مسؤولو “ليديك” يحملون مسؤولية غرق البيضاء لغياب البنية التحتية

قال المدير العام لشركة ليديك “جان باسكال داريي” (jean pascal darriet) إن الدار البيضاء عرفت تساقطات مطرية وصلت إلى حوالي 70 في المئة ما بين 6 و11 يناير الجاري، وهي النسبة التي تعرفها على مدار عام كامل، أي 250 ميليمتر، موضحا أن التدفقات التي عرفتها بعض مناطق المدينة كانت بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية، وهو ما حال دون احتوائها على مستوى البنية التحتية.
وأشار جان باسكال في ندوة صحافية أول أمس الثلاثاء بمقر شركة ليديك، أن مركز هذه الأخيرة توصل منذ يوم الثلاثاء 5 يناير بـ 40 ألف و200 اتصال، ويستقبل في المتوسط 57 ألف و500 اتصال في الشهر.
وأكد باسكال أن ليديك المفوض لها بتدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل بالمدينة من طرف مجلس مدينة الدار البيضاء، تحرص على تنظيف شبكات الصرف الصحي، والتشغيل الجيد لأكثر من 6800 كلم من شبكات التطهير السائل، وما يفوق 150محطة للضخ، و140 حوض لتجميع مياه الأمطار.
وذكر المدير العام لشركة ليديك أنه تم إنجاز أعمال وقائية عديدة تهدف إلى تقوية القدرة على التحويل لنظام تجميع مياه التساقطات المطرية، مؤكدا أنه في سنة 2020، تم استخراج ما يقارب 30 ألف طن من النفايات المختلفة والعالقة في العديد من الشبكات، وخاصة القنوات المجمعة للتساقطات المطرية التي يتم إنجازها حسب القدرة الاستثمارية المتوفرة.
من جهته، أكد مدير الاستثمارات المكلف بالدراسات والأشغال بليديك، سعد عزاوي، أنه منذ انطلاق التدبير المفوض سنة 1997، تم استثمار حوالي 26 مليار درهم، خصص منها 45 في المائة لتطهير السائل، مما ساعد على إزالة العديد من النقط الحساسة والمعرضة للفيضانات.
وأضاف سعد العزاوي خلال عرضه في الندوة الصحفية، أن النمو العمراني للمدينة الاقتصادية يتم بسرعة تفوق الطاقة الاستيعابية لشبكات التطهير، مما يطرح عدة تحديات وإكراهات في نفس الوقت، لذلك يجب تعزيز شبكات تطهير مياه الأمطار في بعض المناطق الحساسة.
وبخصوص التعويضات والتي كانت جزءا كبيرا من أسئلة الصحفيين، فقد تم التأكيد على أنها لا تكون تلقائيا، لأن ذلك مرتبط بمقتضيات تنظيمية وطنية ومقتضيات عقد التدبير المفوض.
ومن بين المحاور التي تم التطرق إليها في الندوة الصحفية أيضا، التدخلات الميدانية التي قامت بها ليديك خلال الأسبوع الماضي، والتي وصلت إلى 7887 تدخلا لمواجهة هذا الوضع التي وصفته ليديك بالاستثنائي.
وأوضحت الشركة في الندوة أن مواجهة هذا الوضع تطلب حوالي 800 عامل من جميع الفئات (24/24) في مختلف عمليات التدخل الميدانية، كما أشار القائمون على “ليديك” بتعبئة أكثر من 300 وحدة آلية (معدات مختلفة منها شاحنات تطهير كبيرة، آلات شفط، شاحنات صغيرة، مضخات، وآلات الضخ بالمحرك، وسيارات..)، تم تشغيلها لأجل جميع التدخلات المتعلقة بالتطهير، بالإضافة إلى تعبئة 300 متعاون لمساعدة الفرق من خارج المواقع الميدانية.

< نور الهدى بوزمور (صحافية متدربة)

تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top