موسى كرزازي: نضالات الرفيق الراحل لخضر ستظل موشومة في الذاكرة السياسية والمجتمعية

قدم الرفيق موسى كرزازي عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية شهادة في حفل التأبين الذي نظمه الحزب بمناسبة أربعينية المرحوم فتحي لخضر، بمقره الوطني بحي الرياض بالرباط
شهادة نابعة من القلب، وتؤرخ لفترة من حياة الحزب اقتسم فيها الرفيق موسى الكرزازي الحلو والمر مع المرحوم فتحي لخضر؛ سواء بالرباط منذ مطلع السبعينات وهما طلبان بالجامعة، أو بالرباط في إطار مركزية الاتحاد المغربي للشغل، أو في جمعية المعرفة لمحاربة الأمية ؛ أو في مدينة سلا خلال نهاية السبعينات والثمانينات بفرعها وكجيران في خلية واحدة وفي مكتب الفرع المحلي أو في ناحية الرباط… 
فيما يلي النص الكامل لهذه الشهادة:

تحية تقدير واحترام لروح فقيدنا العزيز فتحي لخضر، الإنسان والمناضل القح
روحك الطاهرة ترفرف فوق رؤوسنا ؛ فأنت الغائب الحاضر بيننا؛ لن ننساك أبدا. تاريخك السياسي والنقابي والجمعوي نقي؛ نضالاتك الميدانية مسجلة في الذاكرة الجماعية لرفاقك في الحزب؛ حزب التقدم والاشتراكية 1974، والتحرر والاشتراكية 1968، والحزب الشيوعي المغربي 1943. كنت الجندي المتفاني في خدمة الطبقة العاملة المغربية والفلاحين الفقراء والفئات المستضعفة والمستغلة، وفي نفس الوقت كنت القائد والمسؤول بناحية الرباط للحزب، يوم كان عزيز بلال كاتبا أولا، إلى جانب محمد مشارك وإسماعيل العلوي وآخرين. في هذه المنطقة الشاسعة الأطراف التي تضم الرباط وسلا والخميسات ومنطقة الغرب، كنت تعبرها بدون ملل ولا ككل، وتزور المناضلين في دواويرهم وقراهم ومدنهم، صيفا وشتاءا صحبة رفاقك، ومنهم أساسا «ابراهيم فرحات ، أمل برادة، احمد بالحامض، محمد الرقعي، كرين لبيض..وكرزازي علي، ولعلوعبد الحفيظ .وآخرين». كنت عضوا فعالا بفرع سلا للحزب، وناحية الرباط وباللجنة المركزية.
عمال موكاري بسلا يتذكرون لقاءاتك معهم أيام الآحاد وهو يوم عطلة، لمساندتهم وتوجيه نضالاتهم، إلى حين حصولهم على مطالبهم بعد أشهر من النضالات. كما أن عمال معمل القنوات الإسمنتية بضواحي سلا والقنيطرة، يشهدون لك بمساندتهم ورفع مطالبهم النقابية، وتحرير مقالات التعريف بها بجريدة «البيان». سكان أحياء سلا والرباط يشهدون لك بالتواصل معهم دوريا من خلال الحملات الانتخابية، والتجمعات الجماهيرية، وعبر البيع النضالي لجريدة البيان، مع رفيقاتك ورفاقك، ومنهم عزيز بلال، بحي أكدال بالرباط في فترة السبعينات، وبخلايا القطاعات وخاصة الخلية التلامذية والطلابية التي تأسست في مطلع السبعينات 1973-1972 كأول تنظيم حزبي للتحرر والاشتراكية المحظور بسلا «مازوز عبد العزيز، سعيد سيحيدة، ولد حيدة…ناجم موسى..»، خلية الصحة بمستشفى الرازي رفقة الرفيق الشكيلي والهيدوري وآخرين، وخلية السكك الحديدية مع الرفيق اسبيطي وأحمد الجباري وآخرين، والمدينة القديمة «ولعلو..زكار…» أحياء السلام «عائلة فتحي وكرزازي ، الدمغي، الشيحي، والشرقاوي، وآخرين «، وتابريكت «المرزوقي أحمد والخيضر وعلي كتلاس، والشيكر وآخرين ..» والبطانة «إسماعيل العلوي والصبيحي سعاد وآخرين ..» وحي الانبعاث، وقرية أولاد موسى والدار الحمراء والسهول وبوقنادل….كلها خلايا كنت تواكبها تنظيميا خلال السبعينات والثمانينات؛ وزاد تلاحمك معها، علاقاتك الإنسانية مع أفراد هذه الأسر منها أسرة مازوز وأسرة فتحي، وأسرة سيحيدة، وعبدالحفيظ ولعلو، والخيدر والمرزوقي، وزكار، وولد حيدة، والصبيحي، والميلودي، ولطفي لمريني، والإدريسي ..على سبيل المثال… ومن أتى بعدهم في فترة التسعينات وآخرين يصعب تعدادهم… .
