استنكرت الولايات المتحدة، الثلاثاء  الماضي، الوضع المأساوي الذي تعيشه فنزويلا على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، بسبب الأزمة المؤسساتية التي يشهدها البلد.
وأبرز مساعد وزير الخارجية المكلف بالنصف الغربي للكرة الأرضية، مايكل فيتزباتريك، في ندوة صحافية عبر الهاتف، أنه “بسبب الخيارات السياسية لنظام نيكولاس مادورو، تواجه فنزويلا أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية”.
ومنذ بداية أبريل الماضي، تعيش فنزويلا على وقع احتجاجات اجتماعية متواصلة أسفرت عن مقتل حوالي 30 شخصا وإصابة المئات من الآخرين، بالإضافة إلى اعتقال المئات من المحتجين.
على الصعيد السياسي، أضاف فيتزباتريك أن نظام الرئيس مادورو، الذي يواجه عزلة دولية، تسبب في رفع حدة الاستقطاب بالمجتمع، ويبدو أنه أبعد ما يكون عن الاستجابة إلى تطلعات المواطنين، مذكرا بأن كراكاس طردت مؤقتا من السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) في دجنبر الماضي.
على المستوى الاقتصادي، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن فنزويلا تواجه معدل تضخم هو الأعلى في العالم، بالإضافة إلى مجاعة حادة بالرغم من الموارد النفطية الكثيرة للبلد، معربا عن الأسف لهشاشة الخدمات الصحية بهذا البلد. وقال إن “فنزويلا في حالة مزرية في الوقت الراهن”، مضيفا أن البلد “يدفع نتائج سلسلة من الخيارات السياسية السيئة لقادته”. وأضاف أن إعلان الرئيس مادورو عن مشروع دستور جديد يساهم في تعميق الأزمة بهذا البلد اللاتيني كما يمس بمبادئ الديموقراطية، داعيا السلطات الفنزويلية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي “والإطلاق الفوري ودون شروط مسبقة” لكل المعتقلين السياسيين.