أكد عبد الحق آيت العريف لاعب فريق اتحاد المحمدية، أنه وقع رفقة نادي الإتحاد الرياضي للمحمدية عقدا لمدة موسم واحد، في تجربة أخرى في مساره الرياضي.
وأضاف آيت العريف في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أنه قد تخلص من كل المشاكل التي كانت تطارده في الآونة الأخيرة، شاكرا، كل الزملاء واللاعبين الذين ساندوه في المرحلة العصيبة التي مر بها.
وأوضح اللاعب السابق للوداد، أن الفريق قد تمكن من جمع أربع نقط من فوز في وجدة وتعادل في المحمدية، منوها بالبداية المحترمة التي تبعث التفاؤل والحماس لدى مكونات النادي.
وختم آيت العريف تصريحه قائلا، “تألمت كثيرا وواجهت ما حدث وأديت الثمن وأحاول طي هذه الصفحة القاتمة في مسار حياتي.. لن أنسى فوزي مع الوداد بلقب البطولة الوطنية وكأس الكؤوس الإفريقية كما لن أنسى الفوز مع فريق الغرافة بلقب الدوري القطري”.
> في أي فريق بات يمارس عبد الحق آيت العريف هذا الموسم الحالي؟
< التحقت في الموسم الرياضي الحالي بفريق اتحاد المحمدية في تجربة أخرى في المسار الرياضي، وقد وقعت لهذا الفريق عقدا مدته سنة واحدة.. واستأنفت التداريب والمباريات وأسعى لأكون في المستوى المطلوب، وأدرك جيدا أن التباري يفرض الاستعداد المستمر وأنا مرتبط بممارسة كرة القدم في حياتي اليومية، وأعتبر هذه اللعبة مهنتي ومصدر عيشي.
> هل سبق لك أن جاورت إحدى الفرق المتواجدة بمدينة المحمدية؟
< لأول مرة أحمل قميص فريق في المحمدية وأرتبط بفريق الإتحاد العريق الذي يعتبر مدرسة أنجبت عددا كبيرا من اللاعبين، وأمارس الرياضة في ظروف محترمة.
> هل أنت مرتاح حاليا بعد فترة المعاناة التي عشتها من قبل؟
< الحمد الله، تخلصت من المشاكل التي عشت من قبل وأحاول استئناف المسار دون التفكير في الإكراهات وما لحقني من سوء.. أتدرب باستمرار وأستعد لأكون جاهزا في المباريات، والحمد لله بفضل الأصدقاء الذين ساعدوني مستقر وأعيش حياة عادية بعيدا عن مخلفات المشكل الذي واجهته من قبل، وبفضل الرياضة ودعم المحيط معنوياتي مرتفعة.
> لم تفارق ملاعب كرة القدم كيف ذلك؟
< أنا مرتبط بلعبة كرة القدم ولم أفارقها حتى في الفترة العصيبة، وكرة القدم جزء من حياتي، منذ الصغر وأنا في الملاعب والمباريات، كرة القدم هي الهواية والحرفة بالنسبة إلي وفي فضاءاتها أجد نفسي وأرتاح.
> كيف وجدت فريق اتحاد المحمدية؟
< اتحاد المحمدية غني عن كل تعريف، له تاريخه وقد انطلق في وقت مبكر يستعد بالطموح والرغبة وكذا الإصرار على تحقيق نتائج مميزة في دوري القسم الأول هواة، والفريق يضم لاعبين شباب وآخرين مجربين بهدف التوفر على مجموعة قوية ومنسجمة تقدم مردودا إيجابيا في الموسم الرياضي الحالي، وقد لمست الاجتهاد في الحصص التدريبية وكذا المباريات، حيث جمع الفريق أربع نقط من فوز في وجدة وتعادل في المحمدية، وهي بداية محترمة تبعث التفاؤل والحماس لدى مكونات الفريق..
واللاعبون المتوفرون يتميزون بالانضباط والغيرة على النادي وبإمكانهم تحقيق الأفضل في الحاضر وفي المستقبل، وأشكر المكتب المسير لفريق اتحاد المحمدية الذي رحب بي ووضع ثقته في شخصي ومؤهلاته إضافة إلى المدرب نور الدين الزياتي، شاب يراهن على الإيجابيات في الموسم الرياضي.
> ماذا عن مستوى الدوري الوطني لكرة القدم هواة؟
< شاركت في دورتين في دوري الهواة ولاحظت أن المباريات أحيانا تكون أقوى من مباريات دوري القسم الاحترافي الأول ومدار بطولة الهواة انطلاقة حقيقية لعدد كبير من اللاعبين الذين لهم طموح كبير في الارتقاء إلى الأحسن، وفرق الهواة تجري مبارياتها في ملاعب جيدة خلافا لما كان عليه الوضع في الماضي والمسيرون يبذلون جهدا كبيرا في توفير الإمكانيات كن أجل ممارسة رياضية محترمة.
> وكيف تعامل الجمهور مع عبد الحق آيت العريف؟
< الجمهور عاشق لكرة القدم، شجعني في المباراتين بوجدة ثم المحمدية وينتظر أن يحقق فريق اتحاد المحمدية الصعود، والاجتهاد لاسترجاع مكانة في حظيرة الكبار.
> وبالنسبة للشخص الذي أساء إليك وورطك في مشاكل مالية، ما هو مصيره؟
< هذا الشخص كان سبب مشاكلي، ورطني واختفى ولا أثر له، وأحاول نسيان ما حدث والله وكيلي.. الكل يعلم كيف تعاملت معه بنية صادقة دون أن أشك في أي لحظة أنه نصاب.. تألمت كثيرا وواجهت ما حدث وأديت الثمن وأحاول طي هذه الصفحة القاتمة في مسار حياتي.
> وبالنسبة لوالديه اللذان قاسماك المحنة والمعاناة؟
< الحمد لله، التحاقي بوالدي ساهم في تخفيف المعاناة وخاصة بعد تسوية وضعيتي وعدت إلى الوطن.. الأب والأم تابعا معي ما حدث.. ورجوعي إلى الوطن ساهم في تغيير الظروف في اتجاه أفضل، وإضافة إلى العائلة هناك الأصدقاء في مجالس الكرة وضمنهم مجموعة من اللاعبين السابقين ساعدوني في تجاوز المحنة.
> هل تلقيت عروضا للممارسة خارج المغرب؟
< حاليا أنا في المغرب ولا أفكر في الهجرة مجددا.. ويبدو أن ممارسة كرة القدم في الدوريات الوطنية أفضل من دوريات في المهجر، فحاليا كرة القدم المغربية تتحسن في مجالات البنية التحتية والإمكانيات وظروف الممارسة واللاعبون مضطرون للإجتهاد وتطوير المردود لبلوغ مستوى أرفع.
> أين تضع التجربة الحالية مع اتحاد المحمدية في مسارك؟
< هي تجربة كغيرها في محطة حياتي، وقد حملت قميص عدة فرق ولم أندم عن أي محطة لأنني أسعد بممارسة لعبة الكرة.
أجمل ذكرياتك مع الكرة؟
< لن أنسى فوزي مع الوداد بلقب البطولة الوطنية وكأس الكؤوس الإفريقية كما لن أنسى الفوز مع فريق الغرافة بلقب الدوري القطري والمحطات أن هامتان، والأمل تحقيق إنجاز إيجابي مع اتحاد المحمدية في الموسم الحالي.
> حاوره: محمد أبو سهل
