ياحسرة على الكوكب…

أكدت لقاءات الدورة 27 من بطولة القسم الثاني لكرة القدم، نزول الكوكب المراكشي -نظريا- نحو قسم الهواة، جاء ذلك إثر حصد الهزيمة بميدانه أمام أولمبيك الدشيرة بهدف دون رد.
والواقع أن هذه الهزيمة، ليست سوى تتويج لموسم سيئ مر به النادي العريق، ناد تاريخي تكالبت عليه المشاكل، من كل حدب وصوب، لتحكم عليه في الأخير بالاستسلام، والسقوط المدوي، بعد تخبط في الصفوف الأخيرة طيلة المواسم الأخيرة.
فإلى حدود الدورة التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، حصد الكوكب 14 هزيمة، واكتفى بـ 4 انتصارات، و9 تعادلات، وسجل 24 هدفا، بينما تلقت مرماه 38 إصابة، حصيلة جعلته من أكبر المرشحين للنزول، إذ لازم الصف الأخير منذ بداية الموسم، وهي المرتبة التي سيمكث بها إلى نهاية الموسم، بعيدا عن الصف 15 بـ 6 نقط.
وفي الوقت الذي كان من الضروري تظافر الجهود، من أجل إنقاذ الفريق، فضل الجميع التخلي عن الرمز الرياضي الأول للمدينة الحمراء، رغم أن أغلب المسيرين الذين تعاقبوا على تسيريه، ساهموا بدرجة متفاوتة، في تأزيم وضعيته، بل هناك من تآمر عليه، بعد أن حوله إلى مجرد وسيلة للكسب السريع، بطرق غير مشروعة تماما.
غادر الكوكب نحو قسم الهواة، لكن بالمقابل صعد الاتفاق المراكشي، لأول مرة في تاريخه، وهو إنجاز مهم للمدينة، لكن لا يجب أن ينسي المراكشيون مكانة «الكاصيم»، كقيمة كبيرة وتاريخ حافل، مع العلم أن أحد رؤسائه السابقين، ساهم بقوة وبكثير من الإصرار والعزم، من أجل صعود الفريق الثاني بالمدينة (…).
الذي لا جدال فيه، أن السقوط ليس عيبا، وليس نهاية العالم، لكن شريطة تحقيق العودة السريعة للقسم الثاني، وبعد ذلك الصراع من أجل الرجوع لقسم الأضواء، كمكان طبيعي وعادي، لواحد من الأندية التي قدمت الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية.
سقط إذن الكوكب، لينضاف إلى لائحة طويلة، تشمل أندية مرجعية تراجعت بشكل مهول، كالنادي القنيطري، والنادي المكناسي المتواجدين حاليا بقسم الهواة، والاتحاد القاسمي الذي تهاوى هذا الموسم للقسم الثاني هواة، ونهضة سطات المختفي عن الأنظار منذ سنوات بغياهب الأقسام السفلى، بعد أن تحول إلى «سجل تجاري» في خدمة أفراد يتحكمون في مصيره بدون حسيب ولا رقيب …

>محمد الروحلي

الوسوم , , ,

Related posts

Top