نضالاتك مسجلة في مركزية الاتحاد المغربي للشغل ؛ كنت القائد والمسؤول النقابي لعدة عقود في الجامعة الوطنية للفلاحة؛ تؤطر العمال، وتساندهم في نضالاتهم. وتسهر على التعريف بنضالاتهم وتحرير بياناتهم باللغة الفرنسية.
أعمالك الاجتماعية مسجلة في ذاكرة من تتلمذوا وهم كهولا في جمعية المعرفة لمحاربة الأمية بمدارس يعقوب المنصور والعكاري وسلا. فأنت أحد مؤسسي هذه الجمعية الرائدة في مطلع السبعينات، والتي أصبحت رئيسها لاحقا بعد الرفيق المهدي بنشقرون. أتذكر يوم دمعت عيناك عطفا وإنسانية وشفقة، وأنت تستمع بإمعان لشهادة أحد الكهول المستفيدين من محاربة الأمية، بمناسبة الاحتفال بتخرج الفوج الأول الذي حصل على الشهادة الابتدائية، عندما قال وهو يقرض قصيدة في الزجل تقارن بين أوضاعهم قبل وبعد استفادتهم من دروس محاربة الأمية قائلا: «كنا لا نبصر، باعتبارنا أميين، ففتحتم أنتم في جمعية المعرفة عيوننا، وأصبحنا نبصر، نقرأ، نعبر شفويا، نستعمل الأرقام ونكتب الحروف ونحرر الجمل المفيدة. شكرا لكم».
شهادة خالصة لا تحتاج إلى تعليق، نطق بها أحد المستفيدين من برامج محاربة الأمية، حيث أن عددا ممن كانوا منهم أميين سابقا، حصلوا على الشهادة الابتدائية، بفضل متابعة دروس محو الأمية بالجمعية المذكورة.
فأنت من عائلة مناضلة معروفة ب»عائلة فتحي»؛ فتحت عينيك زمن الحماية، بمسقط رأسك مدينة بركان بقدم جبال بني يزناسن المقابلة لشاطئ البحر الأبيض المتوسط. وكنت مخضرما، عشت فترة الاحتلال الفرنسي والاحتكاك بالمعمرين بالضفة اليمنى لملوية السفلى. وناضلت وأنت في ريعان شبابك في عهد الاستقلال لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وعشت تجربة عن قرب لأهل الجوار في ما سمي بحرب التحرير الجزائرية على مقربة من مدينتك ؛ على بضع كلمترات من التخوم المغربية الجزائرية. وتشبعت بروح وفضل التضامن مع الإخوة الجزائريين، انطلاقا من بركان وأحفير والسعيدية وعلى طول الحدود المشتركة بين البلدين. كما تأثرت في مسارك بثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي بمنطقة الريف، في الضفة الأخرى لملوية، المحتلة من طرف إسبانيا. هذا الوادي الذي كان يمثل الحد الفاصل بين الاستعمارين الفرنسي والإسباني.
