ربح فريق اتحاد طنجة الرهان وضمن البقاء بقسم الصفوة اعتمادا على تركيبة بشرية تغيرت وشملت عناصر ضمنها محمد الشرقاوي رئيسا وهلال الطير مدربا ومحسن متولي عميدا.
خلال 157 يوم، تابعنا كيف غادر متولي فريق الرجاء البيضاوي في نهاية الموسم قبل المنصرم دون رغبة الإدارة الجديدة في بقائه، تابعنا أيضا كيف عاش ما يشبه النفي الاضطراري في الدوري الليبي.
في الموسم الماضي، عاد متولي أحد مخضرمي البطولة الاحترافية، ليقول لمن أبعدوه إنه قادر وحاضر وجاهز، وقاد “فارس البوغاز” مع زملائه إلى شاطئ النجاة.
في هذا الظرف اتصلنا بمحسن متولي وأجرينا معه الاستجواب التالي
< في الـ 30 يونيو الأخير كنت خارج أسوار الرجاء مع نهاية عقدك بعد عدم تمديده، غادرت الفريق الأم ثم صوب الدوري الليبي وبعدها اتحاد طنجة، كيف كان ذلك ؟
> الرجاء فريقي الذي يبقى في عمق قلبي ولا أحد يقوى على سلخه مني. الرجاء فريقي الذي أحترمه وأقدر فضله علي. وللتوضيح لم يطردني أحد من الرجاء بل هي نهاية العقد. وسامح الله الذين ساهموا في ابتعادي وفراقي عن فريقي الأم. بعدها غادرت وخضت تجربة وشطرا مع نادي كبير في الدوري الليبي. ولن أنسى خير مسؤوليه الذين استقبلوني ومكنوني من تجربة مميزة. ولأسباب قاهرة والظروف الصعبة التي يجتازها البلد الشقيق، ومشاكل أمنية ومعارك محلية تهدد سلامة الجميع، عدت إلى الوطن في إطار ودي واستأنفت المسار.
< عدت وفي قلبك غصة وأنت مبعد عن الدوري الوطني، أليس كذلك؟ > أتأسف لأنني وفي نهاية العقد الذي يربطني بالرجاء سمعت من ينعتنا بـ “الكرارس” دون احترام لمستوانا وما قدمناه في الملاعب. بعد فترة تلقيت عرضا من اتحاد طنجة ووافقت ودخلت تجربة صعبة مقرونة بالتحدي. وأشكر بالمناسبة فعاليات اتحاد طنجة والمدينة وسلطاتها على انخراطهم في الهدف الرامي إلى تفادي النزول إلى القسم الثاني، و الغريب في العملية أن اتحاد طنجة إلى حدود الدورة الـ17 كان في رصيده نقطتان فقط. وأمله جمع ما يكفي من النقط في 14 دورة لضمان البقاء. كانت بالفعل مغامرة محفوفة بالمخاطر راهنت فيها على اسمي ومشاركتي. لا أخفيكم أنه في طريقي إلى طنجة ، تملكني الخوف والشك. اختلفت مع أسرتي التي لم توافق على دخول التجربة لصعوبتها. قالوا إنها مغامرة شبيهة بالمستحيلة. حتى المقربون مني حذروني من الانخراط في الفشل والارتباط به تاريخيا، لكن والحمد لله تظافرت جهود الجميع وأصبح إنقاذ الاتحاد هم الجميع في المدينة. بالمناسبة أشكر زميلي أعراب الذي تنازل لي عن شارة العميد.
< رصدتم العيون أكثر في الدورة الأخيرة من الدوري وخاصة في مباراتي فاس وطنجة حيث كان اللقب معلقا بين هاتين المدينتين، و فريقكم بعد ضمان البقاء متحكم في مصير بطل المغرب؟ > لم يصدق لاعبونا ضمان البقاء عقب الفوز على الشباب في المحمدية. وجاء ذلك بفضل الإيمان بمؤهلاتنا وبالتفاني والاجتهاد بالرغم من مواجهة سلبيات دورات كثيرة في الدوري الاحترافي. شخصيا كنت سعيدا بالإنجاز ربحنا 27 نقطة في الدورات الأخيرة إضافة إلى نقطتين من مرحلة الذهاب. جمعنا 29 نقطة مما مكننا من البقاء، وحققنا انتصارات هامة في المرحلة الصعبة.
< ماذا عن الهدف الذي وقعته في مرمى الجيش الملكي وآخر دقائق عمر المباراة، والذي حول اللقب من جديد إلى الوداد في ملعب فاس؟ • أنتم تعرفون قيمة التسديدة في الدقيقة الـ75 من عمر اللقاء، والهدف والرسالة من قلب البوغاز لمن يهمهم الأمر، تسديدة وهدف لأقول لهم إنني لست من "الكرارس". انتقلت إلى أهلي ليبيا وقدمت مستوى محترما في منافسات دوري أبطال إفريقيا وبسبب الظروف الصعبة غادرت وقمت بدوري الإيجابي في اتحاد طنجة وحاليا أستريح لأستأنف مسيرتي. < أنت عاشق للتباري و التواصل مع الجمهور ؟ > أحب كرة القدم وأبحث عن الإبداع وأتفاعل مع الجمهور بما أقدم فنيا على غرار ما تعلمت من الظلمي وبيتشو وغيرهما
< هل ستعود إلى الرجاء؟ > (يبتسم) لم أقرر بعد. الرجاء فريقي وعلاقتي به عاطفية ووجدانية. لن أنس ما عشته معه في أحسن الأوقات مع بودريقة والبوصيري ومجموعة من اللاعبين والجماهير، وكأس العالم للأندية والاستقبال الرائع لجلالة الملك نصره الله، وألقاب وطنية ودولية. حاليا أنا جاهز للرجاء ولطنجة وأشكر الجميع. وأتمنى للرجاء الفوز في مباراة كأس العرش في الديربي القادم.
< حاوره: محمد أبو سهل