قال اللاعب السابق في صفوف مولودية وجدة رشيد نكروز أنه تفاجأ للمردود العام للفريق خلال الشطر الثاني من الدوري الإحترافي، بعد أن أنهى مرحلة الذهاب في وسط الترتيب.
وأضاف نكروز في حديث لبيان اليوم، أن أصل المشكل داخل الفريق الوجدي والذي تسبب في نزوله للقسم الثاني، هو الإنتدابات التي قام بها المدرب أيت جودي والتي لم تقدم الإضافة المرجوة، وفي ما يلي نص الحوار..
< ما رأيك في حصيلة التقنية لمولودية وجدة ونزوله إلى القسم الثاني؟
<< تفاجأ الجميع للمردود العام للفريق الوجدي خلال الشطر الثاني من البطولة الإحترافية، بعد أن أنهى مرحلة الذهاب في وسط الترتيب، حيث كان عليه آنذاك العمل على تحسين موقعه في الترتيب وتعزيز التركيبة البشرية بلاعبين مجربين للتقديم الإضافة النوعية. لكن للأسف دخل الفريق النفق وتراكمت عليه المشاكل وزاغ القطار عن السكة.
< ما سبب هذه المشاكل التي عاشها الفريق الوجدي؟
<< الجمهور الوجدي يعرف أصل المعاناة والمتمثل في اللاعبين الذين تم جلبهم أو الذين تعذر على الفريق انتدابهم لتقديم الإضافة المرجوة، وأعتقد أن المولودية لم تكن في حاجة إليهم في ذلك الظرف لأنه كان يبحث عن تحسين رتبته في الترتيب.
الفريق اعتقد أن احتلال مرتبة في الوسط خلال مرحلة الذهاب يكفي للحفاظ على مكانته ضمن أندية الدوري الاحترافي، وهذا غير صحيح، وقد رافق ذلك أحلام المشاركة في المنافسات الإفريقية في الموسم الموالي، لكن الأحلام بعيدة عن الواقع لان رصيد 19 نقطة في الذهاب ضعيف جدا، ولايكفي الفريق في دوري قوي تتبارى في فرق تستعد باستمرار وطموح جلها يكبر من دورة لأخرى.
لقد تابع الجميع كيف نزل المولودية الوجدية إلى القسم الثاني، بطريقة غريبة، والمسؤولية يتحملها المدرب والمكتب المسير والطرفان شريكان في هذه المهزلة، على اعتبار أن الرئيس ما كان عليه أن يترك للمدرب الحرية الكاملة في العمل، وأن هذا الأخير هو من اختار مجموعة من اللاعبين وضمهم إلى الفريق بكل مسؤولية، وأن ما تحقق يعتبر نتاج عمله.
< الجمهور الوجدي غاضب من النزول وقد لجأ للتعبير عن ذلك في الشارع..
<< الجمهور الوجدي (الله يحسن عوانو) كان دائما حاضرا بكثافة خلال مباريات الفريق على غرار ملعب ابن بطوطة بطنجة، حيث قد دعما ماديا ومعنويا كبيرين للمولودية، لكن الوعود لم تكن في مستوى طموحات الجماهير الوجدية، سواء من المدرب أو المسيرين بخصوص تحقيق الأهداف المتفق عليها.
الجماهير الوجدية كان لها طلب واحد يتمثل في الحفاظ على مكانة الفريق بقسم الكبار ثم العمل على تحقيق طموحات أخرى، وإني جد حزين لأن مدينة وجدة تشهد حالة احتقان..
< مدينة وجدة تتوفر على طاقات ومواهب كان بإمكانها أن تحافظ على مكانة الفريق..
<< شخصيا أرى أن المدينة رغم ما تتوفر عليه من طاقات ومواهب شابة، جعلت المكتب المسير ينتدب 24 لاعبا، عكس العناصر التي تكونت في حضن الفريق، لذا ينبغي البحث عن تشكيلة تشارك في منافسات القسم الثاني، وهذا مشكل لأن مسؤولي الفريق لا يعتمدوا على تحضير الخلف بالتنقيب عن المواهب من أبناء المدينة وتكوينهم.
للأسف تم جلب عناصر لم تشارك في المنافسات وكلفت الفريق أموال كثيرة بالرغم من تواضعهم، هذا في الوقت الذي كان ينبغي الإستثمار في اللاعبين الشباب من أبناء النادي.
النزول ليس نهاية العالم لكن كان ينبغي أن يجد الفريق رصيدا بشريا مهما من أبناء المدينة، والوضع الحالي يفرض على المسؤولين البحث عن لاعبين ومدرب ورئيس لانطلاقة جديدة، ورسالتي إلى مسؤولي وجدة بأن لا يتخلوا عن الفريق الوجدي في هذا الظرف الصعب، والتاريخ لا يرحم وأمامنا نماذج فرق كبيرة (شباب المحمدية، نهضة سطات ونجم الشباب..)، وهي تتواجد حاليا بمجموعة الهواة ويصعب عليها الصعود.
حاوره: محمد أبو سهل