نبه مصدر من اللجنة العلمية لتتبع جائحة كورونا إلى تراجع ملحوظ في الالتزام بالتدابير الوقائية ضد الفيروس في الشهور الأخيرة لاسيما في شهر رمضان والاحتفال عيد الفطر بالإضافة إلى شبه الغياب الكلي عن الحديث عن هذا التراجع في المشهد الإعلامي.
وأضاف في حديث مع بيان اليوم، أن هناك تقصيرا من جانب السلطات المعنية في مواصلة تحسيس وتوعية المواطنين بخطورة التخلي عن الإجراءات الاحترازية ضد الوباء لما لذلك من تهديد للمكتسبات الوطنية المحققة في مواجهة الجائحة والتي بفضلها توجد اليوم المملكة في وضعية مريحة ومطمئنة.
وتابع أن التعامل مع الجائحة تغير كثيرا بسبب العديد من الأحداث والمتغيرات الوطنية والعالمية، التي سيطرت على الساحة، واستبدت باهتمام المواطن الذي لم يعد يكترث لخطورة الوباء.
وأرجع المتحدث، استهانة المواطن بالتقيد بالإجراءات الوقائية، إلى مستوى الإحباط الذي يشعر به والذي جعل من أي مناسبة متنفسا للترويح عن النفس خاصة في اللقاءات الاجتماعية.
وعبر عن أمله في أن لا يكون لهذا التهاون تداعيات صحية خطرة، خاصة منظمة الصحة العالمية تحذر من متحورات جديدة قد تعود لتغزو العالم.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية بالمملكة وفق أخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، لأول أمس الثلاثاء، تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 20 إصابة جديدة مقابل تعافي 39 شخصا.
أما بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح فقد تم تسجيل 6 ملايين و255 ألف و820 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و285 ألف و241 شخصا، مقابل 24 مليون و806 آلاف و447 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و165 ألف و4 حالات منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و148 ألف و595 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.6 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بين جهات الدار البيضاء-سطات (8)، وجهة الرباط سلا القنيطرة (6)، ووجهة مراكش آسفي (3) وجهة الشرق (3).
وبلغ مجموع الحالات النشطة 340 حالة، في حين لم يتم تسجيل أية حالة خطيرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليكون مجموع هذه الحالات 11 حالة.
وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 0.2 في المائة.
من جهة أخرى، وبخصوص الجهود المكثفة في محاربة الفيروس، أوصت منظمة الصحة العالمية مؤخرا باستخدام دواء “نيرماترلفير وريتونافير”، الذي يسو ق تحت اسم “باكسلوفيد”، لعلاج الحالات الخفيفة والمعتدلة لمرضى كوفيد الأشد عرضة لخطر إدخالهم إلى المستشفى، ووصفته بأنه أفضل خيار علاجي للمرضى الأشد عرضة للحالات الحرجة حتى اليوم.
وأوصت بشدة بإعطاء دواء فايزر الفموي المضاد للفيروسات (وهي أقراص تحتوي على توليفة من نيرماترلفير وريتونافير) للمرضى المصابين بحالات غير حرجة من كوفيد والمعرضين بشدة للإصابة بتعكرات وبلوغ مرحلة حرجة ودخول المستشفى، مثل الأشخاص غير المطعمين أو كبار السن أو ناقصي المناعة.
وتقترح المنظمة عدم استخدام هذا الدواء للمرضى الأقل تعرضا للخطر إذ ليست له فوائد تذكر بالنسبة إليهم.
ولا يمكن وصف هذا الدواء إلا في المراحل المبكرة للمرض، مما يجعل الاختبار الدقيق والسريع ضروريا لنجاح حصيلة هذا العلاج، وهو ما يمثل أحد أبرز العوائق، بما أن المتوسط اليومي لمعدلات الاختبار في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يكاد يبلغ ثمن متوسطها في البلدان المرتفعة الدخل.
سعيد ايت اومزيد