تنظم مؤسسة محمد بن راشد أل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية الى غاية 2 فبراير المقبل بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الحملة الطبية “نبضات” التي تستهدف أزيد من 65 طفلا مصابا بتشوهات خلقية على مستوى القلب.
ويستفيد من هذه الحملة الطبية، أطفال ينحدرون من أسر معوزة تتوفر على بطاقة المساعدة الطبية “راميد”، والذين سبق لهم أن خضعوا لعملية تشخيص هذا المرض من قبل أطباء مختصين في أمراض القلب والشرايين التابعين للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، حيث تم تضمينهم في لائحة الحالات المرضية التي سيخضع أصحابها لعمليات جراحية في إطار هذه الحملة.
وفي هذا الصدد، أكد الكاتب العام لوزارة الصحة هشام نجمي، على أهمية هذه المبادرة ذات البعد الإنساني التي ستمكن من علاج أزيد من 65 طفلا مصابا بتشوهات خلقية على مستوى القلب، مشيرا الى أن هذه البادرة تعكس مدى متانة العلاقات العريقة والأخوية المتميزة بين المغرب والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح نجمي أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد الساس بمراكش منفتح دوما على التعاون على المستوى الدولي، مبرزا أن هذه الحملة الطبية من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في المجال الطبي والعمل على نقل التجربة الكبيرة التي كسبتها دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال الصحي.
ومن جهته، أشار سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالمغرب سالم علي الكعبي، الى أن حملة “نبضات” بالمملكة، تعكس تميز ونجاح الشراكة المغربية الإماراتية في المجال الطبي، مضيفا أن هذه العملية تندرج في إطار سلسلة من المبادرات الانسانية بين البلدين الشقيقين و تعكس الدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات بين الطرفين.
وأشاد سالم علي الكعبي، في هذا الصدد، بالطاقم الطبي المتكون من أطباء إماراتيين وسعوديين ومغاربة المشرف على هذه العمليات، والذي سخر كل الجهود لإنجاح هذه المبادرة الهادفة الى إعادة الأمل لهؤلاء الأطفال في حياة طبيعية.
أما مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لحسن بوخني، فأكد، من جانبه، على أهمية هذه المبادرة التي من شأنها العمل على تبادل الخبرات في مجال العلاج والتكوين، مما يدل – يقول بوخني- على العلاقات القوية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية في مختلف المجالات.
ونوه المسؤول المغربي بهذه المبادرة التي تساهم في استفادة عدد من الأطفال المصابين بهذه التشوهات والمنحدرين من أسر معوزة، وهو ما من شأنها العمل على ترسيخ أسس العمل المشترك بفضل توجيهات قيادتي البلدين.
ومن جانبه، قدم رئيس الفريق الطبي الإماراتي دكتور عبيد محمد الجاسم، لمحة حول حملة نبضات التي انطلقت سنة 2007 بالإمارات، قبل أن تقوم في 2012 بحملات مماثلة في عدد من البلدان، مشيرا الى أنه تم القيام في إطار هذه المبادرة بأزيد من 37 حملة وانجاز ما يفوق عن ألف عملية سواء عبر القلب المفتوح أو القسطرة.
وأضاف أنه منذ انطلاقة هذه المبادرة بمراكش يوم 25 يناير الجاري، تم إجراء 49 عملية، حيث من المتوقع تجاوز العدد المحدد سابقا والمتمثل في 65 عملية، مشيدا بالتعاون القائم بين الفريق الطبي المغربي والإمارتي في هذا الميدان من أجل انقاذ حياة الأطفال المصابين الذين لا تستطيع أسرهم تأدية التكلفة الباهظة للعلاج.
وأجمعت تدخلات كل من صالح علي عبد الله ممثل مؤسسة محمد بن راشد أل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وتوفيق أبو الحسن مدير مستشفى الرازي والدريسي بومزبرة رئيس قسم جراحة القلب والشرايين التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس على الإشادة بهذه المبادرة النبيلة والإنسانية الهادفة الى مساعدة عدد من الأسرة غير القادرة على علاج أبنائها المصابين بتشوهات خلقية في القلب.