مسعود وسعيدة وسعدان.. كوميديا وسفر في الصحراء

كان لجمهور مدينة الرباط، أول أمس الثلاثاء بسينما “سيني أطلس”، موعد مع العرض ما قبل الأول للفيلم الكوميدي الجديد “مسعودة وسعيدة وسعدان” لمخرجه إبراهيم الشكيري، وسط حضور متميز لفريق العمل وثلة من المثقفين والإعلاميين وعشاق الفن السابع.
الفيلم الذي سيتم عرضه رسميا بقاعات السينما منذ يومه الخميس، يحمل طابعا كوميديا هزليا، حيث يبرز قصة البطل مسعود (عزيز داداس) الذي يخرج من السجن بعد 16 سنة، وسجد نفسه بدون مأوى، ليقرر زيارة إحدى صديقاته التي تعمل في إحدى الحانات.
اللقاء الذي يجمع بطل الفيلم مع صديقته التي تشتغل بالحانة (راوية)، يغير معالم الفيلم، حيث تعترف له أن لها ابنة في الداخلة، تخلت عنها بعدما أنجبتها قبل زواجها بعدما تركتها عند إحدى قريباتها، كما تعترف له بأنها مصابة بالسرطان وأنها ستموت قريبا، وأن أمنيتها الوحيدة هي أن ترى ابنتها الوحيدة، مقدمة له إغراءات مالية.
طمع بطل الفيلم وعشقه للمال يدفعه لخوض مغامرة طويلة للبحث عن ابنة صديقته التي تسمى “سعيدة” (كليلة بونعيلات)، لينطلق مسلسل الكوميديا منذ لحظات الأولى للرحلة مع “مسعود” ليجدها في إحدى الحانات، حيث تنقلب الأحداث بشكل درامي، بعد مطاردة المافيا لهما بسبب مفتاح خزنة يعود لوزير سابق.
الفيلم يستمر مع محاولة فرار الثنائي داداس وبونعيلات من المافيا من أجل المفتاح، قبل أن يسقط في فم قرد يسمى “سعدان”، ليصبح رفيقهما خلال الرحلة، التي تخللتها كثير من المواقف الهزلية مع “عبد الخالق فهيد”، و”رفيق بوبكر” و”محمد الخياري”.
ويشارك في هذا الفيلم الكوميدي ثلة من أبرز الوجوه السينمائية والتلفزيونية، من ضمنهم عزيز دادس، كليلة بونعيلات، محمد الخياري، عبد الخالق فهيد، راوية، زهور السليماني، البشير واكين، عمر لطفي، عبد الرحيم المنياري وثلة من الفنانين المغاربة.
وتدور أغلب أحداث الفيلم بالأقاليم الجنوبية، خصوصا بإقليم الداخلة، ووسط كثبان رمال الصحراء، بالإضافة إلى مدينة الدارالبيضاء، التي انطلقت منها مشاهد الفيلم واختتمت فيها.
إلى ذلك، وقبيل عرض الفيلم، كان لفريق عمل الفيلم يتقدمهم المنتج حسن الشاوي لقاء مع الجمهور، قدمه الممثل المغربي هشام الوالي، حيث قدم المنتج الظروف التي مرت فيها الاشتغال وطريقة تمويل الفيلم، التي كانت ذاتية، مشيرا إلى أنه لم يستفد من أي دعم عمومي.
من جانبهم، عبر كل من داداس، وبونعيلات، وراوية وعمر لطفي كلمات أمام الجمهور الذي حضر لمتابعة الفيلم، حيث عبروا عن سعادتهم لخروج هذا العمل إلى قاعات السينما، مشيرين إلى أن الهدف من الفيلم هو خلق الفرجة والمتعة للجماهير.

> محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top