انطلقت، مساء الأربعاء المنصرم، بمركز الاصطياف «العالية» بالمحمدية، النسخة السابعة لمهرجان الفيلم التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، المنظم تحت شعار «التربية على الإبداع السينمائي».
وتتواصل هذه التظاهرة الفنية، المنظمة بمبادرة من جمعية صورة للتراث الثقافي، إلى غاية 21 يوليوز الجاري على مستوى مراكز الاصطياف بكل من الدار البيضاء والمحمدية وبوزنيقة وسلا، في محاولة لإبراز أهمية التربية على الإبداع من خلال الصورة ودورها في تكوين الأجيال الشابة.
وتتنافس الأفلام العشرة المشاركة، من المغرب ومصر وسوريا، في المسابقة على جوائز المهرجان الخمسة، وهي الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وجائزة أفضل طفلة ممثلة، وجائزة أفضل طفل ممثل، وجائزة الجمهور.
وأوضحت رئيسة المهرجان نادية أقرواش، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن الرقم 7 الخاص بالدورة الجارية له دلالة خاصة، إذ يوحي إلى الفن السابع الذي يجمع شتى الخلفيات الثقافية والمعرفية، مضيفة أن البرنامج يضم ندوات ودورات تدريبية بالإضافة إلى مسابقة دولية تشمل عروض أفلام تربوية قصيرة من المغرب، ومصر، وسوريا.
وأشارت نادية أقرواش إلى أن المهرجان يتميز بتنظيم لقاءات مع بعض الممثلين ومخرجي الأفلام المتنافسة، بالإضافة إلى تكريم الممثلة سعاد الوزاني والممثل عبد الحق بلمجاهد، وعقد ندوة في موضوع «التربية على الإبداع السينمائي»، وتقديم وتوقيع أعمال حول تاريخ السينما، ناهيك عن تنظيم ماستر كلاس ينشطه المخرج عز العرب علوي لمحارزي.
من جهة أخرى، أعرب الممثل المحتفى به عبد الحق بلمجاهد عن سعادته لتكريمه في هذا المهرجان، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بدفعة «معنوية» لمسيرته ومشاريعه المستقبلية.
من جانبها، أعربت الممثلة المكرمة سعاد الوزاني عن سعادتها بتكريمها خلال هذه الدورة، مشيرة إلى أهمية دعم جميع الممثلين والممثلات المغاربة لهذا النوع من التظاهرات التي تستهدف الطفولة والناشئة.
وقد استقبل فضاء الاصطياف مجموعة من الفنانين والممثلين والمخرجين والعاملين في المجال السينمائي منهم سعاد الوزاني الممثلة الملقبة بـ «دواحة» التي أفادت في تصريح لجريدة بيان اليوم أنها ممتنة لطاقم الجمعية بخصوص التكريم الذي حظيت به، وقالت إنها جد سعيدة لحضور المهرجان، وأنها أحست بالفخر لأن اسمها لا يزال حاضرا في الساحة الفنية.
من جانبه، قال عبد الحق بالمجاهد ممثل ومخرج مسرحي، بمناسبة تكريمه، في تصريح لبيان اليوم، إنه يعتبر المهرجان من أبرز الملتقيات الصيفية كونه يعطي فكرة على الصورة السينمائية في بلادنا.
أما عبد الطيف خمولي ممثل ومؤطر بالمهرجان، فأفاد، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أن الأمل يكمن في تكوين جيل يحب السينما، مبرزا أهمية الفن في تغذية الوعي وبناء الحس النقدي، معتبرا أن العزوف الذي يشهده الفن السابع من طرف الكبار قد يشكل تهديدا لمستقبل السينما، ما سينعكس سلبا على إنتاجية الأجيال المستقبلية وعلى إبداعهم في مختلف المجالات.
وكشف المبدع محمد اشويكة، المسؤول عن الجانب الثقافي للمهرجان وندوة «التربية على الإبداع السينمائي»، تميز المهرجان عن باقي المهرجانات، كونه ينظم داخل المخيمات الصيفية لصالح الشابات والشباب أي له جمهوره الخاص، من خلاله تزرع الأفكار الإيجابية بطريقة غير مباشرة.. وركز شويكة، في حديث لبيان اليوم، على أهمية الإبداع في الحياة بشكل عام، ولدى الطفولة والشباب بشكل خاص، لذلك، يضيف، تخصص ورشات تكوينية يؤطرها أساتذة مختصون، في مجالات مرتبطة بالصورة وبالكتابة وتقنيات السينما المختلفة بما في ذلك استعمال التكنولوجيا لصالح الفن، واستعمال الهاتف النقال للتصوير والتركيب والتحريك.
زينب قراط (صحافية متدربة)
تصوير: طه ياسين شامي