وزير الثقافة يتكفل بتكاليف علاج الفنان الرايس حماد بيزماون

تفاعل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، إيجابا مع ملتمس النائبة البرلمانية خديجة أروهال عضوة فريق التقدم والاشتراكية، بخصوص دعم استشفاء الفنان الأمازيغي حماد بيزماون، الذي يرقد في إحدى المصحات الخاصة بأكادير.
وأخبر الوزير محمد بنسيعد، النائبة خديجة أروهال، بأنه سيتكفل بمصاريف علاج الفنان حماد بيزماون أحد أهرمات فن الروايس والفن الأمازيغي بصفة عامة.
وكانت النائبة خديجة أروهال قد راسلت وزير الشباب والثقافة والتواصل، تلتمس منه دعم استشفاء هذا الفنان الأمازيغي الكبير الذي يوجد في وضعية صحية حرجة في إحدى المصحات الخاصة بمدينة أكادير، مشيرة إلى أن الرايس حماد بيزماون يعاني من تداعيات مرض مزمن ألزمه الفراش، وعمق جراحه تعب السنوات الطوال التي قضاها حريصا محافظا على فن «الروايس» الأصيل والنبيل، وتعليمه ونشره في صفوف الأجيال الصاعدة.
وذكرت النائية أروهال أن الوضعية الصحية للفنان حماد بيزماون، أضحت محط تتبع كبير من قبل محبيه من الجمهور المغربي الواسع من عشاق فن «الروايس»، ومن الحركة الثقافية الأمازيغية ومن الهيئات والجمعيات، وكذا زملائه الفنانون، مشيرة إلى أنه أصبح اليوم في أمس الحاجة إلى الدعم المادي والنفسي من أجل استكمال استشفائه، واسترجاع قوته.
وأعربت النائبة البرلمانية، في رسالتها، عن امتنانها للتجاوب السريع للوزير محمد المهدي بنسعيد الذي اتصل بعائلة الفنان وأخبرهم بأنه سيتكفل بمصاريف علاجه، وفي ذلك تقول خديجة اروهال «اعتراف بما قدمه هذا الفنان العصامي الخلوق والمتواضع، للثقافة والفن المغربيين».
يشار إلى أن الفنان إيزماون أحماد والمعروف بحماد بيزماون ولد سنة 1948 بدوار تيمزغوين التابع لقبيلة أيت أمر بإيحاحان، يعد واحدا من أقطاب الفن الأمازيغي وفن الروايس بصفة خاصة، وقد سطع نجمه بتدشينه لونا جديدا من الأوزان في فن الروايس، إلى درجة يمكن معها القول بأنه أسس لمدرسة خاصة به في شعر وغناء الروايس، بالإضافة إلى أنه عمل على توظيف آلات جديدة والتي كانت تعتبر غريبة عن هذا اللون الغنائي خاصة آلة «الطامطام».
وبعد سنوات من النجومية في فن الروايس، اختار حماد بيزماون الاعتزال الطوعي، وهو في قمة العطاء، حيث اختفى بشكل مفاجئ عن الساحة الفنية، لعدة سنوات، قبل أن يعود إلى الساحة الفنية سنة 2007 من جديد عبر أغانيه التي باتت من الخالدات التي تؤثث ربيرتوار فن الروايس والأغنية الأمازيغية بشكل عام، كما أن مجمل أغانيه تمت إعادة توزيعها وغنائها من طرف العديد من المجموعات الغنائية.
ويلاحظ النقاد والمهتمون بفن الروايس أن حماد بيزماون، تناول مجموعة من المواضيع ذات العمق الاجتماعي في مختلف قصائده المغناة، حيث عبر من خلالها عن معاناة الناس وقضاياهم الكبرى، فقد غنى للإنسان وللحب، وغنى للحياة واستحق أن يكون فنانا مغربيا أمازيغيا بأفق إنساني.

> محمد حجيوي

Related posts

Top