نظم مختبر البحث في اللغات والتواصل وتحليل الخطاب، بشراكة مع مركز البحث العلمي والتقني بالرباط، مؤتمرا وطنيا برحاب المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل/تطوان، والذي امتد على مدى يومين كاملين، من 17 إلى 18 ماي 2022م، تحت شعار: الصحراء المغربية في الأدب وفنونه.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق تنزيل برنامج البحث العلمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، بمجالات ذات الصلة بالقضايا الراهنة، والمرتبطة بالوحدة الوطنية والأقاليم الجنوبية.
وعلى الرغم من الحضور الهام للصحراء المغربية في الإبداع المحلي والأجنبي، إلا أنها ما تزال مجالا خصبا للبحث والتقصي، وإثارة قضايا بالغة الدلالة والأهمية، ليشكل هذا المؤتمر إضافة نوعية في المشهد الثقافي المغربي، تاركا بصمته في نفوس المتتبعين بمختلف تخصصاتهم وانتماءاتهم العلمية.
وقد تميزت الجلسة الأولى التي ترأسها الأستاذ محمد نافع العشيري، بكلمة السيد نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي الأستاذ جمال الدين بنحيون الذي نوه بالمجهودات الجبارة التي تبذل من قبل المختبر والطاقم التربوي والإداري في سبيل الإشعاع الوطني للجامعة، وكذا في سبيل ترسيخ تشبتنا بالوحدة الوطنية من شمال المملكة إلى جنوبها دفاعا عن مغربية الصحراء. بعدها تناول الكلمة السيد مدير المدرسة العليا للأساتذة الأستاذ زهير العمراني كاشفا عن أهمية موضوع هذا المؤتمر، وإشكالياته الكبرى، منوها بالجهود الكبيرة التي قام بها فريق العمل. ليتناول الكلمة بعد ذلك ممثلو السلطة المنتخبة، كل من السيد رئيس المجلس الإقليمي بتطوان، والسيد رئيس المجلس الإقليمي عمالة المضيق الفنيدق، والسيد نائب رئيس جماعة تطوان، إذ أكدوا على افتخارهم واعتزازهم بالمشاركة في هذا اللقاء العلمي المتميز الذي أخد على عاتقه مناقشة موضوع بالغ الأهمية، يحمل من الدلالات ما جعلهم يستشعرون كل معاني المواطنة الصادقة، كما اعتبروا هذا الموضوع الذي يحمل في ثناياه تأكيد الأدب والفن على مغربية الصحراء بعدما أثبتتها الروابط التاريخية والدينية وأقرها الواقع، كون الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه، شاء من شاء وكره من كره كما أكد ذلك صاحب الجلالة نصره الله.
ليتناول الكلمة كل من السيد محمد الإدريسي منسق مختبر البحث في اللغات والتواصل وتحليل الخطاب، والسيد يوسف الفهري منسق شعبة اللغات اللذان أكدا على أن هذا المؤتمر يأتي في إطار دعم البحث العلمي في الأدب، شاكرين مدير المدرسة العليا للأساتذة الذي يعتبر سندا حقيقيا للمختبر والشعبة ودعمه في مواصلة سلسلة النجاحات المحققة.
كما كشفت السيدة سعاد مسكين حاملة المشروع ومنسقة اللجنة التنظيمية للمؤتمر عن حيثيات اختيار الموضوع والعمل الجاد لإنجاح المؤتمر، شاكرة كل واحد باسمه وصفته، عرفانا لما بذلوه من جهد، وتعلن عن انطلاق جلساته بحضور ثلة من الباحثين لهم اسمهم على المستوى الوطني والدولي، شاكرة لهم حضورهم وتحملهم عناء التنقل في سبيل إنجاح هذا العرس الثقافي.
وقد تميز اليوم الأول بحضور كل من باشا مدينة مرتيل، ونائب رئيس جماعة صيندة للبيئة، وعدد كبير من الطلاب. لتنطلق فعاليات هذا المؤتمر من خلال جلستها العلمية الأولى برئاسة الأستاذة أسماء الريسوني، والتي حملت عنوان “الصحراء في السرد المغربي”.
