‎صراع الصعود…

  صراع قوي تعرفه بطولة القسم الثاني لكرة القدم، فإلى حدود الدورة 22 ما تزال الحظوظ متساوية، بين مجموعة من الفرق التي أبدت استعدادها منذ بداية الموسم للمنافسة على ورقتي الصعود للقسم الأضواء.
فالراك وفي الذكرى المئوية لتأسيسه، يطمح لتأريخ الحدث وذلك بتحقيق الصعود، رغم وجوده بمدينة كبيرة كالدار البيضاء التي يتقاسم النفوذ داخلها كل من الوداد والرجاء، ورغم التجارب السابقة غير الإيجابية، وغياب الموارد الكافية، فإن عبد الحق ماندوزا يصر على مواصلة المغامرة، ويريد ركوب التحدي من جديد، وتحقيق الصعود لقسم لا يرحم الضعفاء.
هناك أيضا المغرب الفاسي، فريق العاصمة العلمية الذي يصر على العودة السريعة للقسم الأول الذي يعتبر مكانه الطبيعي، يتوفر على مجموعة قوية يتألق فيها لاعبون أفارقة يتقدمهم الايفواري غيزا، ويقودها مدرب يظهر إمكانيات محترمة وهو ابن الفريق طارق السكيتوي.الماص توج بكأس العرش، ويواصل الحضور على المستوى القاري، ومن نقاط قوته، انتماؤه لمدينة عريقة وتوفره على تاريخ كبير، وجمهور غيور وفعاليات تتواجد بمختلف المدن المغربية.
  بالإضافة إلى الراك والماص، نجد فريق شباب المسيرة، الذي أعد العدة هذا الموسم لتحقيق الصعود مرة أخرى، تمكن خلال الدورات الأخيرة تحت قيادة عبد المالك العزيز من تحقيق نتائج ايجابية جعلته يقترب أكثر من المقدمة، فريق ينتمي لحاضرة الأقاليم الصحراوية بعاصمتها العيون، ويتوفر على ملعب بمواصفات دولية، بالإضافة إلى جمهور متحمس وإمكانيات مادية تكبر مع كبر طموح العودة.
   هناك كذلك فريق جمعية سلا الذي يقاوم طيلة السنوات الأخيرة من أجل تحقيق حلم العودة، رغم عدم توفره على إمكانيات مادية مهمة، إلا أن النتائج تحت قيادة ابن الدار محمد موح تساير هذا الطموح المشروع.  
 السلاويون لم يتمكنوا منذ بداية الموسم من احتلال المرتبة الأولى بسلم الترتيب، إلا أنهم يحافظون على مكان قار ضمن كوكبة المطاردة، الشيء الذي يجعلهم متشبثين بأمل العودة.
وضمن كوكبة المطاردة نجد أيضا مولودية وجدة، الفريق الذي لم يتمكن من ضمان مسيرة متوازنة منذ بداية الموسم، كما أن التغيير الذي طرأ على إدارته التقنية بمغادرة أيت جودي والتعاقد مع فوزي جمال، أحدث نوعا من الارتباك، ورغم المجهود الذي بذله على المستوى التقني ابن الدار، إلا أن النتائج غير مستقرة، وتعرف نوعا من المد والزجر، مما يجعل مكونات الفريق تشكك في إمكانية تحقيق العودة بسرعة لحظيرة القسم الأول.
   إذن الصراع لا زال مفتوحا بين كل هذه الفرق من أجل تحقيق حلم العودة، والمطلوب هو أن تحرص الجامعة على ضمان منافسة شريفة بعيدا عن ممارسات غير رياضية يتحدث عنها الخاص والعام.

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top