ملاحظات حول معرض الكتاب

غياب
تعرضت بعض الجمعيات الثقافية النشيطة في مجال النشر والقراءة للإقصاء من الحضور بين أروقة الدورة السادسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بالرغم من أنها قدمت طلبها للجهة المنظمة، وقد أبدى الكثير من المتتبعين أسفهم لعدم الترخيص لهذه الجمعيات بالحضور والمشاركة.
على الجهة المنظمة أن لا تكتفي في نهاية فعاليات المعرض؛ بتقديم حصيلة عدد الزوار وعدد مبيعات الكتب، بل عليها كذلك أن تقوم بعقد جلسة مكاشفة – إذا صح التعبير- لأجل الوقوف على الأسباب التي تجعلها تسمح لهذا الطرف أو ذاك بالحضور والمشاركة وتقصي أطرافا أخرى رغم أحقيتها في ذلك.
***
الكتاب المجاني

مبادرة تستحق التنويه تلك التي أقدمت عليها إحدى دور النشر المشاركة في الدورة الحالية للمعرض، حيث عرضت على زوار رواقها كتابا بالمجان وفق شروط معينة، بهذه الطريقة يكون صاحب دار النشر قد طبق المغزى الحقيقي من تنظيم هذه الاحتفالية السنوية، وهي ترويج الكتاب وتحفيز الناس على القراءة.
***
المكتبة الوسائطية

شيء غير مفهوم أن تقوم المكتبة الوسائطية التي لا تبعد عن المعرض سوى ببضع خطوات؛ بتنظيم برنامج ثقافي بالموازاة مع البرنامج الثقافي الكثيف للمعرض.
ففي الوقت الذي يشتكي الزوار من كثافة البرنامج الثقافي للمعرض وعدم إمكانية تتبعه بالكامل، بادرت المكتبة الوسائطية المشار إليها آنفا، إلى محاكاة أنشطة المعرض، في وقت كان من الأفضل تأجيل برمجة أنشطتها إلى وقت لاحق، لأجل السماح لفئة أكبر من القراء بالحضور.
***
البادج

عانت العديد من المنابر الإعلامية من الحصول على البادج الخاص بولوج المعرض. وكان مبرر الجهة المنظمة أنه تم خلال هذه الدورة طبع عدد محدود جدا من البادجات وأنه غير مسموح لكل منبر إعلامي الحصول على أكثر من بادج واحد. هل يعقل أن يتكلف شخص واحد بتغطية كافة فعاليات المعرض؟ هل ينبغي عليه دفع ثمن ولوج المعرض، علما بأن مهنته تحتم عليه تكرار الدخول والخروج عدة مرات في اليوم، طيلة عمر المعرض الذي يمتد لعشرة أيام. إذا قمنا بعملية حسابية بسيطة، سنجد ميزانية ثقيلة تخرج من جيب الصحافي. شكرا لك يا وزارة الثقافة على كرمك.

عبد العالي بركات

Related posts

Top