أعلنت مجموعة لوسيور كريسطال بشراكة مع الشركة الفرعية التابعة لها “OLEOSEN”، عن إطلاق وحدة صناعية جديدة متخصصة في صناعة الصابون بالسنغال، حيث بلغت تكلفة الاستثمار في هذا المشروع أزيد من 65 مليون درهما (6 ملايين أورو).
وأوضحت معطيات مجموعة لوسيور والشركة الفرعية التابعة لها “OLEOSEN”، التي كشفت عنها عدد من الصحف الوطني، التي شاركت في ندوة صحفية نظمتها المجموعة، بموقع الوحدة الصناعية الجديدة في العاصمة السنغالية، داكار، يوم الثلاثاء، أن تطوير القدرات الإنتاجية للسوق المحلي في السنغال والدول المجاورة يجسد طموح وإرادة لوسيور كريسطال في تسريع تطورها داخل القارة الإفريقية، بما يتماشى مع أولوياتها الإستراتيجية وأولويات مجموعة أفريل الفرنسية.
وتسعى الشركة المغربية، لوسيور كريسطال، حسب المصادر ذاتها، إلى أن تصبح فاعلا رئيسيا داخل السوق الإفريقية في مجال زيوت المائدة وزيت الزيتون والصابون وكذا في مجال صناعة الزبدة النباتية والتوابل والبهارات.
وتحدو الشركة المغربية بشراكة مع فرعها في السنغال، الرغبة في تطوير تواجدها في القارة من خلال تنويع أنشطتها وعرضها الذي يشمل منتجات عالية الجودة، بهدف تلبية الطلب المتزايد في قطاع السلع الاستهلاكية.
وعلى أساس ذلك، تعتمد لوسيور كريسطال على مساهمة الفروع المحلية من خلال عامل القرب وفاعلية تجربتها المحلية انطلاقا من خصوصيات كل سوق، ومن ذلك نموذج OLEOSEN، الشركة التي تغطي منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال المدير العام لشركة لوسيور كريسطال، إبراهيم العروي، وفق للصحف عينها، إن تطوير لوسيور كريسطال على المستوى الدولي يعد من أحد أبرز الركائز التي يعتمد عليها ورش إعادة الهيكلة الاستراتيجية. وأضاف أنه إلى جانب إنتاج الزيوت، الذي يشكل جوهر عمل المجموعة، يبقى الطموح هو التطور في الخبرات التاريخية الأخرى.
وأكد المسؤول ذاته، أن صناعة الصابون واحدة من ضمن هذه الخبرات. مشيرا إلى أن افتتاح هذه الوحدة الصناعية الجديدة في داكار ستمكن من تلبية الطلب المتزايد في السوق السنغالي، كما ستمكن كذلك من الاستفادة من الموقع الإقليمي الإستراتيجي للبلاد وكذا من الأصول اللوجستية التي تتمتع بها حتى تتمكن المجموعة من التصدير إلى الأسواق الجديدة التي تستهدفها، مثل مالي وغينيا وبوركينا فاسو.
والشركة الفرعية OLEOSEN، التي تمتلك مصنعا لتكرير وتعبئة زيوت الطعام في داكار، تسعى إلى تنويع عرض منتجاتها من خلال إطلاق وحدة صناعية جديدة خاصة بصناعة الصابون.
وتتواجد هذه الوحدة الصناعية التي تعتبر وحدة من الجيل الجديد في داكار، وتغطي مساحة 2500 متر مربع، وهي متخصصة في مجال تصنيع منتجات النظافة الشخصية والجسم ويتم تسويقها تحت العلامة التجارية “La main”.
وتتوفر الوحدة الصناعية على خط إنتاج يستجيب للمعايير الدولية المتعارف عليها، وتبلغ طاقته الإنتاجية ما يزيد عن 30000 طن من الصابون سنويا.
وعلى مستوى مناصب الشغل، أوضح مسؤولو المجموعة المغربية ومسؤولو الفرع السنغالي، أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة مكنت من خلق 115 فرصة شغل لفائدة سكان المناطق المجاورة لداكار. كما سيتم أيضا توظيف المئات من الأشخاص في وقت لاحق من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة للوحدة الصناعية.
وفي السياق ذاته، تم إسناد مهمة وأشغال الهندسة المدنية لبناء المصنع إلى شركات محلية معترف بخبرتها الفنية وبامتثالها لمعايير الصحة والسلامة المهنية. وقد تم تسليم المشروع في الموعد المحدد، لينطلق بشكل فعلي في سنة 2022، على الرغم من العديد من التحديات والاضطرابات والقيود المرتبطة بالسياق الصحي لكوفيد-19.
من جهته قال ديزيري ويدراوجو، المدير العام لـOLEOSEN ، حسب المصادر نفسها، إن الفرع السنغالي باعتباره فاعلا رئيسيا داخل السوق المحلي، يساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية لاقتصاد البلاد، كما أن الشركة تلعب دورا محوريا فيما يخص إشعاع المساهمين المرجعيين في إفريقيا. مشيرا إلى توفر ميزة أساسية وجوهرية وهي القدرة على الاعتماد على فريق موهوب من النساء والرجال الذين سيكونون قادرين على تطوير العروض التجارية محليا بما يتوافق مع توقعات هذه الأسواق الجديدة.
واستهلت لوسيور كريسطال مرحلة جديدة من النمو لأنشطتها في إفريقيا، حيث أُسندت لها سنة 2022 مهمة تطوير الأصول الأفريقية في قطاع الاستهلاك الكبير، من مجموعة أفريل، التي تعتبر المساهم المرجعي، وبالتعاون معها.
في هذا الصدد، قال السكرتير العام لمجموعة أفريل، ستيفان ييرلس، إن هذا الانتشار الواسع النطاق في السنغال مثال صريح على التعاون الناجح. واعتبره تجسيدا جديدا للطموحات المشتركة في القارة الإفريقية.
وأضاف أنه عقب النجاح الكبير الذي حققته على المستوى السوق الوطنية، فستواصل شركة “OLEOSEN” الاضطلاع بدورها المحوري كبوابة لمنطقة “UEMOA” (الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا)، وستقدم لوسيور كريسطال، نقطة انطلاق حقيقية للنمو نحو بلدان جديدة، بما يتماشى مع رغبة المجموعة في تعزيز نهجها المشترك لتحقيق السيادة الغذائية في أفريقيا.