“لافينييت”.. سائقون متشبثون بمجانية الخدمة وغموض بخصوص وثيقة إثبات الأداء

رغم تعميم مديرية الضرائب لأماكن أداء الضريبة السنوية على السيارات لتشمل الأبناك والوكالات الخاصة بالخدمات والانترنيت، مازال هذا الإجراء يثير بعض المشاكل وعددا من التساؤلات لدى بعض أصحاب السيارات والعربات ذات المحرك.
ورغم دخول هذه العملية سنتها الثانية، يلاحظ استغراب لدى عدد من المعنيين بأداء هذه الضريبة عندما يصطدمون بتوجيههم من قبل مسؤولين بالمديريات الجهوية للضرائب نحو إحدى الوسائل التي أصبحت متاحة لأداء “لافينييت”.
 بعض المواطنين الذين عاينت بيان اليوم استغرابهم بقرب المديرية الجهوية بالدر البيضاء مازالوا متشبثين بالاستفادة من مجانية هذه الخدمة، بدل أداء الضريبة بالوسائل البديلة التي أصبحت ممكنة، والتي تتم بمقابل يتراوح بين 5،5 درهم بالشبابيك الأوتوماتيكية، و12 درهم كخدمة الأداء عبر الأنترنيت، و23 درهم بإحدى وكالات تسهيل الخدمات.
وعلى عكس ذلك، ثمن آخرون قرار أداء “لا فينييت” في الأبناك والوكالات الخاصة والانترنيت حيث خفف من طول الطوابير التي كانت ترهق الخاضعين لهذه الضريبة كلما حل وقت أدائها. كما استفادت مديرية الضرائب من هذا القرار الذي خفف العبء على موظفيها، حيث كانت تتم تعبئة 2000 موظفا لاستخلاص هذه الضريبة. هذا فضلا عن توفيرها لـ 8 ملايين درهم، وهي كلفة الورقة التي كانت تلصق في الواجهة الأمامية للسيارة.
وهناك مشكل آخر مازال يحير الكثيرين، ويتعلق بمدى الاكتفاء بوصل الأداء أم ضرورة التوفر على وثيقة إدارة الضرائب كدليل على تسوية هذا المستحق. هذا الغموض يغذيه التناقض الواقع بين مديرية الضرائب التي تقول بالاكتفاء بوصل الأداء كيفما كانت وسيلة هذا الأداء، من جهة، وشرطة المرور التي تجبر السائقين على الإدلاء بوثيقة مسلمة من مديرية الضرائب. وقد عاينت بيان اليوم حالات كثيرة من هذا النقاش بين السائقين وأعوان المرور خلال السنة الماضية، وهو الأمر الذي قد يتكرر هذه السنة. وإن كانت إدارة الضرائب قد أعلنت أنه يمكن، على وجه الاختيار، لأصحاب السيارات الذين حصلوا على وصل الأداء عبر إحدى القنوات، خاصة الشبابيك الأوتوماتيكية البنكية، طبع شهادة أداء “لافينييت” على الموقع www.vignette.ma إن رغبوا في ذلك.
للتذكير فقد قام مركز النقديات بشراكة مع المديرية العامة للضرائب بوضع هذا الموقع الإلكتروني لتوفير إمكانية استخراج وثيقة تثبت دفع مبلغ الضريبة الخصوصية السنوية على السيارات.

عبد الحق ديلالي

Related posts

Top