متى يشفى الرجاء من وباء أكثر خطورة من كورونا؟

خلفت عملية ترويج لفيديوهات، تقدم ما اسماه اصحابها، معطيات بخصوص صفقات، تكون قد قام بها أفراد لهم علاقة بنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، مع التركيز على توجيه اتهام مباشر للرئيس الحالي، وتحميله مسؤولية الموافقة على عقد صفقات مشبوهة، والاستفادة المالية من عمليات غير قانونية، وتوزيع عائدات مالية بطريقة سرية، ضدا على حساب مصالح الفريق.
هذا هو ملخص هذا الفيديو الذي يورط أسماء بعينها، ويتهم مسؤولين مباشرين، وعدد من الفعاليات الرجاوية، معروفة بارتباطها بالنادي الأخضر.
المؤكد أن ترويج هذا الفيديو في هذا التوقيت بالضبط، والإصرار على تقديم معطيات تورط أسماء بعينها، يؤكد أن اصحاب المبادرة، لهم مصلحة مباشرة من وراء ذلك، مصلحة ليست مادية بالأساس، بقدر ما تهدف إلى إثارة زوبعة داخل النادي، والسعى للتخلص من المسؤول الأول او ذاك، حتى يخلو لهم الجو، وتتاح لهم فرصة التدخل في الوقت المناسب في شؤون الفريق…
ساعات بعد ترويج الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، سارعة إدارة عزيز البدراوي إلى إصدار بلاغ، تؤكد فيه اللجوء للقضاء ضد الأشخاص الذين كشفوا عن وجوهم واسمائهم، وقاموا بالترويج لما اسماه البلاغ ب»مغالطات ضد المكتب المسير للفريق الأخضر، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والتاكيد على وضع شكاية في الموضوع ضد المتورطين».
البلاغ نفى جملة وتفصيلا كل ما راج من اتهامات ومعطيات ومعلومات، تضمنها حوار ثنائي بين شخصين، بث على المباشر عبر إحدى الصفحات بالفايسبوك.
وشدد البلاغ أن هناك نية مبيتة لزرع الفتنة داخل البيت الأخضر، خدمة لأشخاص معينين يتربصون بالنادي منذ مدة…
هذا هو حال الرجاء البيضاوي لا تمر فترة دون أن تثار حوله زوبعة، او تنتشر اتهامات، أو تندلع صراعات، وتكثر الاتهامات، وتتم الإساءة للاشخاص وغيرها من السيناريوهات التي أصبحت مألوفة، وكأن قدر هذا النادي المرجعي، ان يبقى على الدوام، عرضة للممارسات التي تنسفه من الداخل، وتحول دون ضمان استقرار مطلوب، وان ينعم بالهدوء المناسب، او يحدث تلاحم أساسي، احتراما لتاريخ النادي، وتقديرا لقاعدته الجماهيرية، والقيم التي أسس عليها…
والغريب أن الرجاء اصيب بهذا الداء الفتاك منذ عشر سنوات تقريبا، بعد تسلط شخص معروف بشطحاته، وتحويله اسم الرجاء إلى ورقة للمزايدة والاستفادة الشخصية مادية كانت ام انتخابية، لا يهدأ له بال الا والرجاء متازمة وكل من تحمل المسؤولية من ورائه، الا وكان عرضة لهجومات ذباذ إلكتروني يتحرك بامرته، وينفذ مخططاته، والإساءة إلى خصومه…
هناك مقولة راجت خلال السنوات الأخيرة، وتأكدت صحتها تقول، بأن العالم سيشفى من وباء كورونا، وأن الرجاء تبقى تعاني من وباء تسلط عليها، دون أن تعرف كيف تشفى منه، أو تتخلص منه بالمرة، يضعف مناعته، ويعرضها باستمرار لأمراض مزمنة يهدد مستقبلها…
واسم هذا الوباء تم تشخيصه، دون أن يتم العثور على تلقيح يقضي عليه نهائيا…

>محمد الروحلي

Related posts

Top