> عبد الله  أبو معاذ
…وأخيرا انتهى مسلسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتعيين الفرنسي هرفي رونارد مدربا جديدا للمنتخب المغربي خلفا لبادو الزاكي الذي أقيل أو أعفي من مهامه قبل أسبوع.
   فبعد إشاعة، ثم نفي ثم تأكيد، ظهرت الحقيقة، وقدم أصحاب القرار الكروي رسميا الفرنسي رونار كناخب وطني للمنتخب المغربي الأول ومدربا لمنتخب المحليين، ومشرفا على المنتخب الأولمبي بمشاركة الإدارة التقنية.
   عقد هرفي رونار سيبدأ من مباراة الرأس الأخضر المقبلة حتى متم مونديال 2018 بأهداف محددة، أولها التأهل لكأس أفريقيا 2017 بالغابون، والوصول للمربع الذهبي بهذه التظاهرة القارية، كما تنص عقدة الأهداف على التأهل لمونديال روسيا، وحسب رئيس الجامعة دائما، فان الراتب الشهري للمدرب الجديد 60 مليون سنتيم، وفي حالة التأهل للمونديال ينتقل المبلغ تلقائيا لـ 80 مليون سنتيم، كما تم الكشف خلال الندوة التقديمية عن الطاقم لمساعد له ويتكون من الفرنسي بوميل ومصطفى حجي.
  الناخب الجديد وفي تصريحه للصحافة، عبر عن سعادته الكبيرة  بتدريب المنتخب المغربي، كما شكر سلفه بادو الزاكي على العمل الجبار الذي قام به رفقة أسود الأطلس، منوها بمشروع الجامعة الملكية المغربية المتمثل في خلق منتخبات مغربية قوية قادرة على التنافس على أعلى مستوى، والرهان على الوصول إلى المونديال القادم، وهو الحدث الكوني الذي غاب عنه المنتخب المغربي لمدة طويلة، وتجديد العهد مع الفوز بكأس أفريقيا للأمم الذي لم يكن حليف المنتخب المغربي لمدة طويلة تعود لسنة 1976، بالإضافة إلى الوصافة خلال دورة  2004 بتونس،  كما جاء على لسان المدرب الجديد خلال حفل تقديمه، مؤكدا على درايته بكرة القدم الوطنية ومعرفته لبعض اللاعبين خصوصا الأولمبيين منهم.
   قبل تناول هيرفي رونار الكلمة، أبرز رئيس الجامعة في بداية الندوة التقديمية، على أهمية قرار تعيين هرفي رونار في هذه المرحلة، واعتبره خيارا استراتيجيا ورهانا مستقبليا منوها بعمل المدربين بادو الزاكي وامحمد فاخر، ملحا على ضرورة إشراك الإدارة التقنية في اختيارات وخيارات الجامعة عبر رؤية شمولية لكرة القدم المغربية وتحديدا المنتخبات الثلاث (الأول والمحلي والأولمبي).
  وأقر فوزي لقجح في كلمته بوجود مشاورات مع المدرب بادو الزاكي للاستعانة بخدماته نظرا لمعرفته الجيدة بالمنتخب الوطني وخبرته وتجربته الكبيرتين اللتين قد تضيفا الشيء الكثير للكرة المغربية، منوها بالعمل الكبير الذي قام به منذ تعيينه ناخبا وطنيا، وأن الزاكي -يضيف لقجع- له مكانته رفقة الأطر الوطنية داخل الجامعة، شأنه في ذلك شأن العديد من المدربين المغربية، مؤكدا على جرأة اتخاذ مثل هذه القرارات، وأن التعاقد مع رونار بإشراك جميع المتدخلين بينهم المكتب المديري للجامعة، جاء في الوقت المناسب.