نحو 2200 مغربي مقيم بأوكرانيا عادوا إلى أرض الوطن

نحو 2200 مغربي مقيم بأوكرانيا عادوا إلى أرض الوطن منذ الثاني من شهر مارس الجاري، على متن 15 رحلة خاصة لشركة الخطوط الملكية المغربية، انطلاقا من أربع دول هي رومانيا وهنغاريا وبولونيا وسلوفاكيا.
وتندرج هذه الرحلات، التي حدد لها سعر ثابت قدره 750درهما للتذكرة، في إطار عملية الرحلات الخاصة لفائدة الجالية المغربية المقيمة في أوكرانيا، والتي أطلقتها الخطوط الملكية المغربية بتشاور مع السلطات المغربية.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي وحتى يوم الجمعة الأخير، وصل 1280 مغربيا مقيما بأوكرانيا إلى مطار الدار البيضاء عبر 8 رحلات جوية قادمة من وارسو وبوخارست، كما غادر نحو 6600 مغربي أوكرانيا عبر مختلف المنافذ، حسب ما نقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر دبلوماسية موثوقة.
ويعيش نحو 12 ألف من مغاربة العالم في أوكرانيا، بينهم 8 آلاف طالب جامعي، وخاض هؤلاء تجربة هروب مروعة خاصة بعدما أغلقت أوكرانيا مجالها الجوي أمام المدنيين مع انطلاق العملية العسكرية الروسية، ما اضطرهم إلى الانتقال برا إلى مناطق أكثر أمنا.
فيما تمكن آلاف المدنيين من الفرار من مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا حيث وعدت القوات الروسية بهدنة جديدة، أمس الأربعاء، بعد نحو أسبوعين من غزوها هذا البلد الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وملايين اللاجئين.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو قوله إنه تم إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص حتى الآن من مدينة سومي الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال شرق كييف.
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت صباح أول أمس الثلاثاء إقامة ممر إنساني لإجلاء المدنيين من مدينة سومي القريبة من الحدود الروسية ويبلغ عدد سكانها أكثر من عن 250 ألف نسمة. وهي تشهد معارك طاحنة منذ عدة أيام.
وتستمر عمليات إجلاء المدنيين في منطقة كييف على الرغم من إطلاق نار على ممرات إنسانية، حسب رئيس الإدارة المحلية أوليكسيتش كوليبا.
وكييف بسكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة معزولة عن بقية البلاد من ثلاث جهات. فالقتال يحتدم في ضاحيتيها الشمالية والغربية، والطرق باتجاه الشرق مغلقة بدبابات روسية وحقول ألغام.
وينتظر مئات الأشخاص في إيربين عبور النهر سيرا على الأقدام، على ألواح خشبية وأنقاض هياكل معدنية باتجاه كييف على المحور الوحيد الذي لم يحتله الجيش الروسي بعد. وقالت الشرطة الأوكرانية إن نحو ألفي شخص تمكنوا من الفرار من هذه المنطقة، بينما يحاول السكان اليائسون على مشارف شمال العاصمة مغادرة بوتشا.
وذكرت الحكومة الأوكرانية أن حوالي 300 ألف مدني عالقون في ماريوبول المرفأ الاستراتيجي الرئيسي الواقع على بحر آزوف في جنوب شرق البلاد.
ودفع النزاع الذي بدأ في 24 فبراير الماضي أكثر من مليوني شخص إلى مغادرة الأراضي الأوكرانية بحثا عن ملاذ آمن في الخارج. وقد توجه معظمهم إلى بولندا حسب الأمم المتحدة، بينما تتوقع أوروبا أن تستقبل خمسة ملايين لاجئ.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top