كوفيد 19..وزارة الصحة قلقة من ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن تزايد الحالات الحرجة

تجاوز ملء الأسرة المخصصة للإنعاش لنسبة 50 في المائة وارتفاع عدد المرضى الموجودين تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي

تميز الأسبوعان الماضيان بارتفاع في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا وتزايد عدد الحالات الحرجة المرتبطة بهذا الوباء مما يدعو للقلق.

وأفاد رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أول أمس الثلاثاء، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 3 إلى 16 غشت الجاري، بأن ازدياد الحالات الحرجة تسبب في الرفع من عدد الوفيات، رغم تحسن المؤشرات المرتبطة بنسب توالد الحالات والإيجابية، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الحالات الحرجة سجلت ارتفاعا قياسيا إذ بلغت 1946 حالة “زائد 126 في المائة”، خلال الأسبوعين الأخيرين، مما شكل ضغطا كبيرا على المنظومة الصحية تمثل في تجاوز ملء الأسرة المخصصة للإنعاش لنسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية.

وارتفع عدد المرضى الموجودين تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي والوفيات، على التوالي، بنسبتي 42 و36 في المائة، بسبب تفشي الفيروس في كافة مناطق المملكة.

وعلى مستوى باقي المؤشرات، أوضح المسؤول، أن مجموع حالات الإصابة بلغ 763 ألف و353 منذ 2 مارس 2020، مقابل تعافي 673 ألف و116، أي بنسبة شفاء 88.2 في المائة، فيما بلغ معدل الإصابة التراكمي، 2092 لكل مائة ألف نسمة، وناهز عدد الوفيات 11 ألف و119 حالة بمعدل فتك حدد في 1.5 في المائة مقابل 2.1 في المائة على الصعيد العالمي.

وأضاف المصدر نفسه، أن مؤشر توالد الفيروس انتقل من 1.47 قبل 15 يوما إلى 0.96 حتى حدود يوم الاثنين الماضي، وهذا التوالد موزع بشكل متفاوت على مختلف جهات المملكة. كما أن الحالات الإيجابية ظلت مستقرة تقريبا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بتراوحها بين 22 و23 في المائة، يقول ذات المسؤول، وقد سجلت أعلى نسبة بجهة كلميم- واد نون “40 في المائة”، فيما سجلت بجهة فاس- مكناس أقل نسبة بـ 8.5 في المائة.

من جهة أخرى، تواصل التوجه التصاعدي للحالات الإيجابية طيلة الأسبوعين الماضيين. إذ انتقلت الحالات الإيجابية من 50 ألف و445 حالة أسبوعية منذ مطلع شهر غشت الجاري إلى 63 ألف و174 حالة إيجابية خلال الأسبوع الأخير “زائد 20 في المائة”، في وقت بلغ عدد اختبارات كشف الفيروس معدلا يوميا يقارب 40 ألف اختبار. وعبر المسؤول، بالمناسبة، عن قلق وزارة الصحة من هذه الوضعية الوبائية المتدهورة، داعيا المواطنين والمواطنات إلى التحلي بروح المسؤولية والمواطنة، والاحترام الأمثل للتدابير الوقائية والمشاركة الفعالة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الوباء.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذا الوباء خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم تسجيل 9041 إصابة جديدة و8589 حالة شفاء و123 وفاة. وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ 16 مليون و740 ألف و875 شخص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 11 مليون و980 ألف و285 شخصا.
ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس، العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 772 ألف و394 حالة فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 681 ألف و705 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 88.3 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 11 ألف و242 وفاة بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي 2116.6 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 24.6 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 79 ألف و447 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة خلال الـ24 ساعة الماضية 422، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 2374، 1418 منها تحت التنفس الاصطناعي “81 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و1337 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي”. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل”كوفيد-19″،50.1 بالمائة.
من جهة أخرى، وعلى المستوى الإفريقي، أكدت “المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” تسجيل 7 ملايين و319 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لدى الدول الأعضاء منذ بدء الجائحة و185 ألف وفاة بينما تعافى 6 ملايين و447 ألف شخص.

وأوصت “المراكز الإفريقية” الدول الأعضاء بالاستمرار في تعزيز عمليات رصد إصابات كورونا وترصد المتلازمات مثل الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحاد وترصد الوفيات السريع والترصد الجيني لمراقبة تحور الفيروس.

وبلغت نسبة تحصين سكان القارة الأفريقية 1.75 بالمائة بلقاح كورونا حتى الآن، فيما أظهرت أحدث إحصائية للاتحاد الإفريقي أن نسبة من تلقى جرعة واحدة بلغت 4.4 بالمائة من سكان القارة، فيما بلغت نسبة من تلقى جرعتين 1.73 بالمائة فقط.

يذكر أن المراكز الإفريقية تدعم كافة بلدان القارة على تحسين المراقبة والاستجابة للطواريء والوقاية من الأمراض المعدية ويشمل ذلك التصدي لانتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية والبشرية، كما تسعى إلى بناء القدرة على الحد من أعباء الأمراض على القارة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top