تتلمذت في طفولتك بمدينة بركان، وهي البيئة التي ولد وترعرع فيها كبير المؤرخين المغاربة جرمان عياش، المؤرخ النزيه والرفيق المناهض للاستعمار، الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس والذي ينتمي إلى نفس مدرستك السياسية، كوطني مخلص لبلده، والمدرسة الإيديولوجية، كأممي مؤمن بالسلم العالمي ونصرة قضايا الشعوب ومنها قضية الشعب الفلسطيني المكافح.
تابعت دراستك بمدينة وجدة وهي التي ترعرع فيها رفيقك المفكر الاقتصادي والمنظر الأممي عزيز بلال، الذي جمع بينكما النضال بمدينة الرباط لاحقا «فترة الستينات والسبعينات»؛ هو الذي توفي في ظروف غامضة بأمريكا 1982؛ كنت من نفس الطينة المميزة التي أنتجها المغرب الشرقي من مفكرين ومناضلين من عيار ثقيل أمثال: عبد الكريم بنعبدالله مهندس المعادن وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المغربي والقيادي البارز في «منظمة الهلال الأسود» المسلحة المناهضة للاستعمار الفرنسي، والذي تم اغتياله مطلع الاستقلال 1956؛ والهادي مسواك عضو الحزب الشيوعي..إضافة إلى رفاق آخرين شكلوا عماد هذا الحزب ومنهم النقابي المحنك مصطفى العزاوي ومصطفى الزاوي، والممثلين والمخرجين المسرحين يحي بودلال والدخيسي جمال ….وآخرين رحمهم الله جميعا… وكذلك الأحياء أطال الله في عمرهم الذين أعطوا الكثير للبلد في الحزب والجمعية والنقابة زمن الرصاص، بدون طلب مقابل ومنهم سي محمد مشارك شافاه الله، وزوجته كريمة الخالدي التي شاركته السراء والضراء زمن الرصاص، وعائلة كرزازي (علي، موسى، حمزة..)، ورشيدة الطاهري وأمينة لمريني وقادة رابحة..ويحي مكتوب، وعائلة السويدي.
وللتذكير فقد كنت في احتكاك مستمر مع عدد من شباب المغرب الشرقي في فترة حرجة كان الحزب محظورا وغادره عدد من اليساريين. وشكل الطلبة القادمين من المغرب الشرقي العمود الفقري للقطاع الطلابي لحزب التحرر والاشتراكية مطلع السبعينات وكذا في حزب التقدم والاشتراكية بجامعة محمد الخامس ونذكر في هذا الصدد على سبيل المثال عددا منهم بخلية كلية الحقوق (حسن لمباركي، ومحمد الشيكر وأحمد اوبلة، وكرززي حمزة، والرهج..) ، وبخلية كلية الآداب «أمينة لمريني ، محمد الدير، وبورجوان، كرزازي علي وموسى، والخياري رقية وخديجة…»، وبخلية كلية الطب «ميري، والدخيسي، وآخرين «…كلهم هاجروا من أجل العلم من جهة الشرق إلى الرباط لمتابعة الدراسة بجامعة محمد الخامس العصرية الوحيدة آنذاك فجر الاستقلال، وكانوا منخرطين في الحركة اليسارية التقدمية والثورية التي انخرطت انت أيضا فيها زمن الرصاص. لقد ساهموا كلهم في بناء الحزب بفضل احتضانكم لهم وثقتهم فيكم انتم وعزيز بلال ومشارك…، فشاركوك التجارب النقابية والجمعوية «جمعية المعرفة بفرقة المسرح ..ولجنة الرحلات..والتدريس « فترة الستينات والسبعينات بالرباط وسلا.
لقد قدمتم تضحيات لا تحصى من وقتكم ومن مالكم وأعطيتم الكثير وبدون حساب، لبلدكم ولشعبكم، في إطار تنظيمات حزبكم ومركزيتكم النقابية الاتحاد المغربي للشغل بسلا والقنيطرة والرباط والغرب وبركان وكل جهات البلاد …بدون انتظار مقابل مادي أو معنوي. وقد كان منزلك مفتوحا للمناضلات اللاواتي ساهمن في بناء نسيج «الجمعية الديموقراطية لنساء المغرب ADFM» التي خلقها الحزب ومنهن أمينة لمريني، وكريمة مشارك وزجتك قادة رابحة وبنات الخياري ورفيقات أخريات  ..
