هل صحيح أنّ النحو وقواعدَه والإعرابَ وإكراهاتِه يشكّلان عائقا أمام تطوّر اللغة العربية؟ وهل صار النحو القديم متجاوَزًا كإطار نظري وكجهاز مفاهيمي؟ أوَلَا يجد أغلب المعنيين بدرس اللغة العربية أنفسهم رهائن لدى النحاة القدماء يتخبطون في الإشكالات التي طرحها هؤلاء النُّحاة في أزمنة غابرة؟ إلى أي حد يمكن لعلم اللسانيات إذن، واللسانيات المقارنة تحديدا، المساهمة في تطوير النحو العربي؟ ثم ماذا عن الدارجة التي يقترحها البعض بديلا للفصحى؟ أليست الدارجة امتدادا للفصحى، وكل محاولة لإقامة تضادّ بين اللغتين اعتداءٌ على الفصحى والدّارجة معًا؟
    وأخيرًا ماذا عن تلك اللغة العصرية البسيطة الرشيقة المُيسَّرة التي بلورها الإعلام؟ ما هي خصائصها ومواصفاتها؟ ثم، ألم تحقق العربية الفصحى نجاحا باهرا في مجال الإعلام: نجاح تجاوز المحيط العربي بفضائياته الشهيرة إلى المدار الكوني، حيث صارت لأهم بلدان العالم فضائياتٌ ناطقة بالعربية الفصحى؟ ألا يعتبر هذا نجاحا للعربية في امتحان الكونية؟
    هذه الأسئلة يقترحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على صحافي مرموق اعتزل الصحافة مفضِّلا التدريس الجامعي والبحث الأكاديمي على مهنة المتاعب. إنه الدكتور محمد حفيظ، أستاذ اللسانيات بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، الذي يستضيفه مشارف بمناسبة صدور كتابه (الضمير العربي: دراسة لسانية توليدية لنسق الضمائر في اللغة العربية).
     موعدكم مع هذه الحلقة مساء الأربعاء 23 ديسمبر 2015 على الساعة العاشرة ليلا على شاشة القناة الأولى.
موعدكم مع هذه الحلقة من مشارف مساء الأربعاء 16 ديسمبر على الساعة العاشرة ليلا على شاشة القناة الأولى.
مشارف برنامج ثقافي أسبوعي من إعداد وتقديم ياسين عدنان، إخراج أحمد النجم.موعدكم مع هذه الحلقة من مشارف مساء الأربعاء 16 ديسمبر على الساعة العاشرة ليلا على شاشة القناة الأولى.
مشارف برنامج ثقافي أسبوعي من إعداد وتقديم ياسين عدنان، إخراج أحمد النجم.