تناول الأستاذ فخر الدين الكلمة في المداخلة الأولى المعنونة بـ “جمالية السرد والمتخيل في حكاية الصحراء”، والتي حثت على أهمية التراث المغربي بشكل عام، ودور الثقافة الحسانية كرافد من روافد هذا التراث، وكذلك جمالية حكايات الصحراء المغربية، وما تتطلبه من تشجيع على المستوى البحثي والأكاديمي لتوضيح قيمتها الجمالية والتخييلية وتقديم مقاربات جديدة لها على المستوى السيميائي والأنثروبولوجي.
كما تناولت المداخلة حكاية شعبية من الصحراء، هي حكاية: “سريسرذهبو”، موضحة من خلال مقاربة أنثروبولوجية، ما تحتويه من كنوز تربوية وسردية ورمزية، داعية إلى استثمار هذه الحكايات والكنوز من الرأسمال اللامادي المغربي في حقول معرفية وفنية وتربوية.
أما المداخلة الثانية، فقد تناول فيها الأستاذ إبراهيم أزوغ “رمزية الصحراء وصورها في الرواية المغربية”، حيث سعى إلى مقاربة أربع روايات مغربية جعلت الصحراء وقضاياها موضوعا للتخييل، انطلاقا من تصور يعتبر الصحراء في السردية الروائية المغربية رمزا “اصطلاحيا” للسيادة والاكتمال والوحدة، وأيضا للشيء المسلوب المغتصب، وللجزء الذي بتره الاستعمار من كل واحد موحد بثقافته وهويته ولغته.
ليختتم دراسته بكشف الإستراتيجية السردية للنصوص الروائية، وخصائصها الجمالية والفنية والمتمثلة في: الانتقاء، والتوليف التخييلي، ورمزية المكان، والتخييل باعتباره صيغة للدعوة لتغير المواقف (وظيفة التخييل).
في حين، كانت المداخلة الثالثة والأخيرة في هذه الجلسة، من نصيب الأستاذ كمال البوكيلي، وكانت مداخلته حول:
Réalité et fiction dans les amoureux du sahara de Zoubida Hermas – Modalités narratives entre faits imaginaires et faits historique.
وقد تميزت الجلسة العلمية الثانية التي ترأسها الأستاذ محمد الإدريسي بحضور الصحراء المغربية في الرحلات الأوروبية من خلال خمس مداخلات، افتتحها الأستاذ بوشعيب الساوري بمداخلة بعنوان “تثبيت الصحراء المغربية وساكنتها في ثلاث محكيات أسر فرنسية في الربع الأخير من القرن الثامن عشر”، لينطلق الباحث من تصور هزمي بابا للخطاب الاستعماري الذي يعتمد مفهوم “الثبات” (Fixity) في البناء الأيديولوجي للآخر. إذ قارب محكيات ثلاثة أسرى فرنسيين في الصحراء المغربية خلال نهاية القرن الثامن عشر، أولا بالكشف أن هذا الأسر ومحكياته نتيجة للحركات الاستعمارية في إفريقيا، وثانيا الكشف عن الخطاب الاستعماري الباني لصورة الصحراء ولسكانها.
تلته مداخلة معنونة بـ “رواية «عشاق الصحراء» لزبيدة هرماس، أنماط سردية بين الخيال الروائي والأحداث التاريخية”، للأستاذ بوزيد الغلا، ناب عنه الأستاذ بوشعاب عبداتي. والذي رأى أنها تحاول النبش في الذاكرة والأحداث التاريخية، كما تحاول، من خلال الأنماط السردية المعتمدة، أن ترافع عن مغربية الصحراء وعن الوحدة الترابية، منذ الاحتلال الإسباني إلى اليوم، مرورا بالأحداث الكبرى التي عرفتها المنطقة وأهمها المسيرة الخضراء السلمية سنة 1975. كما تناول تحليل ومناقشة الأنماط السردية التي حاولت من خلالها الكاتبة التوفيق بين الأحداث الواقعية والموثقة تاريخيا وبين ما يمليه السرد الروائي من متخيل.
