تم الإعلان، مساء أول أمس الثلاثاء، بالدار البيضاء، عن ميلاد بنك الصفاء وهي مؤسسة تابعة للتجاري وفا بنك ستتخصص في ما يسمى بالتمويلات التشاركية.
وخلال ندوة صحفية، نظمت للكشف عن الهوية البصرية للبنك الجديد الذي عوض مؤسسة دار الصفاء التي كانت رائدة في مجال قروض الاستهلاك، قال يوسف البغدادي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لبنك الصفاء، بأن البنك سيطلق خدماته حينما سيتم إصدار عقود واتفاقيات الحسابات المصرفية التشاركية، وأضاف أنه سيفتتح 22 وكالة.
وعبر البغدادي عن عزم البنك على تبوؤ مكانة الريادة في مجال الخدمات المالية التشاركية.
وأعلن البغدادي أن الانطلاقة الفعلية لخدمات البنوك التشاركية في المغرب لن تبدأ إلا بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، معتبرا أن هناك عدد من اللمسات يجري وضعها حاليا من طرف بنك المغرب واللجنة الشرعية للمالية التشاركية للمجلس العلمي الأعلى ولجنة المهنيين في مجال المصارف التشاركية.
فبنك المغرب والمهنيون بصدد وضع اللمسات الأخيرة لاتفاقيات الحسابات المصرفية التشاركية التي تحتاج إلى تأشيرة اللجنة الشرعية للمالية التشاركية للمجلس العلمي الأعلى»، يقول رئيس مجلس إدارة بنك الصفا، مضيفا  بالقول «لا بد من التأكيد أن هناك العقود الخاصة بالتمويلات التشاركية التي تحتاج بدورها إلى تأشيرة اللجنة الشرعية للمالية التشاركية للمجلس العلمي الأعلى، إلى جانب الإشكال المرتبط بالتأمين التكافلي الذي لن يرى النور إلا بعد أربعة أو ستة أشهر على أبعد تقدير».
وأشار البغدادي إلى مسالة التمين التكافلي الذي تنتظره المهنة معتبرا أنه لا يمكن إعطاء تمويلات للمشاريع دون تأمين تكافلي. أما وزارة المالية فستطلق، من جانبها، الصكوك «التي ستعطي دفعة قوية للقطاع بعد الانتهاء من إعداد الجوانب الضريبية التي يجري إعدادها في هذا الإطار»، حسب المتحدث.
يشار إلى أن المصارف التشاركية لن تشمل خدماتها التمويلات النقدية على غرار البنوك الكلاسيكية، بل ستنحصر في تقديم تمويلات لعمليات اقتناء العقارات والتجهيزات المنزلية والسيارات والتأمينات التكافلية، إلى جانب تمويل المشاريع في إطار عمليات تشاركية، وفق ما تنص عليه القوانين التي شرع في العمل بها في هذا الإطار.
وكانت مجموعة التجاري وفا بنك  قد أعلنت في مارس 2017 عن إطلاق اسم “بنك الصفاء” كمؤسسة متخصصة في مجال التمويلات التشاركية بالمغرب.
فيما أكدت مصادر أن البنك لن يعقد أي شراكة مع أي طرف، حيث سيدخل سوق الخدمات التشاركية كبنك مغربي مائة بالمائة.

عبد الحق ديلالي