أصبحت مدينة تيفلت تتوفر على فريق في كرة السلة النسائية يدعى نادي المهدي لهذه اللعبة، ويتنافس في بطولة القسم الوطني الثاني، حيث رأى النور بفضل مجهودات مؤسسته ومدربته فاطمة العابدبن التي تحدت الصعاب، وتمكنت من تحقيق حلمها بتأسيس نادي لكرة السلة يضم لاعبات يثقن هذه اللعبة، ويسعين جاهدات لتشريف مدينتهن وتمثيلها أحسن تمثيل.
وخير دليل على ما نقول هو احتلالهن للمرتبة الثالثة في بطولة المغرب لكرة السلة القسم الثاني برسم الموسم الماضي، حيث نافسن لاعبات فرق تتوفر على إمكانيات مهمة وتوجد بمدن كبيرة كالرباط وسلا وتمارة والدار البيضاء وغيرها من المدن المغربية، رغم الاكراهات المادية التي تواجه الفريق، إذ يتنقل لإجراء المباريات بفضل إعانات بعض الغيورين على مدينة تيفلت من تجار ومسؤولين، وذلك في انتظار دعم رسمي يمكنه أن يخفف من العبء على هذا الفريق الفتي ويساعده على تحقيق الصعود إلى لقسم الأول .
وفي نفس السياق فإن ملعب القرب الذي تم تأسيسه بشراكة بين المجلس البلدي لمدينة تيفلت، ووزارة الشباب والرياضة، ودشنه عامل الإقليم مؤخرا بمناسبة عيدالاستقلال، خفف بعض الشيء من الأزمة المالية لهذا الفريق وحفظ للاعبته ومدربته كرامتهن، حيث أصبحن يتدربن في جو مريح .
وفي حديث خصت به فاطمة العابدين مؤسسة ومدربة الفريق بيان اليوم، أكدت أنها أسست هذا الفريق للتعريف بهذه اللعبة أكثر بمدينة تيفلت، وتوسيع رقعة ممارستها، مضيفة أنه لنفس السبب أسست مدرسة لكرة السلة للأطفال الصغار، التي التحق بها العديد من أطفال مدينة تيفلت.
ولم تدع العابدين الفرصة تمر لتتقدم بالشكر الجزيل لكل من وزارة الشباب والرياضة والمجلس البلدي على تأسيسهم لملعب القرب المتواجد قرب مستشفى الدالية، والذي أصبح ملعبا لتداريب الفريق وساهم في صون كرامة اللاعبات، وتوفير أرضية للاشتغال في تطبيق الخطط والمساعدة في تنمية المهارات، كما شكرت كل الغيورين على كرة السلة من ابناء المدينة الذين ساهموا في تمويل الفريق .
و الجذير بالذكر أنه يجب على المسؤولين المحليين والإقليمين والغيورين على الرياضة عموما وكرة السلة خصوصا، تقديم الدعم المادي لهذا الفريق الذي يشرف مدينته وإقليمه أينما حل وارتحل ولا يستحق إلا الدعم والتشجيع.
عبدالعالي بوعرفي