وجاءت المداخلة الثالثة للأستاذ محمد الصافي حول الصحراء الأطلنتية من خلال الرحلات الاستكشافية الغربية خلال القرن 19م، بين هاجس الاكتشاف ومنطق الهيمنة الاستعمارية، كاشفا عن دوافع الرحلات الاستكشافية الغربية منها ما يتعلق بالرحالين والمستكشفين، ومنها ما يتصل بالتطورات التي شهدتها أوروبا في وسائل النقل والمواصلات، وتحسن الطباعة وانتشارها، وغيرها. لينصب تركيزه حول جرد بعض العوائق التي واجهتهم منها ما هو طبيعي وسوسيو ثقافي، ليقارب خمس رحلات لرحالة أوروبيين، وهم: جيمس ريلي، ليوبولد باني، جواكيم كاتيل، إيميليوبونيلي، وكاميلدولوز، ما بين المقصد العلمي والخلفية الاستعمارية.
أما مداخلة الأستاذ أعطار عبد الله، فقد تمحورت حول:
A proximacionestéticoliteraria al Marruecosmeridional en Smara Historia de una illusion
يبحث هذا المقال في النصب التذكاري الأدبي للصحراء والمناطق الجنوبية من المغرب من خلال عمل Smara: historyia de una illusion (1997) للفرناندو ماتا. جاء ظهورها نتيجة للظروف التاريخية التي توضح التقلبات الوطنية في إسبانيا بعد استعمار الريف أولاً وشمال المغرب، ثم الصحراء ومناطقها الجنوبية لاحقًا. اضطر فرناندو ماتا الذي وصل السمارة كملازم إلى ترك الجيش محبطًا من المشروع الاستعماري الإسباني في هذا الجزء النائي من الصحراء الكبرى ليكرس نفسه للكتابة عن تجربته كمكتشف لعالم غريب ورائع يستحق الحديث. يقدم العمل عالمًا من الصور المروية من وجهة نظر السيرة الذاتية بأثر رجعي للعملية الاستعمارية. إجراء يمنح، في نفس الوقت، الواقع لخلق المؤلف والتنبؤ بالمستقبل فيما يتعلق بالوجود العسكري الإسباني في هذه المناطق.
وكانت مداخلة الأستاذ عادل بن محمد جاهل تتجلى في صورة الصحراء المغربية في عيون الرحالة وكتابات الغربيين، من خلال رحلة الانثروبولوجي الاسباني إينريكيد المونتي إي مورييل إلى وادي الذهب سنة 1913م. لتختتم هذه الجلسة بورقة الأستاذة فريدة الصمدي، والتي كان موضوعها
Repères identitaires sur le Sahara marocain à travers
La relation de voyage de Camille Douls : Voyages dans le Sahara occidental et le Sud marocain
التي كشفت من خلاها عن البعد الأنثروبولوجي من خلال تقرير كاميلدولز في سفرياتها بعنوان “رحلات في الصحراء الغربية وجنوب المغرب”. إذ انطلق هذا المغامر في رحلة تجسسية، محفوفة بالمخاطر، بين حدود الصحراء ووديان منطقة سوس، والتي نفذت في وضع مضطرب، حيث كانت فرنسا على قدم وساق بمشروعها الاستعماري الهادف إلى إلحاق الجزائر بمستعمرات غرب إفريقيا. لقد أظهر المستكشف الشاب، على خطى سلفه رينيه كايلي، افتتانه الكبير بالكون الغريب للصحراء، وطبيعتها المبهرة، ولا سيما سكانها الرحل الذين يمثلون أنقى أعراف “المور”. كما عددت الباحثة مكونات للهوية الصحراوية من خلال المعالم الأنثروبولوجية.
