كوفيد 19.. بعد التخفيف من إجراءات الإغلاق الأمل يتقوى لدى مغاربة العالم في فتح الحدود

تتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد تفشي جائحة كوفيد 19 بالمملكة في أجواء جيدة رعاية وتنظيما، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح إلى غاية أول أمس الاثنين سبعة ملايين و832 ألف و620 مستفيدا، فيما بلغ عدد الذين استكملوا عملية التطعيم أربعة ملايين و875 ألف و332 شخصا.
وقد مكنت حملة التلقيح هذه إلى جانب التدابير الاحترازية المتخذة على المستوى الوطني لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بانتشار هذا الفيروس، بلادنا من تحقيق نتائج مهمة كان لها الفضل في التخفيف التدريجي من الإجراءات الوقائية من الجائحة، لاسيما، تقليص ساعات الحظر المتعلق بالتنقل الليلي، وذلك في انتظار خطوة أخرى أكثر جرأة وإنسانية، يعلق عليها مغاربة العالم أملا كبيرا للعودة إلى أحضان الوطن الأم وصلة الرحم بأقاربهم، فالجالية المغربية بالخارج تنتظر بفارغ من الصبر الفتح التدريجي للحدود وقد تعزز وتقوى رجاؤها بما أقدمت عليه الحكومة مؤخرا من تخفيف للتدابير الوقائية.
هذا، وقد سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية بالمملكة 90 حالة إصابة جديدة بالفيروس و164 حالة شفاء، وأربع وفيات.
ورفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 517 ألف و113 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 505 آلاف و392 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.7 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9126 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين الرباط -سلا -القنيطرة (41)، والدار البيضاء – سطات (28)، والداخلة وادي الذهب (7)، ومراكش آسفي (6)، وسوس ماسة (4)، وبني ملال-خنيفرة (3)، والشرق (1).
وتتوزع حالات الوفاة الأربع بين حالتين بجهة الدار البيضاء-سطات، وحالة وفاة واحدة بكل من جهتي مراكش آسفي ودرعة تافيلالت.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1421.5 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 0.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات التي تتلقى العلاج إلى 2595 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 15 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 165 حالة، خمس منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و83 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 5.2 في المائة.
من جهة أخرى، عرض رؤساء الدول والحكومات والأمم المتحدة أول أمس الاثنين خلال اجتماع لمنظمة الصحة العالمية أفكارهم لوقف تفشي كوفيد-19 والاستعداد لمواجهة الأوبئة الأخرى مستقبلا وتقاسم اللقاحات وصولا إلى المعاهدة حول الأوبئة.
وتنعقد هذه الجمعية الرابعة والسبعون لمنظمة الصحة (من 24 ماي إلى 1 يونيو) افتراضيا لتسريع عمليات التلقيح في الدول الفقيرة المتأخرة جدا، من أجل وقف الوباء الذي لا يزال منتشرا في العالم، وإنهاض الاقتصاد العالمي.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى افتتاح النقاشات أن “العالم في حرب ضد فيروس. نحتاج إلى المنطق والعجلة اللذين يمليهما اقتصاد الحرب لتعزيز إمكانيات أسلحتنا”.
التحدي الكبير في هذه الجمعية التي وصفها مدير منظمة الصحة تيدروس ادهانوم غيبريسوس بانها إحدى أهم الجمعيات في تاريخ منظمة الصحة العالمية”، هو إصلاح المنظمة وقدرتها على تنسيق الاستجابة لأزمات صحية عالمية ومنع انتشار أوبئة في المستقبل.
وتطالب عدة دول وخصوصا أوروبية بمنظمة أقوى قادرة على القيام بتحقيقات مستقلة وأن تمول بشكل أفضل في حين تأتي 16% فقط من الموازنة من المساهمات الإلزامية للدول.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top