مركز التنمية لجهة تانسيفت يعتمد أساليب الإنتاج المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية في مواكبته للتعاونيات النسائية

يعتمد مركز التنمية لجهة تانسيفت أساليب الإنتاج المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية في مواكبته للتعاونيات النسائية، إذ سطر المركز وهو جمعية ذات صفة المنفعة العامة، في أطار مشاريعه الرامية إلى تعزيز قدرات النسيج الجمعوي بجهة مراكش-آسفي، مجموعة من الأنشطة في إطار تنفيذه لمشروع تأطير ومواكبة التعاونيات النسائية بجهة مراكش-آسفي، من خلال تبني حلول تعتمد على الطبيعة وأساليب الإنتاج المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية في ظل التغير المناخي والتصحر، الممول من قبل صندوق المنح الخضراء العالمي (Global Greengrants Fund) وبمساهمة مجموعة من الشركاء من المغرب وخارجه، وذلك خلال الشهر الجاري يوليوز 2024.
ويأتي هذا المشروع، المتنوع والمتعدد من حيث أنشطته المبرمجة (التكوينات الحضورية واللقاءات والورشات الافتراضية والزيارات الميدانية، …)، في إطار تخليد اليوم العالمي للتعاونيات لسنة 2024 تحت شعار “التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع”؛ كما يدخل في إطار تخليد الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتي ستعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP 16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) في العاصمة السعودية، الرياض، في الفترة من 2 إلى 13 دجنبر 2024، كما يدخل أيضا في إطار الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP 29) لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (UNFCCC) والتي سوف تنعقد في باكو بأذربيجان بين 11 و24 نونبر 2024.
وفي هذا السياق، أبرز الدكتور يوسف الكمري، منسق المشروع وعضو المكتب التنفيذي لمركز التنمية لجهة تانسيفت، أن المشروع يهدف إلى دعم قدرات التعاونيات الفلاحية النسائية لتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تبني حلول تعتمد على الطبيعة وأساليب الإنتاج المستدامة المتكيفة مع ظروف المجالات القروية، وكذا المحافظة على الموارد الطبيعية في ظل تداعيات التغير المناخي والجفاف والتصحر.
وأوضح الكمري في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن ذلك يتم عبر تنفيذ برنامج تدريبي في مجالات متعددة تهم مقاربة النوع الاجتماعي وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الفئة المستفيدة من المشروع تتكون من 30 مشارك(ة)، من بينهم 27 رئيسة/مسيرة للتعاونيات النسائية بجهة مراكش-آسفي.
وأضاف الكمري أن هؤلاء سيعملن على الإسهام بنشاط في التنمية المستدامة المحلية والجهوية، وتطبيق الاستراتيجيات الدولية والوطنية في مجالات المناخ والتصحر، وكذا تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لسنة 2023، خصوصا الأهداف المراعية للنوع الاجتماعي والمساواة وكل ما يتعلق بالموارد الطبيعية (الهدف 5، الهدف 6، الهدف 10، الهدف 12، الهدف 13 والهدف 15).
وأشاد الكمري بالجهود الرائدة التي تبذلها التعاونيات خاصة بالعالم القروي، منوها إلى أن جهة مراكش-آسفي تزخر بهذه الأنشطة المدرة للدخل، ملفتا إلى أنه بالإضافة إلى خلق فرص الشغل، تقوم هذه التعاونيات بتسويق منتجاتها محليا ووطنيا ودوليا، مع العلم أن العديد منها استفادت من عدد من البرامج الحكومية المنجزة والتي في طور الانجاز.
من جهة أخرى، أكد منسق المشروع على أن المشروع الحالي، سيشكل مناسبة للتأكيد على الدور الاجتماعي والبيئي للتعاونيات، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل مستدامة وتثمين الموارد.

< عبد الصمد ادنيدن

Top