هذيان محرز

“لقد سمعت أن هناك من يدفع من أجل أن يحصل ياسين بونو على جائزة أفضل لاعب إفريقي، بعد تتويجه بالدوري الأوروبي، وتألقه في كأس العالم مع المغرب، ولكن بكل حال من الأحوال، لا شيء يمكن مقارنته بالثلاثية التاريخية التي توجت بها مع مانشستر سيتي.. لذلك سنرى”.

هذا الكلام غير المنطقي تماما، جاء على لسان اللاعب الجزائري رياض محرز، خص به جريدة “ليكيب” الفرنسية، وبالأخص للصحفي الجزائري الأصل الذي تعود هو الآخر الطعن في كل ما مغربي…

وكل عاقل لا يمكنه أن يساير النجم الجزائري في هذيانه، والتمادي في الطعن المباشر، وبطريقة اليائس، في الحارس المغربي المتألق ياسين بونو …

من حق محرز الدفاع عن نفسه، والدفع عن خيار تتويجه على الصعيد القاري، لكن ليس من حقه أخلاقيا، الطعن في أحقية من يراه منافسا له، بل الأجدر بالفوز بالكرة الذهبية الإفريقية…

فعن أي رصيد يقدمه كحجج تؤهله للفوز، سوى ملازمته لكرسي الاحتياط طيلة الموسم، تألق به نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وحتى عندما تم الاعتماد عليه من طرف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فكان ذلك بمباريات لا تأثير لها، أو دخوله كاحتياطي في آخر الدقائق…

ما تناساه محرز وصديقه الصحفي، أن المشاركة بمونديال قطر 2022، تبقى الخيار الفيصل، والدليل على ذلك فوز ليونيل ميسي بالكرة الذهبية الأوروبية، بفضل تتويجه بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين، ولا علاقة للموضوع بمساره مع ناديه الجديد إنتر ميامي الأمريكي…

وياسين بونو كان بطلا حقيقيا، متألقا بشكل لافت مع الفريق الوطني المغربي لكرة القدم، وساهم بفعالية في وصوله لدور نصف النهاية، وكان من الممكن الذهاب أبعد من ذلك، لولا الظلم التحكيمي الذي تعرض له أمام المنتخب الفرنسي…

فهل نسي محرز أو تناسى، أنه ومنتخب بلاده لم يتمكنا من التأهيل للمونديال، وأقصيا بعد الخسارة في المباراة الفاصلة أمام منتخب الكامرون، وألصقا مسؤولية هذا الإقصاء المر؛ أمام استغراب الجميع، برئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع…

كنا ننتظر أن يكون رياض أكثر ترفعا، ولا يخوض في صغائر الأمور تقلل حقيقة من شخصيته، كما كان عليه إظهار الكثير من الروح الرياضية العالية، وأن يتقدم بالتهاني مسبقا لكل من سيتوج في الاستفتاء السنوي، الموعد الذي يعد مرحلة من مراحل تتويج من هو أجدر، بناء على مسار، وليس متمنيات أو مزايدات مجانية…

بقي أن نخبر في الأخير السيد محرز أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) سيمنح يوم 11 ديسمبر المقبل، جائزة أفضل لاعب إفريقي لموسم 2022-2023، والمعروفة أكثر باسم الكرة الذهبية الإفريقية؛ في حفل سيقام في مدينة مراكش.

في النهاية، ندعو رياض الذي تعود قضاء أغلب عطله بهذه المدينة المغربية الجميلة والراقية، للحضور كضيف شرف، ومشاهدة -بطريقة مباشرة- الحارس المغربي العالمي، ياسين بونو وهو يتوج بكثير من السمو والإبهار، بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية…

مرحبا بك سي محرز بمدينة مراكش المدينة المغربية العريقة…

محمد الروحلي

الوسوم
Top