مهرجان سيدي علال البحراوي للسينما

بيان24: عبد العالي بوعرفي
 نظمت جمعية أطياف الفن بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس البلدي، ما بين 27و29 نونبر 2015  الدورة الأولى لمهرجان الفيلم القصير الأمازيغي لسيدي علال البحراوي، مهرجان يؤسس لثقافة التحدي، ذلك أنه رغم الإكراهات المادية والبنيوية استطاع منظمو هذا المهرجان النجاح وكسب الرهان وتغيير نظرة المواطنين اتجاه هذه المدينة الفتية، فعوض اعتبارها محطة لتناول الأطعمة، أصبحت بهذا المهرجان تتطلع لتكون قبلة ثقافية وفنية وموسما للطاقات الإبداعية .
ولقد نظم هذا المهرجان على مدار ثلاثة أيام، حيث تم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة، وجرى خلال يوم السبت 28 نونبر صباحا عرض فيلم من أجل حب أبي للمخرج ابن مدينة الخميسات فريد الركراكي، وهو فيلم جد مؤثر حاصل على عدة جوائز يتطرق لموضوع ذوي الاحتياجات الخاصة.
  وبعد عرض هذا الفيلم، تمت مناقشته بحضور الفنان فريد الركراكي ومجموعة من الممثلين والمخرجين والنقاد، كما تم تكريم الفنان الركراكي من طرف إدارة  المهرجان، وعبر عقب ذلك عن سعادته بهذه الالتفاتة التي أتت من أبناء المنطقة التي ينتمي إليها مؤكدا أن هذا التكريم هو رد للاعتبار، وهو تكليف أكثر منه تشريف لأن مثل هذه التكريمات تدفع الفنان للاجتهاد ولبذل  مزيد من الجهد.
 وفي الحصة المسائية تم استقبال الفنانة لطيفة أحرار بحفاوة كبيرة من طرف الجمهور البحراوي، والتي أكدت أن الفعل الثقافي يجنبنا مخاطر الانحراف سواء المخدرات أو الإرهاب وانه يحمينا ويعطينا الحياة والفرح، كما يعطي للشباب رؤية أخرى ليكون شبابا طموحا فعالا ومبدعا، كما شكرت إدارة  المهرجان والجمهور على هذا الاستقبال وعلى هذا التكريم.  
 وبخصوص اختيار الاحتفاء بالسينما الامازيغية في أول دورة من المهرجان، قالت أحرار إن ” الاحتفاء بالفيلم الأمازيغي احتفاء بالهوية المغربية، وبجزءٍ كبير من المغاربة وبالجذور المغربيّة، ويؤكّد تعايش الثقافة المغربية بجميع تنوعاتها وحساسياتها”.
أما مدير المهرجان إبراهيم السويكن، فقد  أكد أن مهرجان الفيلم الأمازيغي القصير هو مهرجان تأسيسي لمجموعة من الدورات، مضيفا أن جمعية أطياف الفن المنظمة لهذا المهرجان  تسعى لتمكين إقليم الخميسات من مهرجان من طينة المهرجانات الوطنية الكبرى، كما ارتأت إدارة المهرجان تكريم الفنان فريد الركراكي لكونه ابن المنطقة، والفنانة لطيفة أحرار لكونها امازيغية من الأطلس، والمهرجان هو للتعريف بأن جميع أطياف الفن من مسرح وسينما حاضرين بإقليم الخميسات، وأشار مدير المهرجان أن جمهور سيدي علال البحراوي وإقليم الخميسات وممثلي وسائل الإعلام تفاعلوا إيجابيا مع فعاليات المهرجان، وختم كلمته بأن النتيجة كانت إيجابية وان الأهداف المسطرة تم تحقيقها وان المشروع هو ناجح بفضل الانسجام والغيرة على الفن السابع التي تجمع مجموعة من الأشخاص الذين اخذوا على عاتقهم إنجاح مشروع الدورة الأولى من هذا المهرجان، مضيفا أنهم سيسعون جاهدين لجعله مهرجانا سنويا في الدورات المقبلة، كما لم يدع الفرصة تمر لشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الدورة كما شكر جمهور سيدي علال البحراوي على الحضور المكثف والذي فاق كل التوقعات .
وعرفت الدورة الأولى من المهرجان مشاركة 19 فيلما، 3 منها طويلة و16 قصيرة، حيث تم التركيز على الانتاجات المحلية، بالإضافة إلى الأعمال الوطنية، وفيلم واحد من خارج الوطن، من دولة العراق.

Related posts

Top