أكد محمد الكوهن، نائب الكاتب العام لجمعية معرض الفرس بالجديدة، أن النسخة التاسعة لمعرض الفرس، بلغت جميع الأهداف المسطرة.
وقال الكوهن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة إسدال الستار على الدورة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة، التي احتضنها مركز المعارض محمد السادس تحت شعار «فنون الفروسية التقليدية»، أن جميع الأهداف المسطرة « تم بلوغها، ونسير قدما نحو تحقيق تقدم ملحوظ سنة بعد أخرى».
وأوضح أن هذه الأهداف تهم عدد زوار المعرض، الذي بلغ في هذه النسخة 200 ألف زائر، علاوة على تكريس الاحترافية في تنظيم فعاليات المعرض، مبرزا أن المسابقات المبرمجة جرت بشكل جيد وفي مقدمتها الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، التي عرفت تنافسا حادا بالنظر لمشاركة أجود السربات على الصعيد الوطني. وأعرب الكوهن، من جهة أخرى، عن ارتياحه للمستوى الكبير الذي شهدته المنافسات المتعلقة بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في القفز على الحواجز، والتي كانت مسك ختام هذه التظاهرة. وأشار إلى أن جمعية معرض الفرس بالجديدة تتطلع في أفق تنظيم الدورة العاشرة خلال السنة المقبلة، تحديد أهداف أكثر جرأة، مع احترام الطابع المتنوع والفريد الذي يميز المعرض.
وعلى غرارالدورات السابقة، سلطت النسخة التاسعة لمعرض الفرس بالجديدة الضوء على مجال الفروسية والمهن المرتبطة به، عبر برنامج متكامل يجمع بين العروض الفنية والاستعراضية واللقاءات التواصلية والندوات الموضوعاتية، فضلا عن التعريف بهذا القطاع سواء داخل أو خارج المملكة، إلى جانب ضمان استمرارية جسر التواصل بين المعرض والجمهور.
وشكلت هذه الدورة مناسبة للترويج لغنى التراث المغربي في هذا المجال، وإبراز معالمه خاصة في فنون التبوريدة، إلى جانب التعريف بالحرف المرتبطة به، والأدوار التي يقدمها الحرفيون والمربون، وكذلك التعريف بمزايا الخيول ذات الأصل البربري أو العربي البربري.
واستمتع الجمهور الذي توافد من مختلف مدن المملكة بما احتوته مختلف القرى المدرجة داخل المعرض، والتي ضمت فضاءات دار الصانع وفضاء الجهات وفضاء المساندين وفضاء مؤسساتيا (الأمن الوطني والقوات المسلحة الملكية والحرس الملكي والدرك الملكي والقوات المساعدة) إلى جانب فضاء الفن والثقافة وفضاء دولي وفضاء المربين وفضاء الجامعة الملكية المغربية للفروسية والمنظمة العربية للخيول وورشات الصباغة والرسم.
وتضمن البرنامج العام للمعرض، عددا من المسابقات، توزعت بين كأس المربين المغاربة للخيول العربية، والمباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة، والبطولة الدولية للخيول البربرية، والبطولة الوطنية للخيول العربية البربرية، فضلا عن المباراة الدولية للقفز على الحواجز، من فئتي نجمة واحدة وثلاث نجوم، باعتبارها المحطة الثالثة من الدوري الملكي المغربي.
وتميز جديد هذه الدورة بإدراج فنون «التبوريدة» للمرة الأولى على شكل مسابقة بين «سربات» مثلت مختلف جهات المملكة والتي تنافست على جائزة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، التي عادت في الاخير الى سربة المقدم عبد الله حارث عن جهة الدار البيضاء –سطات.
كما توج الفارس الأردني ابراهيم هاني بشارات ممتطيا الفرس «بويي زاد»، بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز، المدرجة ضمن المحطة الثالثة من النسخة السابعة للدوري الملكي المغربي للقفز على الحواجز في رياضة الفروسية.
وتضمن البرنامج، أيضا، عددا من المحاضرات الثقافية والعلمية والندوات الموضوعاتية، فضلا عن فضاء تربوي وترفيهي مفتوح أمام الأطفال، ضم مجموعة من الفقرات التي تسعى إلى تسهيل نقل ثقافة الفرس إلى الزوار من الناشئين، إلى جانب أمسيات عروض الفروسية قدمتها فرق من داخل وخارج المملكة، وإقامة مسابقة خاصة بالفرس من فئة «البوني» ومسابقات فنية أخرى مخصصة لناشئين ممثلين لعدة عمالات من المملكة.
يذكر أن جمعية معرض الفرس للجديدة تأسست سنة 2008، وهي جمعية ذات منفعة عامة بمقتضى ظهير سامي، تهدف إلى تنظيم معرض الفرس والعمل على إحداث قنوات للتعاون المشترك، والتواصل مع هيآت من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى تشجيع كل الأنشطة التي تهتم بتأهيل الفرس وإبراز مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
200 ألف زائر تجولوا بأروقة المعرض الدولي للفرس

الوسوم