نحالو جهة الرباط – سلا – القنيطرة ينتفضون في وجه “أونسا” ووزارة الفلاحة

انتفض نحالو جهة الرباط – سلا – القنيطرة، في وجه المكتب الوطني السلامة الصحية “أونسا”، والقائمين على القطاع الفلاحي، معربين عن استيائهم العميق من مما اعتبروه “إهمالا وإقصاء ممنهجا يعرفه قطاع تربية النحل بالجهة عامة، ومنطقة الغرب خاصة، والتي تضم أكبر عدد من مربي النحل بالمغرب، وتعد الخزان الذي يزود جميع مناطق المغرب بالنحل”.

ويتهم ممثلون عن جمعيات وتعاونيات قطاع تربية النحل بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، ومهنيون عن القطاع، في رسالة لهم لوالي الجهة وعامل عمالة الرباط، رئيسة قسم الصحة بـ”أونسا” بـ”الانحياز الواضح، من خلال تصريحاتها العلنية الأخيرة، التي أكدتها في “مبيان” غير مبني على أساس عرضته أونسا في الندوة التي نظمتها بالرباط بتاريخ 25 و26 فبراير 2022، وأنجزته بالتواطؤ مع ما يسمى “الفدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل” “فيماب””.

واعتبر ممثلو النحالون، في الرسالة ذاتها -تتوفر بيان اليوم على نسخة منها-، أن المبيان الذي عرضته رئيسة قسم الصحة بـ”أونسا”، يظهر “إقصاء جهة الرباط سلا القنيطرة بصفة عامة من الاستفادة من الدعم الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس، أمره المطاع بتخصيصه للنحالين المتضررين من ظاهرة انهيار خلايا النحل بالمغرب”، مشيرين في الرسالة الإخبارية بقرارهم تنظيم وقفة احتجاجية رمزية سلمية صباح أول أمس الأربعاء، أن المبيان “ادعى أن الجهة عامة، ومنطقة الغرب خاصة لم تتضرر من ظاهرة انهيار طوائف النحل بالمغرب، في حين أن الجهة تضررت خلايا نحلها من الظاهرة بنسبة تفوق 70 في المائة، وبالمقابل أشير في نفس المبيان إلى أن نسبة 80 في المائة من الخلايا المتضررة توجد بمدينة الرشيدية!!، وهي مدينة لا تتوفر فيها ولو 5% من خلايا النحل والنحالين بالمغرب”.

وفي سياق متصل، طالب النحالون، في وقفتهم الاحتجاجية، صباح أول أمس الأربعاء، أمام  مديرية تنمية سلاسل الإنتاج بالرباط، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يعاني منها القطاع، وفي مقدمتها التمييز الذي يطال العديد من النحالين المهنيين الذين لا يستفيدون من الدعم الذي تخصصه الوزارة.

وألح النحالون على أن يتعامل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” مع جميع النحالين وهيئاتهم المهنية على قدم المساواة، ودون وسيط، معبرين عن رفضهم منطق الإقصاء والتمييز والتهميش الذي تصدر عنه جهات معينة في وزارة الفلاحة والصيد البحري في تعاملها مع النحالين وهيئاتهم المهنية التي تمثلهم.

واستنكر النحالون ما وصفوه بـ”التواطؤ المفضوح لمديرية “تنمية سلاسل الإنتاج” مع جهات معينة، وإقصائها للنحالين المهنيين الحقيقيين”، مطالبين بفتح باب الحوار والتشاور مع كل الهيئات المهنية الممثلة للنحالين دون إقصاء أو تمييز، من أجل إحداث هيئة بين مهنية حقيقية لسلسلة تربية النحل تتمتع بتمثيلية النحالين المهنيين الحقيقيين وتكون قريبة من همومهم وانشغالاتهم.

وفي الأخير، أعلنت التنسيقية أنها ستبقى مستمرة في نضالها السلمي عبر جميع أشكاله التي يسمح بها القانون والحريات العامة، إلى حين تحقيق مطالب النحالين المشروعة.

عبد الصمد ادنيدن – صور رضوان موسى

Related posts

Top