لقد هاجرت من وجدة إلى مدينة فاس من أجل العلم (ثانوية مولاي إدريس) لتحصل على الباكالوريا في الفلسفة، وتطير إلى باريس فرنسا لمتابعة دراستك الجامعية ؛ وأخيرا استقر بك المقام بالرباط وسلا؛ حيث حصلت على شهادات جامعية من المدرسة الوطنية الإدارية بالرباط، وتخرجت إطار عاليا موظفا متصرفا بوزارة الفلاحة. وقضيت بقية عمرك في الرباط وسلا، دون أن تتنكر لمدينتك بركان التي ترشحت فيها في الانتخابات التشريعية سنة 1984. ولم تتردد أبدا في الترشح النضالي باسم الحزب كلما نادى عليك، سواء تعلق الأمر بالانتخابات البلدية أو التشريعية : فقد ترشحت أيضا بسلا وبحي التقدم …بالرباط.
كنت الطالب المكافح العصامي الذي لا يمل من مطالعة الكتب الفلسفية والأدبية والتاريخية لكبار المؤلفين والفلاسفة. وكنت متفتحا على اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الفرنسية التي كنت تقنن التحدث بها، وتجيد الكتابة بها بدون استيلاب لغوي او حضاري. فأنت تناقش الأفكار دون تعصب عرقي، قبلي، حزبي، ديني، إقليمي…وتساند القضايا العادلة وطنيا وعربيا ودوليا. وبفضل تجربتك الغنية وعمق ثقافتك، أصبحت مسؤولا بوزارة الفلاحة، عندما شغلت منصب إطار عالي كمتصرف في نهاية الستينات ومطلع السبعينات. ولكن أديت ضريبة النضال السياسي والنقابي والاجتماعي. فلم تغفر لك البيروقراطية في الإدارة عملك النقابي والسياسي، وتواضعك الإنساني مع العمال وأنت الإطار العالي. ولم تغفر لك تحركاتك الميدانية وعمل القرب لصالح المقهورين في المعامل والمصانع، ودعمك للفلاحين الفقراء في الضيعات والحقول. ولذا جمدت الإدارة البيروقراطية ترقيتك رغم كفاءتك التدبيرية المشهود بها من لدن زملائك، ومردوديتك المرتفعة وعملك الجاد وشفافيتك. بل تراجعت الإدارة عن منحك مسؤولية التسيير الإداري، لتصبح موظفا عاديا دون أي مسؤولية. ومع ذلك، لم تؤثر تصرفات الإدارة الغير قانونية في حماسك النقابي والسياسي والجمعوي، لأنك كنت تؤمن بحلم تحقيق المشروع المجتمعي وفق تصورك.
رغم المضايقات التي تعرضت لها في عملك الإداري، وأحيانا اعتقالك بكومسارية سلا دفاعا عن القوة الشرائية للمواطنين، واحتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والزبدة في شهر يونيه 1981؛ ومحاكمتك بمحكمة سلا على أساس ظهير 1935 المشؤوم «كل ما من شأنه أن يخل بالنظام العام …» الذي هو من مخلفات الاستعمار؛ رغم كل ذلك، لم يثنيك ذلك عن الاستمرار على نفس الخط الثوري. ومن جهة أخرى، فقد كونت عائلة محترمة عملت دوما على تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وتحقيق مشروعك المجتمعي.
كنت محبا للطبيعة وتعشق الحياة، ولذا بعد تقاعدك الوظيفي، وجدت في هواية تربية النحل لإنتاج العسل الحر، فرصة للعيش في الطبيعة ومنها غابة جبال بني يزناسن بموطنك الأصلي، بين حقول الحوامض والبرتقال وكليمونتين تريفة بركان، وسهوب المغرب الشرقي للحلفاء والشيح والسدرة ومختلف الأعشاب الطبية…لإنتاج منتوج خالص.
