كوفيد-19.. تسجيل خمس حالات وفاة و 2064 إصابة جديدة

ما زال الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا ضعيفا، بفعل عزوف شريحة واسعة من المواطنين وعدم اكتراث أغلبيتهم بمخاطر الفيروس بل واعتبار الوباء قد انتهى.
في هذا السياق، أفاد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، بأن متوسط عمر الوفيات جراء المرض بلغ خلال الموجة الحالية، 68 عاما، حوالي 9 من أصل 10 منهم تزيد أعمارهم عن 60 عاما، و19من أصل 20 حالة وفاة، كان أصحابها يعانون من مرض مزمن واحد على الأقل.
وأضاف حمضي، في تصريح إعلامي، بأنه جرى تسجيل 86 في المائة من الوفيات بين غير الملقحين نهائيا أو بشكل غير كامل، موضحا، أن نصف هؤلاء لم يتلق أي جرعة من اللقاح، فيما الباقي لم يأخذ سوى جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح المضاد للفيروس.
وتابع حمضي، أن عشرة أشخاص توفوا رغم تلقيهم ثلاث جرعات، كانت أعمارهم تفوق 62 عاما ولديهم أمراض مزمنة، مشيرا إلى أن هؤلاء تلقوا الجرعة المعززة بعد مرور أكثر من ستة أشهر بدلا من أربعة أشهر الموصي بها.
وشدد حمضي على ضرورة تلقي الجرعة التذكيرية بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة وأعمارهم تفوق 30 سنة.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بنفس الفيروس بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، لأول أمس الأربعاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل خمس وفيات و 2064 إصابة جديدة مقابل تعافي 2886 شخصا.
فيما لم يتجاوز عدد المتلقين للجرعة المعززة 6 ملايين و587 ألف و523 شخصا ولم يتعد عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليون و350 ألف و419 شخصا، مقابل 24 مليون و863 ألف و250 شخصا تلقوا الجرعة الأولى، فيما تلقى 7912 شخصا الجرعة الرابعة التذكيرية التي أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والأشخاص ذوي عوامل المراضة.
وبحسب نفس المصدر، فقد أصبح العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و244 ألف و892 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و212 ألف و252 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.4 في المائة.
وتعتبر جهة الدارالبيضاء- سطات الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات المسجل بـ (729)، متبوعة بجهات الرباط سلا القنيطرة (375)، وفاس مكناس (302)، وبني ملال خنيفرة (141)، وطنجة تطوان الحسيمة (136)، والشرق (131)، ومراكش آسفي (83)، وسوس ماسة (72)، ودرعة تافيلالت (57)، وكلميم واد نون (17)، وجهة الداخلة وادي الذهب (11) وجهة العيون الساقية الحمراء (10).
وبلغ مجموع الحالات النشطة 16 ألف و475 حالة، في حين تم تسجيل 40 حالة خطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 147 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 2.8 في المائة.
من جهة أخرى، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن فيروس كورونا لا يزال يمثل “حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي”.
جاء ذلك في بيان إثر الاجتماع الدوري للجنة الطوارئ الصحية التابعة للمنظمة المنعقد، الثلاثاء، لتقييم الوضع الوبائي في العالم ومستوى خطورة الفيروس في ضوء المعطيات المتوافرة حوله من معدلات الإصابات والمتحورات الجديدة التي انبثقت عنه.
ونقل البيان عن مدير الطوارئ بالمنظمة، مايكل رايان، قوله إن الوضع الوبائي العالمي الحالي لهذا الفيروس التاجي مثير للقلق، حيث زادت حالات الإصابات به بنسبة 30 بالمائة خلال الأسبوعين الماضيين، لاسيما من قبل المتحورين (بي ايه 4) و(بي ايه 5) من سلالة (اوميكرون)، وذلك بالتزامن مع رفع تدابير الصحة العامة والاجتماعية.
وأضاف رايان ان هذه الزيادة في حالات الإصابات ترجمت إلى ضغط على النظم الصحية في عدد من الدول، فضلا عن تحديات إضافية تواجه الاستجابة المستمرة للفيروس مثل التغييرات الأخيرة في سياسات الاختبار التشخيصية التي تعيق اكتشاف الحالات ورصد تطور الفيروس وعدم المساواة في الوصول إلى اللقاحات والعلاجات.
وشددت لجنة الطوارئ على الحاجة إلى الحد من انتقال الفيروس، وذلك عبر الاستخدام المسؤول والمتسق والمستمر لتدابير الحماية على المستوى الفردي لصالح المجتمعات ككل، بالإضافة إلى التعديلات المستمرة في الاختبارات التشخيصية والوقاية ومتابعة حالة المصابين.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء التغييرات الجارية التي لوحظت في مختلف الدول في ما يتعلق بالتراجع الحاد في الاختبارات التشخيصية، ما أدى إلى انخفاض تغطية مراقبة انتشار الفيروس ونقص تمثيل التسلسلات الجينية للفيروس.
وأكدت أن وبائيات عدوى الفيروس أصبحت غير قابلة للتنبؤ، حيث يستمر الفيروس في التحور من خلال الانتقال المستمر.

 سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top