‎باتنة.. يسرى ساحرة ولعب أنيق

يعتبر مراد باتنة واحدا من أفضل لاعبي البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب خلال المواسم الأخيرة، حيث ساهمت تمريراته وتسديداته الحاسمة في تسجيل عديد الأهداف رفقة ناديه الفتح الرباطي في كل المسابقات التي يشارك فيها.
ومنذ انتقاله إلى فريق الفتح الرباطي سنة 2012 قادما من حسنية أكادير الذي تدرج فيه عبر كل فئاته العمرية، تمكن باتنة من خطف لقب هداف الفريق، إذ أن توفره على رجل يسرى ساحرة تجعل من أنصاف الفرص أهدافا محققة.
  عشق مراد باتنة في بداياته الكروية حراسة المرمى، عندما كان يلعب لفرق الأحياء، فوجد ضالته في هواية التهديف واقتناص الفرص التي تتاح له أمام مرمى الخصوم.
   وكما يحلو للبعض تسميته بـ»اللاعب الأنيق»، عبر جمعه للعب النظيف الممزوج ببعض المهارات الفنية التي يتحف بها جمهور الفتح الرباطي خلال المباريات من جهة، ولأخلاقه العالية التي يمتاز بها داخل وخارج أرض الميدان من ناحية أخرى.
وبالرغم من صغر سنه (من مواليد سنة 1990)، استطاع باتنة المنحدر من مدينة أكادير تقديم مستويات متميزة موسمي 2010-2011 و2011-2012 رفقة غزالة سوس الشيء الذي جعل كبريات فرق البطولة الوطنية تتقدم بعروض رسمية من أجل ضمه، ليستقر به المطاف في سفينة الفتح الرباطي والتي كان يقودها المدرب جمال السلامي.
وأصبح باتنة خلال الأعوام الأخيرة محط انتباه العديد من الفرق الأجنبية سواء من دول الخليج أو الدول الأوروبية، نظرا للمستوى والعطاء الذي بات يقدمه والذي يضاهي لعبه في أكبر الدوريات العالمية كما أكد مدربه وليد الركراكي في أكثر من مرة.
وطرق «مايسترو الفتح» أبواب المنتخب المغربي المحلي في يونيو 2013، حيث شارك في التصفيات التي سبقت كأس إفريقيا للمحليين «الشان» المقامة بجنوب إفريقيا، ليظل بعد ذلك ورقة رابحة في مفكرة جميع المدربين الذين تعاقبوا على المنتخب المحلي.
وقد سبق لباتنة أن عبر في حوار لـ»بيان اليوم»، عن رغبته الجامحة في التتويج بلقب البطولة الاحترافية في نسختها الخامسة، الشيء الذي تأثى له بعد الفوز أمام المولودية الوجدية في آخر الدورات، مضيفا، أن رحيله عن نادي الفتح الرباطي رهين بالذهاب بعيدا في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي التي يطمح في التتويج بها لأول مرة في مسيرته الكروية.
ويصبو باتنة الخلوق إلى التتويج بأكبر عدد من الألقاب رفقة ناديه الفتح الرباطي، الذي استطاع خلال السنوات الأخيرة تكوين فريق تنافسي يقارع فرق الوداد والرجاء البيضاويين والجيش الملكي والمغرب التطواني وآخرين..
> عادل غرباوي

مكونات الفتح البطل تتحدث لـ بيان24

> نهدف لتحريك الرياضة بالرباط حمزة الحجوي (الرئيس)

“أهنئ المدرب وليد الركراكي. قبل شهر ونصف لم نؤمن بما يتحقق اليوم. وأشكر اللاعبين على ما تحملوا وما بذلوا من جهد. والحمد لله اللاعبون اجتهدوا وعملوا بكل جدية وأكدوا أنهم يتوفرون على شخصية البطل. أشكر الجمهور الذي جاء اليوم لمساندتنا. أومن بأن هذا الإنجاز التاريخي سوف يحمس الجمهور ويدفعه لتسجيل الحضور بأعداد كبيرة مستقبلا. أملي أن نحقق الأفضل لأننا نشتغل وفق مشروع هادف يعتمد تأطير الشباب في اتجاه التألق ولعب دور المحرك الرياضي في مدينة الرباط”.

