وفية لالتزامها بتشجيع المهارات المحلية، ساهمت هواوي المغرب كشريك رئيسي في المناظرة الدولية حول المهارات المنعقدة يوم 13 أكتوبر بالرباط والتي نظمتها ودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب (قناطر المغرب) حول الموضوع الاستشرافي : “المهارات : جسر نحو المستقبل”، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وصادف هذا الملتقى الرفيع المستوى نجاحا كبيرا وعرف مشاركة نخبة من الخبراء وممثلين عن مختلف هيئات القطاعين العام والخاص، الذي انخرطوا في مناقشات مثمرة حول الآليات والأدوات التي يمكن أن تجتذب وتطور وتحافظ على الخبرة الوطنية من أجل الاستجابة، في نهاية المطاف، للاحتياجات إلى كفاءات عالية التأهيل مبادِرة ومبتكرة، وتساهم بقوة في خلق القيمة. وهو ما يعد من بين الإشكاليات المطروحة حاليا بحدة، نظرا للسياق الدولي الحالي المتميز بتطور اقتصاد المعرفة والسباق المحموم من أجل استقطاب المهارات.
وتجدر الإشارة إلى أن أشغال المناظرة الدولية تمحورت حول ثلاث نقاط استفهامية، وهي: دور المهارات كرافعة رئيسية للتنافسية والابتكار بالنسبة للمقاولات المغربية، مساهمة جميع الأطراف المعنية الوطنية، وأخيرا، المقاربة الترابية المعتمدة من أجل اجتذاب المهارات والمحافظة عليها.
في إطار هذه التظاهرة، ثمن محمد أمين السويسي، الكاتب العام لودادية مهندسي القناطر والطرق بالمغرب (قناطر المغرب)، التزام هواوي وتعاونها المثالي : “نحيي بحرارة الشراكة المثمرة بين “قناطر المغرب” وهواوي في إطار هذا اليوم الدراسي والاقتراحي الذي مكن من إنضاج التفكير حول مفاتيح قراءة تتوخى تنشيط ديناميكية التنمية المستدامة بتفاعل مع المهارات والكفاءات المحلية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويأتي تجسيد هذه المبادرة كتتويج لعلاقات الثقة الراسخة بين مؤسستينا، كما أنها تشكل معلمة مهمة بالنسبة لتعاوننا المتنامي في مجال التثقيف التكنولوجي والتشغيل الذي نتوخاه”.
من جانبه، أكد نبيل أوشاكور، رئيس قسم العلامة لدى هواوي المغرب، الالتزام القوي للشركة لفائدة تطوير منظومة بيئية للمهارات الرقمية الشابة بالمغرب، وقال : “نحن مسرورون بالمشاركة في هذا اليوم الدراسي والاقتراحي الذي تمحورت نقاطه الأساسية حول مجموعة من المواضيع الأساسية مثل ضرورة اجتذاب المهارات، ولكن أيضا ضرورة تعبئتها باعتبارها رافعة للتنمية المستدامة التي تمكن من تدعيم التنافسية الوطنية في إطار عالم معولم، تؤثر فيه الخبرة ويحركه الأداء والإنجاز”.
وأضاف : “من خلال هذه المبادرة، تعيد هواوي التأكيد على التزامها الدائم من أجل تنمية المنظومة البيئية للمهارات الرقمية بالمغرب. فشركتنا، القوية بخبرتها ومعارفها، منخرطة إلى جانب جهود كل الفاعلين العموميين والخواص من أجل مواكبة تنمية منظومة بيئية صناعية أكثر صلابة، وفي هذا السياق تضع الشركة رهن إشارة مختلف الأطراف مجموعة من البرامج التكوينية الهادفة إلى دعم الطلبة من أجل تحفيزهم على الاستثمار الكامل في هذا القطاع عبر الاستجابة للاحتياجات والرهانات الاجتماعية المقبلة، وخاصة بالنظر إلى متطلبات ممارسة الجاذبية على المستوى الدولي”.
خلال هذا اليوم الدراسي تم تسليط الأضواء الكاشفة على المؤشرات المتعلقة برفاهية وإطار عيش المهارات وإذكاء النقاش حول تعبئة الكفاءات الوطنية، من أجل تعزيز انخراطها في آليات النمو والتنمية، وهي المهمة التي حددها المتدخلون كأحد التحديات المركزية التي تعترض بلدا صاعدا كالمغرب في عصر اكتساح التكنولوجيا الرقمية لكل فضاءات الحياة الاجتماعية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار رؤية الشركة وقيمها. فهواوي تتوخى أن تكون أكثر من مجرد فاعل اقتصادي أساسي في قطاع الاتصالات بالمغرب، بل تتمسك أيضا بأن تدمج في نموذجها للتنمية بعدا اجتماعيا في خدمة انتشار ثقافة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ذات جودة عالية.