تمكن فريقا الكوكب المراكشي والنادي المكناسي، من كسب ورقتي الصعود عن قسم الهواة الممتاز، للالتحاق بالبطولة الاحترافية لكرة القدم في قسمها الثاني.
صعود يعد مكسبا مهما بالنسبة لناديين مرجعيين، بحمولة تاريخية وبعد حضاري، لا يقدران بثمن، ويجران وراءهما رصيدا غنيا يضعانهما ضمن خانة ركائز كرة القدم الوطنية…
ويعد هذا الصعود مجرد مرحلة، في انتظار استكمال المشروع، وذلك بالعودة السريعة لقسم الكبار المكان الطبيعي لممثلي العاصمة الإسماعيلية وعاصمة النخيل.
وإذا كان الالتحاق بقسم الأضواء يبقى مطلبا ملحا، فإن كل الأمل هو أن يضمن الناديان البقاء بنفس التوهج، والقيمة التي ميزت حضورهما على امتداد عقود من الزمن.
إلا أن ضمان الصمود، والعودة لمنصة التتويج بمسابقتي البطولة والكأس، والتمثيل الخارجي عربيا وقاريا، يمر عبر تقوية هياكل الناديين، وإرساء الجانب المؤسساتي، وذلك بالعمل على ضمان التفاف واسع لكل الفاعلين والمتدخلين، والدفاع الأسمى التحول إلى مشروع يهم المدينتين الكبيرتين…
ويمكن القول إن هذا الرهان المستقبلي سابق لأوانه، في انتظار النجاح أولا في تحقيق الصعود، وبعد ذلك لكل حادث حديث، إلا أن حسن التدبير، والتطلع لآفاق المستقبل، يمر عبر تجاوز الدرجات وفق تخطيط سليم، وإعداد مشروع طموح يبني على أساس التدرج، والمرور السليم للمراحل.
إن الصعود للقسم الثاني ليس هدفا أساسيا، بالنسبة لناديين بقاعدة جماهيرية كبيرة. ناديان كثيرا ما عبر عشاقهما عن تذمر وسخط وقلق، من انحدارهما للأقسام السفلى، وبالتالي، فإن الدعوة مفتوحة لكل الفعاليات، من هيئات منتخبة ومؤسسات تجارية وصناعية؛ ومجتمع مدني وسلطات محلية، من أجل الالتفاف بقوة وراء الناديين…
وكل الأمل أيضا أن يتحقق نفس الإنجاز بالقنيطرة، المدينة المعطاء التي يتواجد بها نادي «الكاك» التاريخي، كما ننتظر أن ترفع همم الرياضيين والغيورين بمدن أخرى، كانت بالأمس القريب، تضم أندية شكلت بالأمس علامة فارقة، كنهضة سطات، والاتحاد القاسمي، ونجم الشباب، وغيرها من الرموز التي أتلفها تهافت الانتفاعيين والاستغلاليين، الذين تهمهم المصالح الشخصية، فقط ولا غير …
محمد الروحلي