واختتم اليوم الأول بجلسة علمية ثالثة وأخيرة، ترأس فعالياتها الأستاذ سليمان هرفوف، والتي تمحورت حول تجليات الصحراء في الشعر المغربي، لتكون المداخلة الأولى للأستاذة العالية ماء العينين، والتي دارت مداخلتها حول الصحراء في الشعر المغربي من خلال دراسة نماذج شعرية فصيحة وشعبية، ولشعراء شباب لم يتجاوزوا العشرين سنة في بعض لحظاتهم الابداعية. ليتناول الأستاذ أحمد زنيبر الكلمة حول بنية المساجلة ودلالاتها في شعر الصحراء، إذ شكلت ظاهرة إبداعية، وحلقة مميزة في تاريخ الأدب المغربي أبانت عن عمق الصلات التي جمعت شعراء الصحراء بغيرهم من الشعراء في باقي المناطق المغربية. وبالنظر إلى القيمة الفنية والتاريخية التي يجسدها هذا التواصل الأدبي، عبر المساجلات وما يندرج في سياقها، رام من خلالها البحث في بنيتها ودلالاتها والكشف عن خصوصياتها التفاعلية، المحلية منها والوطنية. لذلك حصر دائرة الاشتغال في نماذج متنوعة، من هذه المساجلات المبثوثة في بعض الدواوين والموسوعات وكتب التراجم وغيرها، قصد الاقتراب أكثر من طبيعة القضايا والموضوعات، التي أثيرت فيها، وكذا الاطلاع على بنيتها الشكلية والإيقاعية التي قدمت بها. كما لفت الانتباه إلى ما في هذه المساجلات الشعرية من خصوصية إبداعية تمس المعاني والدلالات ومن إشارات وإحالات إلى البعد الوحْدَوي التضامني، الذي راهن عليه هؤلاء الشعراء وناضلوا من أجله عدة سنين…
بعد ذلك، تناولت الأستاذة سعاد الناصر في تدخلها موضوعا يتعلق بتجليات الصحراء في القصيدة النسائية المغربية، والتي تقاطعت كثيرا مع الأستاذة العالية ماء العينين في الكثير من النقاط. وقد اندرجت مداخلتها ضمن الحديث عن طبيعة حضور الصحراء في الشعر النسائي المغربي المعاصر، من خلال أنموذجي عزيزة يحضيه عمر وخديجة ماء العينين، بوصفها سمة مكانية، لها امتداد أساسي وحقيقي للهوية المغربية في علاقتها بالأدب، والفكر، والتاريخ، والبيئة. ومن خلال دراسة مجموعة من النصوص توصلت إلى أنه على الرغم من اختلاف درجات الجودة الفنية فيها، من حيث الصياغة والأسلوب، ومن حيث العمق والسطحية، فإن هذه النصوص عموما ذات دلالات متعددة، فهي تدل من حيث المحتوى الفكري والعاطفي على انشغال شواعرنا بقضيتهن الوطنية الكبرى، وعلى موقفهن منها.
لتكون كلمة الختام في هذه الجلسة مع الأستاذ يوسف الفهري الذي ركزت مداخلته على الصورة الشعرية في تيمة الصحراء، والذي شدد على تضمين الكتب المدرسية نصوصا موضوعها الصحراء لما لها من أهمية بالغة في المكون الثقافي المغربي.
وقد استؤنفت فعاليات المؤتمر في يومه الثاني بجلسة علمية رابعة بعنوان الصحراء في الفنون البصرية، ترأسها الأستاذ المعتمد الخراز والذي وجه الكلمة للمداخلة الأولى للأستاذ يوسف سعدون بعنوان الصحراء في التشكيل المغربي، والذي عرض حفريات التشكيل المغربي، والبحث عن ماهية وجود التشكيل في الصحراء من خلال النقوش الصخرية في المناطق الصحراوية، ثم تطرق إلى موضوع الاستشراق واهتمامه بالشأن الصحراوي، وخاصة تجربة الفنان العالمي ماجوريل الذي ترك إرثا فنيا متميزا بمراكش والمتمثل في حدائق ماجوريل كما ركز على التجربة الحالية في المغرب، والتي وظفت الصحراء المغربية كتجربة الفنان أحمد بن يسف والذي طبعت لوحته حول المسيرة الخضراء في الأوراق النقدية، وكذلك تجربة الفنانة مريم أمزيان، والفنان مصطفى البوجمعاوي، والمرحوم الفنان محمد نبيلي والفنان والناقد التشكيلي إبراهيم الحَيْسن، والباحث والمهتم بالنقوش الصخرية في الصحراء الفنان الإمام الدجيمي وغيرهم.
