خص الفضاء الوطني للذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالرباط زواره خلال شهر رمضان المبارك بباقة متنوعة من الأنشطة التربوية والتثقيفية والفكرية، وذلك تخليدا لذكريات وطنية بارزة، بَصمت بشموخ سجل مسار الكفاح الوطني في سبيل نيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، كالذكرى 102 لاستشهاد المجاهد البطل موحى أو حمو الزياني، والذكرى 90 لمعركة بوغافر، والذكرى 76 لأحداث الدار البيضاء، والرحلة التاريخية لجلالة الملك محمد الخامس إلى مدينة طنجة، والذكرى 67 لزيارته الميمونة إلى مدينة تطوان.
واعتزازا بهذه المحطات التاريخية الوضاءة، وترسيخا لدلالاتها وقيمها الوطنية وعبرها المواطنة،|نظم الفضاء الوطني عددا هاما من الموائد المستديرة حول موضوع “قيم المواطنة الإيجابية: المفاهيم والممارسات”، لفائدة الناشئة والشباب.
وانخرط في فعاليات هذه الموائد المستديرة مجموعة من المؤسسات التعليمية بكل من مدينة الرباط وسلا وتمارة، وأشرف على تنشيط فقراتها الدكتورة زينب فيلالي صدوق المكلفة بالأنشطة التربوية بالفضاء بمعية صفوة من الأطر التربوية الباحثة في التاريخ والتواصل واللغات الحية. “لا يمكن النهوض بقيم المواطنة وحب الوطن لدى الشباب والأجيال المقبلة، بدون ترسيخ قيمة حب الوطن لديهم عبر نقل قصص وتاريخ وتجارب الوطنيين والمقاومين خلال فترات عديدة من تاريخ المغرب المجيد”، تقول الدكتورة زينب صدوق فيلالي، مضيفة أن عدد من المناسبات الوطنية تشكل مناسبة جيدة لزرع الروح الإيجابية و الأمل في صفوف الشباب”.
كما ركزت مضامين هذه المسامرات المواطنة على العلاقة القائمة ما بين المواطن ووطنه، وعلى أشكال وأوجه تطويرها بهدف تنمية المجتمع، ثم استحضرت نماذج للسلوك المدني الحميد والوطنية الصادقة للوطنيين والمقاومين إبان فترة الحماية، وخلصت إلى أن حب الوطن والمساهمة في إعلاء صروحه عماد وجوهر قيم المواطنة الإيجابية.
