نبيل بنعبد الله يحذر من العزوف ويتوجه للغاضبين:عبروا عن رفضكم واستيائكم بالتصويت على الكتاب وستقلبون كل الموازين

جدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، دعوته للمواطنات والمواطنين من أجل الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع يوم غد الأربعاء 8 شتنبر.
وقال بنعبد الله الذي حل ضيفا على برنامج «الطريق إلى انتخابات 2021»، الذي بتثه جريدة هسبريس الإلكترونية، أول أمس الأحد، إن معاكسة الفساد والتعبير عن الرفض ينطلق بالمشاركة والتصويت، من أجل القطع مع الوجوه المرفوضة لدى المواطنات والمواطنين وساكنة مختلف المناطق.
وأضاف بنعبد الله أن العزوف سيزيد من تعميق الأزمة واستمرار الأوضاع على ما هي عليه، مؤكدا أن الحل هو تكثيف المشاركة واختيار الأمثل والأصلح، واختيار الأحزاب الجادة من طينة حزب التقدم والاشتراكية.
وربط زعيم حزب «الكتاب» بين المشاركة المكثفة والوزن السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي قال إنه وزن قوي ويلعب دورا سياسيا محوريا رغم الوزن الانتخابي الذي لا يصل إلى مستوى الوزن السياسي في الاستحقاقات الماضية، متابعا أن الحزب يسعى لتجاوز ذلك في الانتخابات الحالية، ويعول على النزهاء والشرفاء من أجل دعم الحزب ووضع الثقة في كفاءاته وطاقاته الشبابية والنسائية وقلب الموازين لصالحه عبر التصويت على مرشحيه في اقتراع يوم غد.
إلى ذلك، عاد بنعبد الله بالتذكير بالوزن السياسي القوي لحزب التقدم والاشتراكية في مختلف الحكومات التي شارك فيها، وما تم إنجازه في هذا المستوى، حيث قال إن الحزب كان له دور فاعل في التأثير داخل الحكومة وفي أوساط المجتمع، والجميع يذكر ما قام به إسماعيل العلوي في قطاع التعليم، وسعيد السعدي ونزهة الصقلي في قضايا المرأة والأسرة، ثم فيما بعد نبيل بنعبد الله في الاتصال والإصلاحات التي عرفها قطاع السمعي البصري، وعمر الفاسي وما قام به في البحث العلمي، ثم الاتصال فيما بعد مع خالد الناصري، وبعد 2011 في قطاع التشغيل مع كل من عبد السلام الصديقي وعبد الواحد سهيل، والحسين الورى الذي يعتبر من أحسن وزراء الصحة الذين عرفهم المغرب، وأيضا شرفات أفيلال في قطاع الماء، ثم بنعبد الله وعبد الأحد الفاسي في وزارة السكنى وسياسة المدينة والتعمير، ومحمد أمين الصبيحي في قطاع الثقافة.
من جهة أخرى، وفي ما يتعلق بالحريات، شدد بنعبد الله على أن حزب التقدم والاشتراكية يولي أهمية لجميع الحريات والحقوق، الجماعية والفردية، وترافع عنها في مختلف المحطات، مبرزا أن الحزب يضع مجموعة من الأولويات من ضمنها حرية الصحافة والإعلام، وحرية التعبير، والمساواة، وحق الشغل، والكرامة، وحقوق المرأة وغيرها من الحقوق والحريات التي تأتي ضمن الأولويات التي يتطلع إليها الشعب المغربي، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي للحزب هم مختلف هذه الحريات والحقوق وتطرق لها نقطة بنقطة حسب الأولويات.
وارتباطا بالوضع الحالي الذي يشهد حيرة وقلقا في المشهد العام، عاد بنعبد الله للتأكيد على أن حزب التقدم والاشتراكية ظل لسنوات ينادي بالنفس الديمقراطي الجديد، وضرورة ضخ نفس جديد كفيل بإعادة الثقة بين المواطنات والمواطنين والفضاء السياسي الذي قال إنه لن يتقوى إلا بالزخم الديمقراطي الذي وضعه الحزب ضمن الأولويات في البرنامج الانتخابي، على اعتبار أن الديمقراطية هي المدخل الأساسي لأي إصلاح، ومن أجل حكومة قوية وبرلمان قوي ومجالس منتخبة قوية، تكون قادرة على حمل هم الإصلاح، وتفعيل البرامج التنموية وتنزيل إصلاحات تلامس الواقع اليومي للمواطنات والمواطنين.
وفي ذات السياق، لفت بنعبد الله إلى أن حزب التقدم والاشتراكية كان من طليعة المبادرين إلى الدفاع عن مختلف الملفات، ودعا إلى إطلاق سراح معتقلي حراك الريف ومختلف الحراكات الاجتماعية الأخرى، وطي الملفات الإعلامية المُقلقة.
واعتبر بنعبد الله أن البلاغ الذي أصدرته أحزاب الأغلبية بشأن أحداث الحسيمة، منذ سنوات، كان خطأ وكلاما في غير محله، داعيا إلى طي ملف الحركات الاجتماعية وبعض القضايا المرتبطة بحرية الرأي والتعبير من أجل تقوية سمعة البلاد على المستوى الخارجي.
وشدد الأمين العام على أن حزب التقدم والاشتراكية لم يعتبر أبدا حراك الريف حركة انفصالية، معتبرا ما حصل خطأ، مشيرا إلى أنه قام بزيارة إلى الحسيمة وحظي باستقبال حار من قبل المواطنات والمواطنين بالمدينة، والذين يلتف كثير منهم بمرشحي الحزب بالمنطقة ومرشح الدائرة التشريعية، كما تدل على ذلك الحملة الانتخابية للحزب بالمدينة والتجاوب الإيجابي مع الحزب، مشددا على أن حزب التقدم والاشتراكية يحظى باحترام الجميع لجديته ومواقفه القوية التي يصدرها بشكل مستمر في مختلف القضايا والمستجدات الوطنية.
وفي سياق رده على أسئلة الصحافيين، انتقل الأمين العام لحزب «الكتاب» إلى حراك جرادة، قائلا إن «حزب التقدم والاشتراكية كان له إسهام أساسي في تجاوز مشكل جرادة، وذلك باحتضان النشطاء وإدماجهم في الممارسة الديمقراطية والاحتجاج من داخل المؤسسات»، حيث أن نشطاء جرادة يدخلون اليوم غمار هذه الاستحقاقات باسم حزب التقدم والاشتراكية، وهم قادرون على خلق المفاجأة وقلب الموازين بالمدينة.

< توفيق أمزيان

Related posts

Top