بنسليمان
انطلقت، يوم الثلاثاء الماضي، عملية إيصال المساعدات الاجتماعية على مستوى إقليم بنسليمان، في إطار الجهود التي تبذلها السلطات العمومية والمجالس المنتخبة، من أجل التخفيف من انعكاسات الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد .
وأشرفت عمالة بنسليمان على عملية توزيع 26 ألف قفة من المواد الغذائية الأساسية المخصصة لهذه العملية ذات البعد التضامني، والتي انطلقت من مدينة بوزنيقة، حيث تم توزيع 3000 حصة كمرحلة أولى، في حين سيستفيد نفس العدد من الأسر من هاته المبادرة خلال الأيام القادمة بالمدينة ذاتها.
وتنفيذا لتدابير الحجر الصحي، تم وضع خطة وجدول زمني لإيصال المساعدات حتى أبواب منازل المستفيدين تفاديا للتجمعات التي تسهل انتقال فيروس كورونا، وحفظا لكرامتهم الإنسانية في هذه الظروف التي يمر منها المغرب وباقي بلدان العالم.
وقامت سلطات إقليم بنسليمان، وبإشراف مباشر من عامل الإقليم سمير اليزيدي، بتنظيم عملية التوزيع من خلال تعبئتها لأزيد من 200 عون سلطة، وعمال الإنعاش الوطني، بالإضافة إلى التنسيق مع فعاليات المجتمع المدني.
كما قامت بالتنسيق مع جل الجماعات المحلية بالإقليم، والتي ساهمت في هذه العملية حسب إمكانياتها، بضخ ما يقارب 10 مليون درهم كدعم مباشر لاقتناء 26 ألف حصة من المواد الأساسية لتوزيعها حسب الاستحقاق.
وتستهدف هذه العملية أسرا توجد في وضعية هشاشة بكل الجماعات الخمسة عشر التابعة لإقليم بنسليمان، والتي سبق وأن تم إحصاؤها من قبل أعوان السلطة، حيث ستحصل كل أسرة مستفيدة من عملية الدعم الغذائي، على مساعدات من المؤونة الغذائية، من أجل رفع الإكراهات التي تواجهها الأسر في ظل جائحة فيروس كوفيد19.
وأبرز عبد الرحيم الحمداوي رئيس القسم الاقتصادي بعمالة إقليم بنسليمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تأتي انسجاما مع توجيهات جلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى الاهتمام بالفئات الهشة والمعوزة، وموازاة مع الإجراءات المتخذة من قبل السلطات لمواجهة آثار الحجر الصحي.
وأضاف الحمداوي، أن السلطات الإقليمية عبأت لإنجاح هذه العملية، عددا كبيرا من العناصر البشرية تشمل عمال الإنعاش الوطني، وأعوان السلطة، بالإضافة إلى الإشراك الفعلي للمجتمع المدني، مؤكدا أن الهدف الأساس من هذه التعبئة الجماعية، والتي تتم وفق مقاربة تشاركية وتدبير محكم، هو استفادة الأسر المستحقة لهاته المساعدة الإنسانية.