“كوفيد 19”.. وزارة الصحة تنبه إلى خطورة عدم التقيد بالتدابير الوقائية من الفيروس

نبهت وزارة الصحة، أول أمس الاثنين إلى خطورة عدم التقيد بالتدابير الوقائية من “كوفيد-19″، خصوصا مع التراخي الملحوظ الذي تم تسجيله في الأيام الأخيرة.
ودعت الوزارة، في بلاغ لها، مجددا، عموم المواطنات والمواطنين، إلى “ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية، واحترام التدابير الوقائية ضد “كوفيد-19” الموصى بها من طرف اللجنة العلمية الوطنية ذات الصلة، والسلطات الصحية ببلادنا والمتمثلة في ارتداء القناع “الكمامة” بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية”.
وسجلت أن من شأن ” التراخي الملحوظ الذي تم تسجيله في الأيام الأخيرة بخصوص التدابير الوقائية الخاصة بـ “كوفيد-19″، والتمادي فيه، أن يؤدي إلى حدوث انتكاسة وبائية خصوصا مع العطلة الصيفية واستئناف الرحلات الدولية من وإلى المغرب، وكذا الرفع التدريجي لتدابير الحظر الليلي إلى جانب اقتراب عيد الأضحى المبارك. وأكدت الوزارة، في بلاغها، أن “احترامنا جميعا للإجراءات الوقائية والحاجزية، يعد سلوكا مواطنا وتثمينا للمجهودات الجبارة المبذولة، وحفاظا على النتائج والمكتسبات المحققة”.
وعلاقة بالحملة الوطنية للتلقيح، أفاد المصدر نفسه، بأن ثمانية ملايين و300 ألف و556 شخصا تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لـ “كوفيد-19″، فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الأولى تسعة ملايين و463 ألف و219 شخصا.
وذكر نفس المصدر، أنه تم تسجيل 86 حالة إصابة جديدة، و217 حالة شفاء وست وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، موضحا، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 526 ألف و737 حالة، فيما انتقل مجموع حالات الشفاء التام إلى 513 آلاف و898 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.6 في المائة.
أما العدد الإجمالي للوفيات، فقد انتقل إلى 9244 حالة، بنسبة فتك تبلغ 1.8 بالمائة، وذلك بعد تسجيل حالة وفاة واحدة بكل من جهات الدار البيضاء-سطات- وطنجة- تطوان-الحسيمة وسوس- ماسة وفاس- مكناس والداخلة وادي الذهب وكلميم- واد النون.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي 1447.7 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 0.2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 3595 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 24 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 205، أربع من بينها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و103 حالات تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء الأسرة فبلغ 6.5 في المائة.
من جهة أخرى، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في نفس اليوم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول أفريقيا التي تفتقر إلى اللقاحات لمواجهة الجائحة.
وقال غيبريسوس، في تدخله بمنتدى قطر الاقتصادي، المنظم بتعاون مع مجموعة ” بلومبيرغ “، بالدوحة ، إن القارة الإفريقية لم تعرف أي انفراج يذكر حتى الآن، مشيرا إلى أنها تتعرض لارتفاع في عدد الحالات مع افتقارها إلى اللقاحات .
وذكر أنه بمساعدة مبادرة “كوفاكس” بدأت 52 دولة أفريقية، في تلقيح سكانها، مع توفير 40 مليون جرعة فقط، ما يعني أن أقل من شخصين من بين عشرة أشخاص، سيستفيدون من برنامج “كوفاكس”، الذي يهدف إلى تلقيح نسبة 10 في المائة من السكان في كل دولة بحلول شتنبر المقبل، و40 في المائة مع نهاية العام الجاري، وصولا إلى 70 في المائة بحلول يونيو من 2022.
وأكد أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها، يعملون جاهدين، على مدى أربع وعشرين ساعة، لتوفير اللقاحات، والرفع من إنتاجها، لبلوغ الهدف المحدد للبرنامج، مشددا على أن الأزمة الراهنة أثبتت أن القارة الأفريقية، بحاجة إلى بناء قدراتها من أجل تصنيع اللقاحات، دون التعويل على استيرادها، ليس لمواجهة “كوفيد-19” فحسب، وإنما لمواجهة كافة الأوبئة، إضافة إلى إنتاج مواد طبية أخرى.
وقد تناول المنتدى الذي يتواصل على ثلاثة أيام، في جلسة من جلسات اليوم الأول، مستقبل اللقاحات في أفريقيا، حيث تم استعراض بعض المبادرات على صعيد دعم الدول الأفريقية، التي تعاني نقصا حادا في اللقاحات، وفق المتدخلين، وتواجه صعوبات كبيرة في توفيرها.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top