كشف الدكتور تيدروساد هانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، فى بيان له، أن 172 دولة تشارك في مبادرة لقاحات كوفاكس (COVAX) العالمية، التي تضم أكبر مجموعة لقاحات لفيروس كورونا وأكثرها تنوعا في العالم. والهدف من الآلية هو تقديم ملياري جرعة على الأقل من اللقاحات الآمنة والفعالة بحلول نهاية عام 2021.
وأضاف، يوجد في الوقت الحاضر 9 لقاحات تشكل جزءا من هذه المجموعة، التي تتم مراجعتها وتحسينها باستمرار لضمان الوصول إلى أفضل مجموعة ممكنة من المنتجات، مشيرا الى أنه حتى الآن، لا تزال المناقشات جارية مع 4 منتجين آخرين، وهناك 9 لقاحات أخرى قيد التقييم حاليا على المدى الطويل.
والهدف من مبادرة كوفاكس، التي يشترك في قيادتها كل من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) ومنظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، هو ضمان التوفير العالمي العادل للقاحات كوفيد-19 بمجرد تطويرها والتصريح باستخدامها.
وأكد جبريسيوس أن مبادرة كوفاكس، هي الآلية الحاسمة للمشتريات المشتركة، وتقييم مخاطر اللقاحات المتعددة على أن يكون أي لقاح آمنا، وفعالا، بحيث تكون كل البلدان داخل المبادرة قادرة على الوصول إليها.
لكن هناك حاجة لمزيد من التمويل وعلى الدول الآن تقديم تعهدات ملزمة.
وقال مسؤول المنظمة إن أمام الدول الراغبة في أن تصبح جزءا من خطة كوفاكس العالمية حتى 31 غشت الجاري لتقديم ما يعبر عن اهتمامها، مع تأكيد نية الانضمام بحلول 18 سبتمبر و”تقديم الدفعات الأولية المستحقة” بحلول التاسع من أكتوبر.
وقال جيبريسوس المدير العام إن الخطة مهمة لإنهاء جائحة كوفيد-19، مضيفا أنه لن يقسم المخاطر على مجموعة الدول التي تطور وتشتري اللقاحات فحسب بل يضمن أيضا إبقاء الأسعار “منخفضة قدر الإمكان”.
وأضاف في إفادة صحفية “إضفاء صفة التعصب القومي على اللقاح يساعد الفيروس فحسب. نجاح خطة كوفاكس لا يتوقف فقط على الدول التي انضمت له لكن أيضا على سد فجوات التمويل الرئيسية”.
والأهم من ذلك، أنها الآلية التي تمكن من بدء العمل المنسق عالميا، والذي سيكون في مصلحة جميع البلدان، حتى تلك التي استثمرت مع الشركات المصنعة الفردية بشكل مستقل.
وقال، نحن نعمل مع مصنعي اللقاحات لتزويد جميع البلدان التي تنضم إلى هذا الجهد بإمكانية الوصول العادل وفى الوقت المناسب إلى جميع اللقاحات، المرخصة والمعتمدة، مؤكدا إن هذا لا يقتصر على تجميع المخاطر فحسب، بل يعنى أيضا أن الأسعار ستظل منخفضة قدر الإمكان.
ويوضح بحث جديد أن المنافسة العالمية على جرعات اللقاح، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مقارنة بالجهد التعاوني مثل مبادرة “كوفاكس”.
وأوضح تيدروس، أن الاستثمار في مبادرة “كوفاكس”، هو أسرع طريقة لإنهاء هذا الوباء، وضمان الانتعاش الاقتصادي المستدام، من خلال إطار التخصيص، حيث سيضمن “كوفاكس”، حصول جميع البلدان المنخفضة، والمتوسطة، والعالية الدخل، على اللقاح في الوقت المناسب بمجرد توفر لقاح آمن وفعال، مشيرا إلى أنه لا يتوقف نجاح مبادرة كوفاكس، على الدول التي انضمت إليه فحسب، بل يتوقف أيضا على سد فجوات التمويل الرئيسية لكل من أعمال البحث والتطوير ودعم الاقتصادات ذات الدخل المنخفض داخل المبادرة.
وقال:”طريقنا الوحيد للخروج من هذا الوباء هو أن نكون معا”، موضحا أنه فيالبداية، عندما يكون العرض محدودا، من المهم توفير اللقاح لأولئك الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء العالم، وهذا يشمل العاملين الصحيين، لأنهم في الخطوط الأمامية في هذا الوباء وضرورية لإنقاذ الأرواح واستقرار النظام الصحي العام.
ويشمل أيضا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، والذين يعانون من أمراض مزمنة تزيد من خطر الوفاة من فيروس كورونا. ومع زيادة العرض، سيتم توسيع المرحلة التالية من طرح اللقاح بناءً على تقييم مدى تعرض كل دولة للفيروس.
وأكد أنه يوجد الآن عدد من اللقاحات في المرحلة النهائية من التجارب السريرية، و”نأمل جميعا أن يكون لدينا عدة مرشحين ناجحين آمنين وفعالين”.
منظمة الصحة تكشف عن خطتها لتوزيع اللقاح
الوسوم