وزارة الصحة تدعو غير الملقحين للإسراع بأخذ جرعاتهم

دعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الفئات غير الملقحة إلى الإسراع بأخذ جرعاتها، وكذا كبار السن إلى تعزيز مناعتهم بجرعة ثالثة.
وذكر بلاغ للوزارة، أول أمس السبت، أنه “من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد وتحقيق المناعة الجماعية، وبعد تسجيل تأخر بعض المواطنات والمواطنين في أخذ جرعتي اللقاح الخاصتين بهم، تدعو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية جميع الفئات المستهدفة بالتلقيح، ابتداء من 12 سنة فما فوق، إلى المشاركة في هذه العملية والتوجه إلى أقرب مركز تلقيح لأخذ جرعاتهم الأولى أو الثانية دون اعتماد عنوان السكن”.
كما دعت الوزارة جميع المواطنات والمواطنين الذين مر على تلقيحهم أزيد من 6 أشهر بعد تلقيهم الجرعة الثانية، وخاصة كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، إلى أن يسارعوا إلى أخذ جرعة ثالثة معززة من اللقاح، وذلك من أجل تقوية وتعزيز مناعتهم ضد كوفيد-19، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة بالفيروس.
وأهابت الوزارة بالجميع مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، وذلك بالامتثال لتوجيهات السلطات الصحية العمومية، والاستمرار في التقيد التام بالتدابير الوقائية ضد الفيروس قبل عملية التلقيح وخلالها وبعدها، تفاديا لانتقال العدوى.
هذا، وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس 644 ألف و722 شخصا، بينما وصل عدد الملقحين بالكامل “الجرعة الثانية” إلى 20 مليون و 908 ألف و 945 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و 230 ألف و 919 شخصا.
أما بخصوص الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة خلال الـ 24 ساعة الماضية، تم تسجيل 417 إصابة جديدة، و382 حالة شفاء، و 4 وفيات.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 941 ألف و863 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 921 ألف و430 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.8 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و537 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 42 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 391 حالة، منها 23 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 7.4 بالمائة.
من جهة أخرى وعلى الصعيد الإفريقي، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن واحد فقط من كل سبعة إصابات بفيروس كورونا، اي ما يمثل حوالي 14.2%، من مجموع الإصابات في أفريقيا هو فقط ما يتم الكشف عنه.
وقدرت المنظمة أن العدد التراكمي لإصابات كورونا في القارة الأفريقية حتى 10 أكتوبر الجاري، وصل إلى حوالي 59 مليون إصابة وهو ما يزيد سبع مرات عن 8 ملايين حالة تم الإبلاغ عنها.
وتابعت إن اكتشاف الفيروس في أفريقيا ركز على الأشخاص الذين يقدمون تقارير إلى المرافق الصحية مع ظهور الأعراض، بالإضافة إلى اختبار المسافرين الدوليين الوافدين والمغادرين، ما أدى إلى نقص الإبلاغ على نطاق واسع نظرا لارتفاع النسبة المئوية للحالات بدون أعراض في القارة.
وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية الوباء وحتى 10 أكتوبر الجاري، تم الإبلاغ عن أكثر من 70 مليون اختبار من قبل البلدان الأفريقية قائلا إن هذا يمثل جزءا بسيطا من 1.3 مليار شخص في القارة.
وقالت المنظمة أن مبادرتها تهدف إلى زيادة قدرة الاختبار في كل دولة من البلدان الثمان المشاركة بنسبة 40 % مما يضمن وصولها إلى المعيار المرجعي الموصى به من المنظمة والمتمثل في 10 اختبارات يتم إجراؤها لكل 10 ألاف شخص أسبوعيا. ونوه التقرير إلى أن حوالي 20 دولة – أكثر من ثلث البلدان الأفريقية – لا تصل إلى هذا المعيار حاليا.
وذكر المصدر الصحي إنه سيتم إجراء جميع الاختبارات على أساس طوعي وسيتم إجراؤها باستخدام اختبارات التشخيص السريع المعتمدة والتي يمكن أن تؤدي إلى نتائج في الموقع في أقل من 15 دقيقة ويمكن إجراؤها بأقل قدر من التدريب.
وأكدت المنظمة على أنه في حالة عدم وجود لقاحات كافية فإن بذل جهد أكثر فاعلية للاختبار المجتمعي يكون أمرا مهما بشكل خاص للحد من انتقال العدوى في البلدان الأفريقية، خاصة وأن الشباب يساهمون نسبيا في ارتفاع معدل العدوى غير المصحوبة بأعراض.
وقال تقرير منظمة الصحة إن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65% و85% من إصابات الفيروس في أفريقيا لا تسبب سوى أعراض قليلة أو معدومة ونتيجة لذلك فإن معظم الأفارقة المصابين بالمرض لا يسعون للحصول على العلاج في المرافق الصحية المحلية حيث تجرى معظم الاختبارات.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top