مهرجان فضاء المرأة المبدعة بسلا في دورته الأولى

تخليدا لليوم الوطني للمرأة المغربية، نظمت مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي مؤخرا بسلا، حفلا فنيا اختتاما للدورة الأولى لمهرجان فضاء المرأة المبدعة تحت شعار” المبدعة بين واجب التربية وفسحة الإبداع” كرمت من خلالها الشاعرة والفنانة التشكيلية راضية ملين اعترافا بعطاءاتها الإبداعية في المساهمة في إثراء المشهد الفني التشكيلي والأدبي ببلادنا.
وفي كلمة بالمناسبة للفاعل الجمعوي والإعلامي عبد العزيز الرابحـي أبو أحمد الرئيس المؤسس لمؤسسة اطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي، أشار إلى أنه “يحق لنا اليوم أن نفخر بأن للمرأة المغربية مناسبة تكرم فيها من خلال أعمالها وإنجازتها في مجالات عدة ومنها الإبداعي الأدبي والفني وما إلى ذلك من أشكال وأصناف الإبداعات النسوية، وما مهرجان فضاء المرأة المبدعة في دورته الأولى الذي نختتم فعاليته اليوم إلا مناسبة للاحتفاء بفعاليات نسائية مبدعة متميزة اعترافا بعطاءاتها التي شرفت المغرب واستطاعت أن تفرض اسمها في مجالات إبداعية منها الفنية والثقافية والتربوية والإعلامية والسياسية كذلك، حيث لعبت أدوارها بنجاح باهر وملموس، واستطاعت أن تنسج لنفسها مسارات جديدة جديرة بالقراءة والمتابعة، وان تخترق مجالات أخرى كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال في ظل إكراهات تحول دون ذلك “.
 وفي السياق ذاته أضاف أن “مهرجان فضاء المرأة المبدعة ما هو إلا مبادرة حسنة لافتة للنظر لتعزيز مكانة قلم وصوت وريشة وفكر المرأة المبدعة في دفع مسيرة التطوير والتحديث إلى الأمام” .
 الحفل استهل بمعزوفة موسيقية “رقصة الأطلس” أداها بعض أعضاء فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية ومقطوعات غنائية من ريبيرتوار الأغنية المغربية الأصيلة للفنانين المشاركين: الفنانة الصاعدة والمتألقة خديجة بورحيم “مرسول الحب” والفنانة الصاعدة والمتألقة سليمة بنعيش في “عطشانة”  والفنانين المتميزين حمدي محمد “أيلي حياني”،  عبد الفتاح خربوش وكريم الزاهي في “الزين اللي اعطاك الله”.
 وتخلل الحفل الختامي قراءات شعرية متنوعة تعكس المشاركة الفنية والإبداعية النسوية تخليدا لليوم الوطني للمرأة  لكل من الشواعر: سميرة المنصوري العزوزي  وفاطمة الزهراء  “تلك امرأة هي أمي” والفنانة راضية ملين في قصيدة تحت عنوان “يوم ما قبل الولادة”، التي تم تسليمها شهادة تكريمية وبعض الهدايا الرمزية وباقة ورد من طرف أعضاء المكتب التنفيذي عبد العزيز الرابحي ومحمد العزعوزي وسميرة المنصوري في لحظة احتفاء واعتراف بالإبداع الفني النسوي في خضم معرض لوحاتها التشكيلية التي شاركت بها في الحدث.  
 ويشار إلى أن تنشيط الحفل وتقديم فقراته كان للصحفي والجمعوي حسن الحماوي والتوثيق للصحفي عبد الستار الشرقاوي .
 وتجدرالإشارة إلى أن الفنانة سيمينيوك راضية ملين المقيمة بالمغرب وذات الأصول الرومانية تعد من الفنانات المبدعات اللواتي ينتمين إلى تيار فني ذوالنزعة البصرية، وهو تيار ثقافي فني وفلسفي يدمج مفهوما يقوم على أساس استعارة رمزية تحيل إلى نظرة ما وراء العين الفيزيائية تعد عين ثالثة كبوابة نحو الإدراك للفنان.
 وتشتغل سيمنيوك على تيمة العين وتعتبرها عين روحية تعانق كل الأجوبة والتناقضات الحقيقية للحياة، كما تلخص الفنانة فلسفة إبداعاتها التشكيلية في صدق الفنان ومعاناته ولحظاته المعاشة .
 شاركت الفنانة والشاعرة ملين راضية في معارض وطنية ودولية منذ 1994 نذكر منها:
      المشاركة في معرض بفاس 2011 في إطار الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية.           معرض الدورة الخامسة لليلة الأروقة بالرباط 2010.
لوحات فنية بالمركز الروسي للثقافة والعلوم بالرباط 2011.
افتتاح موسم الفن 2014 و2015 بمعرض لوحات فنية بالمركز الثقافي المصري بالرباط.
المشاركة بلوحات فنية في الدورة الخامسة للفنون باليابان 2013.
مشاركة متميزة في مهرجانات منها على سبيل الذكر: المهرجان الدولي للفنون والثقافة صيف الأوداية بالرباط 2016. المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بسطات 2014. معرض لوحات فنية في رواق القاسمي بمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة 2013 . المشاركة في أول دورة المهرجان المتوسطي للناظور.
 كما عرضت لوحاتها الفنية في الأروقة الوطنية التالية: باب الكبير، النادرة، فناء باب الأحد بالرباط، مسرح محمد الخامس بالرباط، ساحة الفنانين بالرباط.

> إعداد: حسن الحماوي

Related posts

Top