المناعة”.
وشملت الدراسة 842 شخصا تلقوا علاجا وهميا و841 شخصا تلقوا العلاج المعروف باسم “ريجين كوف” بجرعة 1200 ملغرام حقنا تحت الجلد.
وخلال فترة المتابعة الممتدة من شهرين إلى ثمانية أشهر، كانت هناك سبع إصابات بكوفيد في مجموعة العلاج و38 في مجموعة الدواء الوهمي، ما يمثل انخفاضا في خطر الإصابة بالوباء بنسبة 81.6 في المائة.
والأهم من ذلك، لم تكن هناك حالات استدعت دخول المستشفى في مجموعة العلاج، فيما أدخل ستة أشخاص للاستشفاء في مجموعة العلاج الوهمي.
في السياق ذاته، كانت شركة “فايزر” قد أعلنت الجمعة أن الاختبارات السريرية التي أجريت لأول حبة من نوعها أنتجتها لعلاج مرضى كوفيد تظهر بأنها عالية الفعالية.
ونجح الدواء الذي أطلق عليه “باكسلوفيد” بنسبة 89 في المائة في خفض خطر نقل المرضى إلى المستشفيات أو وفاة العديد من البالغين المصابين بكوفيد 19 والأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض الشديد.
وذكرت الشركة أن نتائج هذا الاختبار السريري الذي جرى في المرحلة المتوسطة إلى المتأخرة جيد إلى درجة أن فايزر ستتوقف عن البحث عن أشخاص جدد لإخضاعهم للاختبارات.
ومن المقرر أن ترفع البيانات إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية في أقرب وقت بهدف الحصول على إذن لاستخدام الدواء بشكل طارئ.
وقال المدير التنفيذي لفايزر ألبرت بورلا إن “هذه البيانات تدل على أن دواءنا المضاد للفيروس الذي يؤخذ عبر الفم، في حال تم إقراره أو ترخيصه من قبل الهيئات الناظمة، سيكون بمقدوره إنقاذ حياة المرضى وخفض شدة إصابات كوفيد ومنع الحاجة لنقل تسع من 10 حالات إلى المستشفيات”.
هذا، وقد تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5.047.055 ملايين شخص في العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة “فرانس برس” استنادا إلى مصادر رسمية الاثنين .
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (754.431) تليها البرازيل بتسجيلها 609.447 وفاة ثم الهند مع 461.057 وفاة والمكسيك (289.734) وروسيا (248.004).
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذة بالاعتبار معدل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد 19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسميا.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top