نداء من الأمين العام للتقدم والاشتراكية إلى مناضلات ومناضلي الحزب
لنحول طاقاتنا الحزبية الداخلية وطاقات كل المتعاطفين إلى قوة مادية مبادرة واقتراحية ومتفاعلة إيجابا مع الظرفية الراهنة للبلاد
نحو استنهاض الطاقات النضالية المبدعة الكامنة في كل مناضلة ومناضل من أجل الجواب على سؤال: “ما العمل اليوم وغدا؟”..
وجه الرفيق محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نداء إلى سائر مناضلات ومناضلي الحزب والمتعاطفين معه من أجل استنهاض الهمم والتجاوب إيجابا مع ما تتطلبه المرحلة الراهنة التي تجتازها البلاد، داعيا جميع أعضاء الحزب وأصدقائه إلى العمل على اتخاذ مبادرات، في حدود الممكن، من أجل تحويل “طاقتنا الحزبية الداخلية وطاقات كل المتعاطفين مع الحزب إلى قوة مادية مبادرة، اقتراحية متفاعلة إيجابا مع كل ما من شأنه أن يساعد بلادنا وشعبنا على تدبير أزمة هذه الجائحة الوبائية على أحسن وجه، وفي حدود ما هو ممكن وعلى جميع المستويات”.. مؤكدا على ضرورة إيجاد “الصيغ المناسبة لاحتضان وتجميع وتشجيع نقاشات وإسهامات واقتراحات هادفة وإيجابية ومبتكرة، بغرض حشد العزائم وتطوير الحس الوطني والنضالي وإغناء وتطعيم الفضاء العمومي بالمبادرات والحلول الواقعية والطموحة، القابلة للبلورة والإنجاز رسميا ومجتمعيا”. وفيما يلي نص النداء:
أحييكم وأشد على أياديكم جميعا في هذا الظرف العصيب الذي تحياه بلادنا ويمر منه شعبنا وأتمنى أن تكونوا وذووكم بكامل الصحة والعافية..
يتابع رفيقاتكم ورفاقكم في المكتب السياسي للحزب تفاعلكم مع تطورات الأحداث في ظل الوضع الاستثنائي الحالي الذي فرضته جائحة وباء كورونا، ونتتبع ما تخوضون فيه من نقاشات وما تتبادلونه من أخبار ومعطيات وما يتخذه بعضكم من مبادرات تضامنية وتحسيسية لفائدة جماهير شعبنا بمختلف فئاته، وذلك وفق أشكال مختلفة في محاولة منكم للتكيف مع طبيعة الوضع السائد، ولمواصلة أداء مهامكم كمناضلات ومناضلين من مواقعكم المختلفة..
ومن أجل تجديد النفس النضالي في ظل هذا الظرف الاستثنائي، فإن ما يهمنا أكثر هو أن نحول طاقاتنا الحزبية الداخلية، وطاقات كل المتعاطفين مع حزبنا إلى قوة مادية مبادرة، اقتراحية ومتفاعلة إيجابا مع كل ما من شأنه أن يساعد بلادنا وشعبنا على تدبير أزمة هذه الجائحة الوبائية على أحسن وجه، وفي حدود ما هو ممكن وعلى جميع المستويات، وكذا على استكشاف، منذ الآن، الآفاق المستقبلية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وقيميا، من أجل مواصلة المسير نحو بناء المغرب الذي ننشده جميعا، مغرب الديمقراطية والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.
إن نداء قيادة الحزب هو لاستنهاض الطاقات النضالية المبدعة الكامنة في كل مناضلة ومناضل من أجل الجواب على سؤال: “ما العمل اليوم وغدا؟”…، بعيدا عن مجرد الاكتفاء بتبادل ما ينشر ويروج له، الصالح والطالح، الجدي والمازح، المقبول والمرفوض، الخاطئ والصحيح…
أي كيف لنا أن نجد الصيغ المناسبة لاحتضان وتجميع وتشجيع نقاشات وإسهامات واقتراحات هادفة وإيجابية ومبتكرة، بغرض حشد العزائم وتطوير الحس الوطني والنضالي وإغناء وتطعيم الفضاء العمومي بالمبادرات والحلول الواقعية والطموحة، القابلة للبلورة والإنجاز رسميا ومجتمعيا.
وإدراكا لهذه الغاية تدعوكن وتدعوكم قيادة الحزب، أيتها الرفيقات وأيها الرفاق، إلى استثمار وتوظيف حضوركن وحضوركم على شبكات التواصل الاجتماعي، سواء بشكل فردي أو من خلال المجموعات والمنصات التي تتواجدون فيها في شبكات ومواقع التواصل، قبل توسيع ذلك إلى فئات واسعة من المواطنات والمواطنين من رواد هذه الشبكات وفتح مجموعات جديدة قصد إطلاق هذه الدينامية النضالية المواطنة .
هذا هو دورنا وهكذا يمكن أن نتعامل على أحسن وجه مع مستلزمات وإكراهات حالة الطوارئ الصحية التي تحد من إمكانيات تواجدنا المادي وسط المجتمع.
المطلوب أن نكون فاعلين ومتفاعلين إيجابا في تأطير وتشجيع هذا العمل وإغناء سبله ومضامينه.