أما المداخلة الثانية فكانت كلمتها للأستاذ بوشعاب عبداتي حول الصحراء بعيون سينمائية: قراءة في تجارب فيلمية حسانية. وضع لها الباحث توطئة في السينما العالمية من خلال نماذج لأفلام عالمية، وعربية. ليتحدث بعدها عن مراحل السينما في المغرب بالتركيز على ثلاثة نماذج تطرقت للصحراء المغربية، وهي: فيلم طرفاية، وفيلم المسيرة الخضراء ليوسف بريطل، وفيلم آراي الظلمة لأحمد بايدو وهو الفيلم الوحيد الناطق باللهجة الحسانية، تم تصويره في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية.
في حين كانت المداخلة الثالثة للأستاذ حمادي جيروم بعنوان استطيقا تمثل الصحراء في السينما، ناب عنه الطالب الباحث خالد البراهمي والتي تجلت حول تعريف مفهوم الفضاء الصحراوي وتمثله في السينما العالمية من خلال مقاربته لأربعة أفلام، وهي: فيلم شاي في الصحراء لبيرتولوتشي، وفيلم ثيوريم لبازوليني، والسفر الطويل لإسماعيل الفروخي، وFatamorgama لهيرتزوغ. ليكشف من خلالها أهمية الصحراء في المتخيل التاريخي والديني، وقوة تواجدها في المحكيات، كما اعتبرها فضاء متناقضا باعتبارها مكانا شاعريا بامتياز.
واختتم المؤتمر فعالياته بجلسة خامسة، جاءت بعنوان مخرجات المشروع برئاسة الأستاذة سعاد الناصر، التي أعطت الكلمة للسيد مدير المدرسة العليا للأساتذة زهير العمراني، الذي ثمن مجهودات حاملة المشروع الأستاذة سعاد مسكين ومعها فريق البحث الذين سهروا على نجاح المؤتمر، كما شكر كل المشاركين والضيوف الكرام لإنجاح هذه التظاهرة العلمية، لينوه بالقيمة العلمية التي تمتعت بها المداخلات والتي انصبت حول موضوع في غاية الأهمية وهي الصحراء المغربية.
ثم تناول الكلمة السيد المدير المساعد المكلف بالبحث العلمي والتعاون الأستاذ محمد أرحو، الذي انصبت كلمته على عرض محاور المؤتمر مؤكدا على أن المداخلات المقدمة فيه أثبتت قيمة الصحراء باعتبارها أرض العلم والأدب والفكر الذي يقوي أواصل الوحدة المغربية. كما تقدم بخالص الشكر لجميع الباحثين لإسهامهم الجاد في سبيل البحث العلمي، كما قدم الشكر إلى كل من السيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، ومدير المدرسة العليا للأساتذة اللذين ما فتئا يقدمان كل الدعم والمساندة لتطوير البحث العلمي. والسلطات المحلية وكل الذين قدموا يد العون لإنجاح هذه التظاهرة.
وفي الأخير، تدخلت السيدة حاملة المشروع ومنسقة اللجنة التنظيمية الأستاذة سعاد مسكين التي شكرت كل المتدخلين في هذا المؤتمر، ونوهت كثيرا بالمداخلات العلمية القيمة للسادة المشاركين، وأعضاء اللجنة العلمية والمنظمة والتنظيمية. وكل من قدم يد المساعدة من الإداريين والطلبة وعمال النظافة الذي يعود له الفضل الكبير في إخراج هذا اللقاء في أبهى حلة. لتنتهي إلى الكشف غن مخرجات هذا المشروع، والمتمثلة في: كتاب الرحلات الأوربية إلى الصحراء المغربية بيبليوغرافيا وأعلام، والذي اشتغل عليه كل من الأستاذة سعاد مسكين والأستاذ محمد نافع العشيري والطالبين الباحثين خالد البراهمي وكريمة الهجام. ثم كتاب الصحراء المغربية في الرحلات الأوربية البنيات والأنساق، والذي شارك فيه كل من السادة الأساتذة: المعتمد الخراز، وأسماء الريسوني، ومحمد الإدريسي، وسعاد مسكين، ومحمد نافع العشيري، والطالب الباحث خالد البراهمي. ومجلة عيون السرد التي خصصت ملفا خاصا بالرحلة وهي مدعمة من طرف المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، ناهيك عن تجميع كل المداخلات في كتاب جماعي سيصدر قريبا.
بيان اليوم