مغاربة ضحايا شبكة إجرامية باعتهم وثائق مزورة للهجرة

كثيرة هي الأحداث المؤلمة التي يتعرض إليها المهاجرون السريون، والتي غالبا ما تكون من ورائها مافيات وعصابات تتاجر بأحلام هؤلاء وآلامهم، مقابل الوهم تدفعهم من خلاله إلى مغامرات غير محسوبة العواقب، تجني من خلاله أموالا طائلة.
واحدة من مآسي هؤلاء المهاجرين السريين، انتهت مؤخرا، بتدخل الشرطة الإسبانية التي وضعت حدا لنشاط إحدى شبكات التهجير السري في جنوب إسبانيا، بعد اعتقال 43 عنصرا من أفرادها. وكانت هذه العصابة الإجرامية تستغل عمالا مهاجرين غير شرعيين، معظمهم من المغرب، في قطاع الزراعة، بعد أن باعتهم وثائق مزورة.
وفي تفاصيل هذه العملية، بحسب ما أوضحت وسائل إعلام إسبانية استنادا لبيان الشرطة، فإن الضحايا معظمهم مواطنون مغاربة، وأن الموقوفين من جنسيات مختلفة من دون تحديدها.
وبحسب نفس المصادر، فقد جرت عملي++ات التوقيف في الأندلس، مشيرة إلى أن
سبع شركات زراعية على الأقل ضالعة في المخطط الذي يهدف إلى التشغيل غير القانوني لهؤلاء المهاجرين السريين الذين تم إيواؤهم في ظروف غير إنسانية في منازل تابعة للمجموعة.
وتعتبر إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للهجرة الإفريقية إلى أوروبا.
في العام 2022، تراجعت الهجرة غير الشرعية بنسبة 256 في المائة مقارنة بالعام السابق، مع وصول 31.219 وافدا مقابل 41.45 عام 2021، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية الاسبانية يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت منظمة العمل الدولية في تقرير نشر في دجنبر”العمال المهاجرون أكثر عرضة لخطر إيجاد أنفسهم في وضع عمل قسري مقارنة بالعمال الآخرين”.
ويمثل المغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا ويبلغ عددهم 800 ألف شخص، يليهم الرومانيون والبريطانيون والكولومبيون وفق لأرقام يونيو 2022 الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top