قال أحمد مكروح (بابا) لاعب الدفاع الحسني الجديدي والمنتخب المغربي سابقا، صاحب الهدف الذي منح المغرب أول كأس إفريقية في تاريخه، بأن فوز المغرب بهذه الكأس الغالية سنة 76 جاء من رحم المعاناة في ظل الظروف القاسية التي رافقت إقامة البعثة المغربية هناك.
وتحدث بابا في حديث «لبيان اليوم» عن حظوظ المنتخب المغربي في التأهل لربع النهاية في منافسات الكان المقامة حاليا بالغابون.
> حدثنا عن أجواء فوز المنتخب بأول كأس إفريقيا سنة 76؟
< كان الضغط كبيرا على المنتخب المغربي .باعتبار تقدمه على الفريق المنافس بهدف دون مقابل زيادة على طرد اللاعب (السماط) مما تطلب منا مضاعفة المجهود حيث وإثر تمريرة طويلة من الحارس الهزاز انبرى لها فراس .فسمعت اللاعبين ينادونني (اهبط ابابا اهبط) التفت نحوه مخاطبا (العار اخويا احمد خليها، حينها سددت صوب المرمى محرزا الهدف من نقطة وسط الميدان .
>هل لا زلت تحتفظ ببعض ذكريات أثيوبيا ؟
< الشيء الذي لن أنساه وظل عالقا في ذاكرتي هو أن الفندق الذي كنا نقيم به كان محاطا، بدبابات ومدافع (وكأننا في حرب)، إضافة إلى درجة الحرارة المفرطة، المهم أن الفوز بالكأس أنسانا كل هذه المعاناة.
>ما تقييمكم لأداء المنتخب المغربي في دورة الغابون ؟
< المباراة الأولى ضد المنتخب الكونغولي حسمتها جزئيات بسيطة، والفريق الوطني لم يكن محظوظا بفعل الإصابات التي لحقت بأبرز توابثه قبل بداية المنافسة، وعلى العموم فأداء المنتخب لم يكن سيئا إنما خانهم الحظ ، على عكس المواجهة الثانية أبان فيها عناصر المنتخب عن قتالية ولعب رجولي وأعادوا الأمل للشعب المغربي في التأهل حين فازوا على الطوغو أداء ونتيجة، حيث أضحى المنتخب المغربي بهذا الفوز قريبا من التأهل للربع شريطة تفادي الهزيمة في لقائه الأخير ضد الكوت ديفوار.
> هل لا زالت حظوظ الفريق الوطني قائمة للتأهل لربع النهاية ؟
< أعتقد أن مصير المنتخب المغربي في التأهل للدور الثاني بين يديه، إذ تنتظره مباراة حاسمة أمام فيلة الكوديفوار، والتي يجب على أصدقاء فيصل فجر أن يخوضوها تحت شعار لا للهزيمة، فكل الحظوظ لا زالت بجانب أبناء رونار على إعتبار أنهم يتقدمون في سبورة الترتيب على منتخب الكوديفوار برصيد 3 نقط.
>ما تعليقكم عن غياب اللاعب المحلي؟
< اللاعب المحلي له مكانته ضمن تشكيلة رونار، هناك بعض اللاعبين يستحقون حمل القميص الوطني لكن المدرب هو من له حق الإختيار وهو مسؤول عن ذلك.
حاوره بالجديدة : عبد الله مرجان