إن الوطن والحزب والنقابة والجمعيات بمنخرطيها ومناضليها وأعضائها الذين عايشوك أو احتكوا بك، يسجلون في حفل تأبينك، مكروماتك وتضحياتك في الذاكرة السياسية والمجتمعية. كما يفتخرون بالشجرة الطيبة التي غرستها فأينعت ثمارها، وسارت على نهجك السوي، من أجل خدمة الوطن والطبقات الكادحة والفئات المعوزة، ابتداء من أبنائك وبناتك في أسرتك الصغيرة، مرورا بعائلة «فتحي» الكبيرة: أخواتك وأخوانك، وأصهارك وأحفادك…لقد تركت بصماتك الطيبة في المجتمع والبلد. فنعم المناضل..ونعم الخلف المواطن الصالح الذي يعرف حقوقه وواجباته. لقد قمت بواجباتك كمواطن وكمناضل سياسي نقابي جمعوي، وكزوج وأب وجد حنون ..وأتممت الرسالة … فكن مطمئنا مرتاحا… رحمك الله.
وفي الختام وكمتفائلين دوما، نجزم باستمرار الحياة رغم صعوبة الفراق وآلامه.
فتحية إلى أسرتك الصغيرة والكبيرة ؛ إلى الفاضلة زوجتك الحاجة رابحة التي عاشت معك كل المحن عبر مراحل الكفاح والنضال زمن الرصاص، بدون تردد ولا خوف. وهنيئا لأبنائك البررة وأحفادك : وكلهم دكاترة في ميدان الصحة : لبنى وياسمية وفؤاد وهشام، الذي اتبعوا سبيلك في الكفاح من أجل العلم، والجدية في العمل، فأصبحوا جميعهم أطرا عليا تفتخر بهم البلاد. وكونوا خلايا أسرية مندمجة في المجتمع. وانخرطوا في العمل الاجتماعي والجمعوي والسياسي والنقابي كالمرحوم والدهم لخضر، عبر تضحياتهم المادية، وبوقتهم الثمين لإسعاد المعوزين والمحتاجين في أعالي الجبال بالمغرب العميق، والمرضى بالمستشفيات…وتعزيز المسلسل الديمقراطي والرخاء ببلادنا…والعدالة اجتماعية والمجالية. هنيئا لزوجتك الفاضلة الحاجة رابحة، ولبناتك وأبنائك البررة ولأحفادك، ولأخواتك وإخوانك وأصهارك المتراصين في عائلة متماسكة في السراء والضراء.
شكرا لحزب التقدم والاشتراكية وكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل التأبيني التكريمي لروحك الطاهرة الذي ترأسه الأمين العام الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، برفقة رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية الأستاذ إسماعيل العلوي، والذين قدما كل من موقعه شهادات صادقة في حق المرحوم فتحي لخضر في الحفل التأبيني؛ وسلما عائلته الحاضرة ، درعين، كعربون وفاء لرفيقهم المرحوم فتحي، وشهادة تقدير لروحه الطاهرة، وتحية وتنويه بنضاليه عائلة فتحي.
تحية خالصة لجريدتي «بيان اليوم» و»البيان» ومديرها الرفيق محتات الرقاص، والطاقم الصحفي العامل بالجريدتين، الذي تجند لتغطية كل مراحل الحدث: من مراسيم جنازة المرحوم يوم 24 يناير 2020 بسلا والرباط؛ إلى الاحتفال بتأبينه بمناسبة الأربعينية رفقة عائلته ورفاقه وأصدقائه يوم 6 مارس 2020 بالمقر الوطني للحزب بحي الرياض بالرباط. رحم الله فقيدنا لخضر وأسكنه فسيح جنانه.
الرباط في 6 مارس 2020

> موسى الكرزازي

Related posts

Top