تستعد الرباط لاحتضان الاحتفال بالذكرى الأربعين لـ(يوم الأرض والبيئة)، وذلك في الفترة ما بين 17 و24 أبريل الجاري، وينكب مسؤولو العاصمة والسلطات المركزية على متابعة التدابير والبرامج الموجهة لهذا الحدث، الذي كانت جمعية (أورث داي نيتوورك) الأمريكية، قد قررت تخليده في العاصمة المغربية. وستجعل هذه التظاهرة الكبيرة المغاربة ينخرطون، بدورهم، في سياق التعبئة الكونية لمواجهة تحديات البيئة، المطروحة سواء عليهم وطنيا أو على الصعيد العالمي. وفضلا عن الجوانب التحسيسية، والتي لا تخلو هي الأخرى من أهمية رمزية وتربوية، فان الاحتفالية ستكون مناسبة لإبراز إرادة السلطات والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين، في الانخراط في المعركة الايكولوجية وفي مسيرة بناء وتعزيز مجتمع التنمية المستدامة. وتجدر الإشارة هنا إلى تزامن احتفالية (يوم الأرض والبيئة) مع المناقشات والاستشارات الجارية من أجل بلورة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي أمر جلالة الملك بإعداده. إن السؤال البيئي أصبح مثار انشغال العالم برمته اليوم، ويطرح قلقا حقيقيا حول مستقبل الكون، ولا تزيد مخاطر الاحتباس الحراري، وندرة المياه، والتصحر، وتواتر الكوارث الطبيعية، إلا من حدة الشعور بالخطر عبر العالم. والمغرب، هو الآخر، يواجه عديد تحديات بيئية، ما يجعل اليوم إعداد ميثاق وطني وتفعيل مقتضياته أولوية وطنية تمس حياة الناس وصحتهم ومستوى عيشهم، ومستقبل محيطهم برمته. وبقدر ما أن دور مؤسسات الدولة يظل مركزيا من حيث وضع الاستراتيجيات والحرص على تنفيذها ، وتوفير التمويلات اللازمة، فان دور باقي الفاعلين لا يقل أهمية، حيث أن القطاع الاقتصادي والصناعي له مسؤوليته، وأيضا المدرسة المغربية، خصوصا على صعيد التربية البيئية والتوعية، وبالتالي تنزيل الشعار الرائج هذه الأيام: (المحافظة على البيئة، مسؤوليتنا جميعا )، على أرض الواقع، وجعله سلوكا يوميا لدى الكل. والرباط، التي ستشهد احتفالات (يوم الأرض والبيئة)، فبالإضافة إلى رهاناتها البيئية الخاصة، فهي ستتقدم أساسا كعاصمة للمملكة، وكواجهة للمغرب الحداثي، المنفتح على العالم، ومن هنا فان اختيارها من لدن (أورث داي نيتوورك)، هو اختيار للمملكة، واحتفاء بالتجربة المغربية، وإسناد لديناميتها التنموية والإصلاحية. الرباط ستقدم نفسها للمحتفين، من خلال خضرة فضاءاتها، ومن خلال جمالياتها، ولن تغفل أيضا مشاريعها وبرامجها الهادفة لحماية البيئة، والنهوض بمبادرات التنمية المستدامة. الرباط في احتفالية (يوم الأرض والبيئة) تمثل الطموح المغربي.
تستعد الرباط لاحتضان الاحتفال بالذكرى الأربعين لـ(يوم الأرض والبيئة)، وذلك في الفترة ما بين 17 و24 أبريل الجاري، وينكب مسؤولو العاصمة والسلطات المركزية على متابعة التدابير والبرامج الموجهة لهذا الحدث، الذي كانت جمعية (أورث داي نيتوورك) الأمريكية، قد قررت تخليده في العاصمة المغربية. وستجعل هذه التظاهرة الكبيرة المغاربة ينخرطون، بدورهم، في سياق التعبئة الكونية لمواجهة تحديات البيئة، المطروحة سواء عليهم وطنيا أو على الصعيد العالمي. وفضلا عن الجوانب التحسيسية، والتي لا تخلو هي الأخرى من أهمية رمزية وتربوية، فان الاحتفالية ستكون مناسبة لإبراز إرادة السلطات والمنتخبين والفاعلين الاقتصاديين، في الانخراط في المعركة الايكولوجية وفي مسيرة بناء وتعزيز مجتمع التنمية المستدامة. وتجدر الإشارة هنا إلى تزامن احتفالية (يوم الأرض والبيئة) مع المناقشات والاستشارات الجارية من أجل بلورة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي أمر جلالة الملك بإعداده. إن السؤال البيئي أصبح مثار انشغال العالم برمته اليوم، ويطرح قلقا حقيقيا حول مستقبل الكون، ولا تزيد مخاطر الاحتباس الحراري، وندرة المياه، والتصحر، وتواتر الكوارث الطبيعية، إلا من حدة الشعور بالخطر عبر العالم. والمغرب، هو الآخر، يواجه عديد تحديات بيئية، ما يجعل اليوم إعداد ميثاق وطني وتفعيل مقتضياته أولوية وطنية تمس حياة الناس وصحتهم ومستوى عيشهم، ومستقبل محيطهم برمته. وبقدر ما أن دور مؤسسات الدولة يظل مركزيا من حيث وضع الاستراتيجيات والحرص على تنفيذها ، وتوفير التمويلات اللازمة، فان دور باقي الفاعلين لا يقل أهمية، حيث أن القطاع الاقتصادي والصناعي له مسؤوليته، وأيضا المدرسة المغربية، خصوصا على صعيد التربية البيئية والتوعية، وبالتالي تنزيل الشعار الرائج هذه الأيام: (المحافظة على البيئة، مسؤوليتنا جميعا )، على أرض الواقع، وجعله سلوكا يوميا لدى الكل. والرباط، التي ستشهد احتفالات (يوم الأرض والبيئة)، فبالإضافة إلى رهاناتها البيئية الخاصة، فهي ستتقدم أساسا كعاصمة للمملكة، وكواجهة للمغرب الحداثي، المنفتح على العالم، ومن هنا فان اختيارها من لدن (أورث داي نيتوورك)، هو اختيار للمملكة، واحتفاء بالتجربة المغربية، وإسناد لديناميتها التنموية والإصلاحية. الرباط ستقدم نفسها للمحتفين، من خلال خضرة فضاءاتها، ومن خلال جمالياتها، ولن تغفل أيضا مشاريعها وبرامجها الهادفة لحماية البيئة، والنهوض بمبادرات التنمية المستدامة. الرباط في احتفالية (يوم الأرض والبيئة) تمثل الطموح المغربي.