> قوة الفتح في لاعبيه وأتمنى بقاء باتنا وليد الركراكي (المدرب)

“قوة الفريق ميدانيا في لاعبيه ولولاهم لما أمكننا كسب اللقب. الفتح يتوفر على مجموعة جيدة تتكون من مواهب وطاقات واعدة. مثلا مراد باتنا العميد ساعدنا كثيرا وهو عنصر مميز يكبر مع الفريق وعميد حقيقي في مستوى مسؤوليته. في لقاء الدورة الأخيرة كان يتأهب للاحتفال فأخرجته من المباراة في وقت يتنافس من أجل لقب هداف الدوري الاحترافي. لكننا نسعى لكسب اللقب، وبلوغ انجاز اكبر من لقب هداف. وأتمنى أن يستمر معنا مراد في الموسم القادم، وأنا سعيد لأنه العميد في زمن الفوز باللقب التاريخي.
نشتغل ضمن مشروع مع جميع فعاليات الفريق. واللاعبون منحوني الثقة. وأنا مدرب شاب التحقت بالفريق بمساعدة عناصر الأطقم التقنية والطبية والإدارية. واليوم فزنا بأول لقب بعد 70 سنة عن تأسيس الفريق”.

> الفرق المنافسة ستضرب لنا ألف حساب عبد السلام بنجلون (مهاجم)

“الفتح الرباطي توج بجدارة بأول لقب له في البطولة. والتتويج جاء نتيجة جهد كبير بذله الجميع لتحقيق نتائج إيجابية وإنهاء الموسم في الصدارة. الفرق المنافسة ستضرب ألف حساب في المواسم المقبلة قبل أن تواجه الفتح المتميز بإمكانياته البشرية والبنية التحتية وأسلوب العمل الشفاف والهادف. ومستقبلنا سيكون أفضل..
وقد تابع الجميع أطوار الموسم وما أنجزه الفتح ذهابا وإيابا. وكيف خرج بحصيلة محترمة جعلته في الصدارة، وهذا يشرف جميع مكونات الفريق ويؤكد جودة وجدية المشروع المسطر في النادي”.

> آمل أن أكون فاعلا ونحرز ألقابا أخرى محمد الناهيري (مدافع)

“الفرحة كبيرة والإنجاز مستحق وقد بذلنا جهدا كبيرا مكننا من الفوز بلقب البطولة. هذا اللقب الذي كان ينقص خزانة النادي. تمكننا من عبور محطات البطولة بنجاح وواجهنا جميع الفرق بكل جدية وكانت الرتبة الأولى من نصيبنا. الفوز جاء بفضل اللاعبين والطاقمين التقني والإداري والمكتب المسير وبفضل الله انتزعنا اللقب في آخر اللحظات حيث آمنا بقدراتنا وطموحنا الذي كان يكبر من دورة لأخرى.
شخصيا وعدت الجميع بتوقيع هدف في آخر دورة وتعذر على ذلك وناب عني زملائي لأننا فريق ونقوم بعمل جماعي. أنا سعيد بالمساهمة في تحقيق هذا اللقب التاريخي. وبفضل دعم ومساندة رفاقي في الفريق أوقع الأهداف وأتمنى أن أستمر في نفس الاتجاه وأكون فاعلا في التشكيلة وأحرز ألقابا أخرى مع الفتح. وهذا ممكن لأن النادي منظم ومهيكل بأسلوب حديث يساعد على تحقيق النتائج الإيجابية”.

> أتمنى استمرار دعم الجماهير بهذا العدد حسن أقصبي (لاعب سابق)

“أنا سعيد اليوم بفوز فريقي بلقب البطولة الوطنية لأول مرة في تاريخه. قد سبق أن نافس الفريق من أجل هذا الإنجاز في عدة مواسم وتعذر عليه ذلك لأسباب متنوعة. والحمد لله هناك اجتهاد وإصرار وعوامل إيجابية ساهمت في التألق.
بعد 70 سنة تمكن الفتح من اعتلاء منصة التتويج بطلا مترجما قيمة التسيير والتأطير التقني. اللاعبون القدامى حضروا للاحتفال كما حضر الجمهور والمحبون الرباطيون بأعداد لم تسجل منذ مدة طويلة. أتمنى أن يستمر هذا الدعم الجماهيري والنظام الجيد الذي أفرزه المحبون في الملعب”.

 استقاها: محمد أبو سهل

Related posts

Top