من المرتقب أن تحتضن مدينة الداخلة، مؤتمرا دوليا رفيعا، خلال شهر شتنبر القادم، يرمي إلى عرض الفرص الاستثمارية والمشاريع المدروسة والجاهزة للإنجاز بالأقاليم الصحراوية للمملكة في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة والطاقات المتجددة.
كما يرمي هذا المؤتمر، حسب وثيقة تقديمية، تتوفر بيان اليوم على نسخة منها، إلى مساعدة الشركات وحاملي المشاريع ورجال الأعمال والمستثمرين في التواصل مع نظرائهم في دول الشرق الأوسط وأمريكا وإفريقيا، بالإضافة إلى الجهات الداعمة للاستثمار الخاصة والحكومية والبنوك والصناديق السيادية وصناديق الاستثمار والتمويل وجميع فاعلي هذه القطاعات لجلب ونجاح الاستثمارات بالأقاليم الجنوبية للممكلة .
وكشفت الوثيقة ذاتها عن الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها، والتي تتجلى أساسا في وضع أسس العمل لضمان جدية ونجاح الاستثمارات وتقديم المناخ الشامل لدعمها وتعزيزها، وإدماج المقولات المتوسطة والصغرى وحاملي المشاريع في مناخ الأعمال والاستثمار، والتعريف بالحلول التمويلية والاستثمارية المقدمة من طرف البنوك وصناديق التمويل المختصة، وتبادل المعلومات التجارية واللوجستية والاستثمارية بين الوفود المشاركة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الفلاحة والصناعة والسياحة والطاقات المتجددة .
وفي الصدد ذاته، عددت الوثيقة التقديمية لهذا المؤتمر ا دواعي الاستثمار بأقاليم الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن المغرب يعد معبرا رئيسا لولوج السوق الإفريقية الواعدة، ويتوفر على بنية تحتية بمواصفات عالمية، وعلى مؤهلات جغرافية وطبيعية ضخمة، وأنجز وينجز مشاريع بنيوية هامة بالمنطقة التي تعرف طفرة تنموية كبيرة، كما يشهد تدفق الاستثمارات الأجنبية، ويعتمد مزايا ضريبية متعددة ويتوفر على بنية اقتصادية وصيت عالمي كبير .
وتابعت الوثيقة ذاتها، أن المغرب يتوفر على أسس اقتصادية قوية ومستقرة تتجسد في نمو اقتصادي ثابت ومستمر، والتحكم في نسبة العجز، ومراقبة عجز الميزانية وخفض مستوى الدين، ونمو يعتمد على الطلب الداخلي، إضافة إلى ولوج إلى سوق تضم أزيد من مليار مستهلك بفضل إبرام اتفاقيات مع الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية ، وجنوب غرب أفريقيا والدول الأسيوية .
هذا واستحضرت الوثيقة مميزات المغرب، تتصدرها استقراره الأمني والسياسي وموقعه الاستراتيجي الذي يمكن من تكلفة التصدير تنافسية ويد عاملة منخفضة، وامتيازات ضربية للمستثمرين .
يذكر أن هذا المؤتمر الدولي الكبير من شانه، علاوة عل قمية الاقتصادية والإشعاعية، أن يعزز التزام المغرب القوي ومسؤوليته تجاه عمقه الأفريقي. التزام تمليه الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية ويتجسد بشكل أساسي في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تشكل حلقة الوصل بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، وحققت تقدما كبيرا في وقت قياسي، وذلك بفضل تنفيذ الاستراتيجيات التنموية الخاصة و المتلائمة مع المناطق الصحراوية، وعلى رأسها النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمغرب.
> عبد الصمد ادنيدن